وإنك لعلي خلق عظيم | ح9 | الشيخ الدكتور عائض القرني - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
وروى الطبراني عن عمير بن قتادة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قال: فأي الصدقة أفضل؟، قال: جهد المقل، قال: أي المؤمنين أكمل إيماناً قال: أحسنهم خلقاً. حسن الخلق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، نالوا بها الدرجات، ورفعت بها مقاماتهم، وهو واجب من الواجبات الدينية، وفريضة من الفرائض الشرعية، واستمع إليه صلى الله عليه وسلم يقول لأبي ذر رضي الله عنه في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن.
النبي على خلق عظيم.. يستجيب لكل من يدعوه - صحيفة الاتحاد أبرز الأخبار النبي على خلق عظيم.. يستجيب لكل من يدعوه 12 ابريل 2018 22:16 أحمد محمد (القاهرة) قالت السيدة عائشة رضي الله عنها، ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته إلا قال: «لبيك»، ولذلك أنزل الله عز وجل فيه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى? خُلُقٍ عَظِيمٍ)، «سورة القلم: الآية 4». قال الطبري، يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وإنك لعلى أدب عظيم، وذلك أدب القرآن الذي أدبه الله به، وهو الإسلام وشرائعه، قال ابن عباس: على دين عظيم، وقال الضحاك، يعني دينه وأمره الذي كان عليه، مما أمره الله به، ووكله إليه. (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) – الشروق أونلاين. وقال الشوكاني، في «فتح القدير»، وإنك لعلى خلق عظيم، قيل هو الإسلام والدين وقيل القرآن، وقال قتادة، هو ما كان يأتمر به من أمر الله وينتهي عنه من نهي الله، وقال الزجاج، المعنى إنك على الخلق الذي أمرك الله به في القرآن، وقيل هو رفقه بأمته وإكرامه إياهم، وقيل إنك على طبع كريم، وقال الماوردي، حقيقة الخلق في اللغة ما يأخذ الإنسان نفسه به من الأدب. وقال ابن الجوزي في «زاد المسير»، «الخُلق» ما يأخذ به الإنسان نفسه من الآداب، فسمي خُلقاً، لأنه يصير كالخلقة في صاحبه، فأما ما طبع عليه، فيسمى: «الخيم» فيكون الخيم الطبع الغريزي، والخلق الطبع المتكلف، وعندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت كان خلقه القرآن، تعني كان على ما أمره الله به في القرآن.
وإن في شخصيته صفتَين، هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية، هما العدالة والرحمة». ويقول المستشرق الإيطالي ميخائيل إيمارى في كتابه (تاريخ المسلمين): «وحسب محمد ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته على كثرة فنون المساومات، واشتداد المحن. وهو القائل (لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته). وانك لعلي خلق عظيم صور. عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بنظير، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله؛ إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشر». ويقول المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون: «وحيث ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد - صلي الله عليه وسلم - من أعظم من عرفهم التاريخ. وأخذ بعض علماء الغرب ينصفون محمدًا -صلي الله عليه وسلم-، مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله». كان عليه الصلاة والسلام يلقَّب بالصادق الأمين إشارة إلى صدقه في الأقوال والأفعال، وأمانته في رد الودائع والتجارة والبيع والشراء وغيرها. كما كان يُعرف بنبل أخلاقه ورفعتها، وترفُّعه عن الفحش في الأقوال والأفعال؛ فلم يسرق، ولم يظلم، ولم يفعل السوء في حياته قط حتى قبل أن يُبعث نبيًّا.