الرئيسية إسلاميات متنوعة 02:01 ص الإثنين 03 ديسمبر 2018 تعبيرية كتب - إيهاب زكريا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مُميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" رواه أحمد ومسلم في الصحيح. وجاء في شرح الحديث الشريف: أما الحديث الذي فيه ذكر الكاسيات العاريات: فهو في صحيح مسلم، وقد فُسر هذان اللفظان بعدة تفسيرات؛ أشهرها: ما ذكره ابن الجوزي في "كشف المشكل" حيث قال -رحمه الله-: وَفِي قَوْله: (كاسيات عاريات) ثَلَاثَة أوجه: أَحدهَا: أَنَّهُنَّ يلبسن ثيابًا رقاقا تصف مَا تحتهَا، فهن كاسيات فِي الظَّاهِر، عاريات فِي الْمَعْنى. وَالثَّانِي: أَنَّهُنَّ يكشفن بعض أجسامهن، فهن عاريات، أَي: بَعضهنَّ منكشف. وَالثَّالِث: كاسيات من نعم الله -عز وَجل- عاريات من الشُّكْر. انتهى. ويدخل في معنى الحديث أيضًا: اللباس الضيق: فقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة، وتبرز ما فيه الفتنة: محرم، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ـ يعني: ظلماً وعدواناًـ ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ـ فقد فُسِّر قوله: كاسيات عاريات: بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة، لا تستر ما يجب ستره من العورة، وفسر: بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة.
[معنى قوله: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات] Q يقول صلى الله عليه وسلم: (نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) ما هو التفسير الصحيح لهذا الحديث؟ A هذا الحديث رواه مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صنفان من أمتي لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها). شرح العلماء هذا الحديث بما ظهر لهم، فالذي اختاره أكثر الشراح أن قوله: (كاسيات عاريات) محتمل أنهن كاسيات من نعم الله، عاريات من شكرها، فتكون الكسوة والعري بالمعنى دون اللفظ، كسوة بالمعنى، وعري بالمعنى أيضاً. والقول الثاني: أنهن كاسيات يعني: عليهن ألبسة، ولكن تلك الألبسة إما ضيقة وإما شفافة رقيقة، بحيث لا تستر ما تحتها، فتكون كاسية؛ لأن عليها ثوباً، ولكنها شبه عارية؛ لأن ذلك الثوب لضيقه يبين تفاصيل جسدها، فيتبين منه ثدياها وصدرها ومنكباها وعنقها وعضداها، ونحو ذلك، يعني: تتبين أعضاؤها لضيق ذلك الثوب فكأنها عارية، وإذا كان الثوب شفافاً رقيقاً، فإنه يشف عما تحته، فيرى جسدها، ويرى بياضه أو سواده أو حمرته أو نحو ذلك فكأنها عارية، فهي كاسية بهذا الثوب ولكنه ليس بساتر.
تعريف الكاسيات العاريات. بعض الادلة من القرآن والسنة على عدم العري. تعريف الكاسيات العاريات: يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: من أهل النار لم أرهما بعد: رجالٌ بأيديهم سياطٌ كأذناب البقر، يضربون بها الناس يُقال عنهم إنهم الشرطة وأشباههم من الظالمين، الشرطة الظالمة، ونساءٌ كاسياتٌ عاريات، مائلاتٌ مميلات، رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدنّ ريحها، وإن ريحها ليوجدُ من مسيرةِ كذا وكذا. فالمعنى لكلمة النساء الكاسيات العاريات هي أصلٌ كما قاله بعض المشايخ في تفسيرها، وأنهنّ كاسيات من نِعمِ الله، وعارياتٌ من شكرها. وهذا أحد هذه التفسيرات. وقال آخرون من أهل العلم: إن معنى كاسيات أيّ كاسياتٌ ثياباً رقيقة، ما تستر البشرة، عارياتٌ في المعنى. وقال بعضهم في تفسير الحديث: ومعناها كاسيات بثيابٍ قصيرة لا تستر، مثل التي تلبسُ بعض الثياب إلى الركبة، أو إلى الفخذ أو إلى بعض الساق وتكشفُ رأسها، فيُسمى هذا كله كسوة عارية، فلا تكون الكسوة كافيةً وكاملة إلا إذا ساترةً لجميع بدنها وجسدها، فالنساء الكاسيات العاريات هنّ اللاتي يلبسن لباساً لا يسترهن سواء كان لقصره أو لرقتهِ أو إما لضيقهِ والعياذُ بالله حتى تبدوا أحجام عورتها، وتسمى كاسيةً بالإسم، وعاريةً في الحقيقة.
وقيل: يلبسن ثياباً رِقَاقًا تصِف ما تحتها، كاسِيات عارِيات فِي المعنى. وأما مائلات مُميلات: فقِيل: زائِغات عن طاعة الله تعالى ، وما يلزمهُنَّ من حِفظ الفُرُوج وغيرها ، ومُمِيلات يُعلمن غيرهن مِثل فِعلهن ، وقيل: مائِلات مُتبختِرات في مشيتهن ، مُمِيلات أكتافهن ، وقيل: مائِلات إِلى الرِّجال مُمِيلات لهُم بِما يُبدِين مِن زِينتهن وغيرها. وأما رُءُوسهن كأسنمة البُخت فمعناهُ: يُعظمن رُءُوسهن بِالخمُر والعمائِم وغيرها مِما يُلف على الرأس ، حتى تُشبه أسنِمة الإِبِل البُخت ، هذا هو المشهُور في تفسِيره ، قال المازِرِي: ويجُوز أن يكون معناهُ يطمحن إلى الرجال ولا يغضُضن عنهُم ولا يُنكِّسن رُءُوسهن. شرح النووي لمسلم باختصار: (191/17) ▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: قد فُسِّر قوله ، كاسيات عاريات: بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة ، لا تستر ما يجب ستره من العورة ، وفسر: بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة ، وفسرت: بأن يلبسن ملابس ضيقة ، فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة. 📚 فتاوى الشيخ: (825/2).
بقلم د. توفيق حميد / أثار زواج الداعية الإسلامي معز مسعود من الممثلة المعروفة شيري عادل ـ وهي ليست محجبة ـ زوبعة عند الكثيرين، لأن كثيرين من الدعاة ومنهم هذا الداعية لم يكتفوا فقط بالدعوة للبس الحجاب بل اتهموا الرجل الذي يتزوج غير محجبة بأنه ديوث، و"الديوث" في المفهوم الديني هو من يرضى بالفاحشة في أهله دون أن يحرك ساكنا. وعلى هذا النهج الذي يهين من لا تلبس الحجاب سار - للأسف - كثيرون. واضطر الداعية الشهير بعد الهجوم عليه والسخرية منه على شبكات التواصل الاجتماعي - وذلك بعد أن أصبح في وضع صعب للغاية - أن يغير من أسلوبه فيدافع عن زواجه من شيري عادل، وينقذ نفسه من تهمة "الدياثة" بقوله أن "الحجاب ليس مقياسا لتدين المرأة"!! مخالفا بذلك كل كلامه السابق عن الحجاب. هذا الموقف، أي رؤية الجنة والنار، كان رواية من الرسول عليه السلام عما حدث له أثناء حادث "الإسراء والمعراج"، فكيف لا يذكره البخاري ولو مرة واحدة؟ و يا له من موقف غريب من الداعية أثار عديدا من التساؤلات. ومن هذه التساؤلات هل حديث "الكاسيات العاريات" الذي استخدمه كثير من الدعاة الإسلاميين لترهيب النساء، وجعلهن يرتعدن خوفا من عدم لبس الحجاب صحيح أم أنه ضرب من خيال رواة الأحاديث؟!