الوقفة الرابعة: إن الله يرزق من يشاء من عباده، ويحرم من يشاء، وفي تفضيل البعض بالمال حكمة؛ ليحتاج البعض إلى البعض، كما قال تعالى: {ليتخذ بعضهم بعضا سخريا} (الزخرف:32) فكان هذا لطفاً منه سبحانه بعباده. وأيضاً ليمتحن الغني بالفقير، والفقير بالغني، كما قال تعالى: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون} (الفرقان:20) فمن شأنه جل جلاله أن يوسع على من أراد التوسعة عليهم في الدنيا. وإذا وسع على أحد في الدنيا، فإنما ذلك ابتلاء؛ ليستخرج شكر المؤمن، ويستدرج الكافر، وإذا ضيق على أحد في الدنيا، فإن كان كافراً فلعله يرجع، وإن كان مؤمناً فليختبر صبره، ولِيُعْلِمَ عباده أن التوسعة في الرزق ليست ملازمة للكرامة، وأن التضيق فيه ليس ملازماً للمهانة. الوقفة الخامسة: (الرزق) كل ما يُنتفع به؛ فكل شيء ينتفع به العبد هو رزق، وليس الرزق مقصوراً على (المال) فكل شيء يكون مجاله الانتفاع يدخل في الرزق: العلم رزق، والخُلُق رزق، والجاه رزق... وفي قصة الخضر عليه السلام نموذج للزرق المعنوي بغير حساب، وفي قصة ذي القرنين نموذج للرزق المادي والمعنوي بغير حساب. الوقفة السادسة: قوله عز وجل: {يرزق من يشاء بغير حساب} يجعل كل إنسان يلزم أدبه، إن رأى غيره قد رُزِق أكثر منه؛ لأنه لا يعلم حكمة الله فيها.
اقرأ أيضًا: دعاء لفتح أبواب الرزق مجرب إن الرزق هو الأمر الذي يقع بين يدين الله ولا يستطيع أي شخص التدخل فيه، والله هو الوحيد القادر على أن يرزق من يشاء من عباده دون حساب أو تخطيط من الشخص.
وما لا يكون متناهياً كان لا محالة خارجاً عن الحساب. ثانيها: قيل في تفسيره: يعطيه عطاء كثيراً لا يمكن للبشر احصاؤه؛ لأن ما دخل تحت الحساب كان قليلاً. ثالثها: يعطيه أكثر مما يستحق أو يحسبه، كقوله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3) أي بغير احتساب من المرزوقين، ويرزقه من حيث لا يتوقع الرزق. رابعها: يعطيه ولا يحاسبه عليه. خامسها: يعطيه ولا يأخذه منه. سادسها: يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا حسب حسابهم وتقديرهم. سابعها: أن المنافع الواصلة إليهم في الجنة بعضها ثواب وبعضها بفضل من الله، كما في قوله: {فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله} (النساء:173) فالفضل منه بلا حساب. ثامنها: أنه لا يخاف نفادها من عنده، فيحتاج إلى حساب ما يخرج منه؛ لأن المعطي إنما يحاسب ليعلم مقدار ما يخرج وما يبقى، فلا يتجاوز في عطاياه حتى لا ينقص عليه شيء، والله لا يحتاج إلى الحساب؛ لأنه غني حميد ولا نهاية لغناوه أو لمقدوراته. تاسعها: أن ثواب أهل الجنة ليس بمقدار أعمالهم؛ لأنه لو كان بمقدار أعمالهم لكان بحساب. عاشرها: بغير استحقاق، يقال: لفلان على فلان حساب، أي حق أو دين، وهذا يدل على أن ثواب أهل الجنة فضل من الله تعالى، وليس لأحد معه حساب.
الترجمة الحرفية – الذكي يمدح الحصان, ونصف الذكي – يمدح الزوجة, والاحمق – يمدح نفسه. التعليق – قهقه صاحبي عندما سمع هذا المثل وهو يكرر – مضبوط مضبوط مضبوط, وخصوصا بالنسبة لذاك الذي ( يمدح نفسه!! ). سألته – واذا لم يكن لدى الذكي حصانا ؟ فقال رأسا – كل ذكي يمتلك حصانه … +++++ الترجمة الحرفية – والدب يخاف من أخوين اثنين. التعليق – الصورة الفنية ( والدب يخاف! ) ترتبط طبعا بالبيئة هناك, وهي مبالغة جدا, الا انها في نفس الوقت رائعة وناطقة وغير اعتيادية بالمرة. لنتذكر بيت الشعر الذي ذهب عندنا مثلا – أخاك أخاك ان من لا اخا له// كساع الى الهيجا بغير سلاح, لكن المثل البشكيري اكثر طرافة و سطوعا … الترجمة الحرفية – غير المحبوب فائض دائما. التعليق – فعلا, وكم توجد مثل هذه الحالات في مسيرة حياتنا الاعتيادية. مثل واقعي جدا في المجتمعات كافة … الترجمة الحرفية – في الباب المفتوح اي شخص يدخل. التعليق – نعم, هذا صحيح, ولهذا يجب عدم ترك الباب مفتوحا دائما ليدخل كل من هب ودبّ, ولا تركه مغلوقا دائما اذ ان هذا يعني العزلة عن المجتمع, وانما يجب فتحه لمن يطرقه ليس الا. مثل عميق وحكيم بامتياز. الترجمة الحرفية – الذكي واضح من وجهه, والاحمق من كلماته.
تسجيل مرحبا بك في شباك تم إنشاء حسابك بنجاح تأكيدًا على بريدك الإلكتروني الذي قمت بالتسجيل به ، يرجى اتباع التعليمات الموجودة هناك لإكمال عملية التسجيل الخاصة بك فهمت! إعادة تعيين كلمة المرور إستعادة حسابك ستتلقى رسالة بريد الكتروني بها تعليمات عن كيفية إعادة تعيين كلمة المرور خلال دقائق فهمت!