[١٥] وصف سورة الفاتحة بأعظم سور القرآن الكريم؛ فقال صلّى الله عليه وسلّم: (لأعلِّمنَّك أعظمَ سورةٍ من القرآن) قال: (الحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ)، هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه). [١٦] سورة الفاتحة نورٌ؛ فعندما نزلت سورة الفاتحة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أتاه ملك من السماء، فقال له: (أبشِرْ بنوريٍنِ أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌّ قبلك؛ فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ، لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلا أُعطيتَه). [١٧] سورة الفاتحة رقيةٌ وعلاجٌ من الأسقام والأوجاع؛ فقد أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه -رضي الله عنهم- أن يرقوا أنفسهم بقراءة سورة الفاتحة على أوجاعهم. المراجع ↑ سورة العنكبوت، آية: 49. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 5027 ، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1416 ، صحيح. ↑ عبد الله الشنقيطي (31-8-2008)، "في تعريف القرآن الكريم وذكر طرف مما يدل على فضله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 24-5-2018. سورة الفاتحة - اختبار تنافسي. بتصرّف. ↑ سورة الحجر، آية: 87. ^ أ ب ت ث مصطفى مسلم (27-11-2012)، "تفسير سورة الفاتحة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2018.
[١٣] تمنّي صراط المنعّمين وأهل الفوز والفلاح؛ فهو الصّراط الذي يسأل العبد أن يهديه الله تعالى إليه. تجنّب صراط أهل الخسران في الآخرة، كما في ختام السورة الكريمة؛ بالدّعاء بتجنب صراط المغضوب عليهم والضالين، وهم: اليهود والنّصارى. مقاصد سورة الفاتحة شملت سورة الفاتحة على خمسة مقاصد رئيسيّة ذكرتها آياتها السّبع، وهذه المقاصد هي: [١٤] بيان الدين بعقائده وأحكامه؛ وذلك في ما ذكره وبلّغه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأمر بإتيانه والعمل به. المتشابه الذي كلّف الله تعالى عباده بالإيمان به دون بحثٍ فيه. إرشاد الله تعالى ووعده عباده بتحصيل الفضل والطمع في بلوغ الأجر. الوعيد والتّخويفٌ من العذاب في اليوم الآخر. القصص، وهو ما أخبر به من قصص من قد سلف؛ للعبرة والعظة. سبب نزول سورة الفاتحة - سطور. فضائل سورة الفاتحة خصّت سورة الفاتحة بكثيرٍ من الفضائل وبمكانة عظيمة أوردتها أحاديث نبويّة، فمن فضائل هذه السّورة ما يأتي: [٦] لا مثيل لسورة الفاتحة في القرآن الكريم كاملاً؛ فقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (والَّذي نفسي بيدِهِ ما أنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها وإنَّها سبعٌ منَ المثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُهُ).
باب ما جاء في فاتحة الكتاب)) قبل حديث (4474)، ويُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (1/105).. 4- السَّبْع المَثاني [4] قال ابنُ جرير: (أمَّا تأويل اسمها أنَّها السَّبع؛ فإنَّها سَبعُ آيات، لا خِلاف بين الجميع من القرَّاء والعلماء في ذلك... وأمَّا وصْف النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم آياتِها السَّبعَ بأنهنَّ مثانٍ؛ فلأنَّها تُثنَّى قراءتها في كلِّ صلاة تطوُّع ومكتوبة، وكذلك كان الحسنُ البصري يتأوَّل ذلك). ((تفسير ابن جرير)) (1/106-107). ويُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (1/60)، ((تفسير ابن كثير)) (1/101)، ((تفسير ابن عاشور)) (1/135).. 5- القُرآن العظيم [5] قال القرطبيُّ: (سُمِّيت بذلك؛ لتضمُّنها جميعَ علوم القرآن؛ وذلك أنها تشتمل على الثَّناء على الله عزَّ وجلَّ بأوصاف كماله وجلاله، وعلى الأمر بالعبادات والإخلاصِ فيها، والاعترافِ بالعجز عن القِيام بشيءٍ منها إلَّا بإعانته تعالى، وعلى الابتهالِ إليه في الهدايةِ إلى الصِّراط المستقيم، وكفايةِ أحوال الناكثين، وعلى بَيانِ عاقبة الجاحِدين). ((تفسير القرطبي)) (1/112).. 6- سورة الحَمْد [6] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (1/101). وسُمِّيت بذلك؛ لكونها مُفتَتحةً بالحَمْد.
2- (السبع المثاني)؛ لحديث أبي سعيد بن المعلَّى، وفيه: ((... الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه)) [8]. 3- (أم القرآن)؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)) [9]. 4- (أم الكتاب)؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: ((إذا قرأتم ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾؛ فاقرؤوا ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾؛ إنها أم القرآن و أم الكتاب ، والسبع المثاني، و﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ إحدى آياتها)) [10]. قال البغوي [11] في معالم التزيل: "ولها ثلاثة أسماء معروفة: فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني. سميت فاتحة الكتاب ؛ لأن الله بها افتتح القرآن، وسميت أم القرآن وأم الكتاب؛ لأنها أصل القرآن، منها بدئ القرآن، وأم الشيء: أصله، ويقال لمكة: أم القرى؛ لأنها أصل البلاد، دحيت الأرض من تحتها، وقيل: لأنها مقدِّمة وإمام لما يتلوها من السور، يبدأ بكتابتها في المصحف، وبقراءتها في الصلاة، والسبع المثاني؛ لأنها سبع آيات باتفاق العلماء. وسميت مثاني؛ لأنها تثنى في الصلاة، فتقرأ في كل ركعة، وقال مجاهد: سميت مثاني؛ لأن الله - تعالى - استثناها لهذه الأمة فذخرها لهم.