عن أبي الفضل العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- قال: قلتُ: يا رسول الله عَلِّمْنِي شيئا أسأله الله -تعالى-، قال: «سَلُوا اللهَ َالعافية» فمكثتُ أياما،ً ثم جِئْتُ فقلتُ: يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله -تعالى-، قال لي: «يا عباس، يا عَم رسول الله، سَلُوا الله العافية في الدنيا والآخرة». سلوا الله العفو والعافية - ملتقى الخطباء. [ صحيح لغيره. ] - [رواه الترمذي وأحمد. ] الشرح هذا الحديث من جوامع كلمه -صلى الله عليه وسلم-، فقد سأله عمه العباس -رضي الله عنه- أن يعلمه دعاءً، فعلمه دعاءً هو عبارة عن جملة قصيرة، شديدة الإيجاز عميقة الدلالة، استوعبت خير الدنيا والآخرة، وتنكير لفظ (شيئاً) للتعظيم؛ لأنه يريد شيئاً يسيراً قولياً يسأل الله به ليس به كلفة مع عظم الأجر فقال: «سلوا الله العافية»، وعدم تقييد العافية بشيء يجعلها عافية عامة تستلزم السلامة من كل شر دينوي وأخروي. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية الكردية الهوسا المليالم عرض الترجمات
سل العافية حينما ترى قوماً فاتهم قول النبي -صلى الله عليه وسلم- "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"؛ فشغلهم الشاغل؛ فيما لا يعنيهم يتتبعون أخبار الناس وينقبون عن خفاياهم ويصنفونهم، " ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته حتى يفضحه في قعر بيته ". نسأل الله العافية. اللهم احفظنا بحفظك..
ا لخطبة الأولى ( سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. سلوا الله العافية. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون روى الترمذي بسند حسن ( أَنَّ مُعَاذَ بْنَ رِفَاعَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَامَ الأَوَّلِ عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ « سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ »، ورى الترمذي بسند صحيح ( عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ « سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ ». فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ. فَقَالَ لِي « يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ » إخوة الإسلام إن نعمة العافية من أجل نعم الله على عباده ،ومن أجزل عطاياه ،وأوفر منحه ، فما أمسَّ حاجتنا إلى التِزام دعاء العافية في الدِّين والدُّنيا والآخرة؛ أمَّا الدِّين، فيعافيك اللهُ من الشِّرك والضَّلال، والانحراف والبِدَع والشُّبهات، وأمَّا الدنيا، فمِن هُمومها وآفاتِها وشقائها، وأمَّا الآخرة، فمِن فِتنَتِها وعذابها وسَعيرها.