قصة ما قبل النوم للأطفال عن البر بالوالدين كان يا مكان منذ قديم الزمن، كان يوجد العرب الساكنين بالصحاري طالبين مرعى لمواشيهم، وكان من عادة العرب قديما الإنتقال من بين مكان لأخر بحسب ما يجدون الماء والكلأ، وكان وسط هؤلاء الأعراب يوجد رجلاً لديه أم طاعنة في السن وكان هو ابنها الوحيد، وهذه الأم في أغلب الأوقات تتعرض لفقدان الذاكرة، بسبب كبر سنها، فكانت حينها تهذي بإسم ابنها فكانت لا تريد أن يفارقها ولدها. وكان هزيانها هذا يصيب إبنها بالكثير من الضيق، وكان يرى أن تصرفات أمه هذه تتسبب له في إنحطاط قدره وسط القوم، وبأحد الأيام رغب هذا الرجل في الرحيل لمكان أخر، فأخبر زوجته أنه في الغد عليها بترك أمه في مكانها، وان تقوم بوضع الماء والطعام بجانبها إلى أن تموت. قصة عن بر الوالدين للأطفال. فأخبرته الزوجة بأنه ستقوم بتنفيذ أوامره، وقامت الزوجة بترك الأمر في مكانها تنفيذاً لرغبة زوجها، ولكنها قامت بفعل أمر مدهش، وهو قامت بترك إبنها الصغير الذي لم يتجاوز عام من العمر فقط وكان أبيه يحبه كثيراً مع جدته المسكينة وبجوارهم الماء والطعام. وبعد مضيهما وقطعهما لمسافة لا بأس به، فإذا به يقوم بإيقاف العربة لأخذ قسط من الراحة، وحينها طلب من الزوجة أن تحضر إليه الطفل كي يداعبه ويلعب معه، فأخبرته الزوجة حينها بأنها قامت بترك الرضيع مع جدته، فإذا بالزوج يصيح بها قالت له حينها لقد تركته معها كي لا يقوم هو برميك في الصحراء مثلما فعلت مع والدتك، لتنزل تلك الكلمة كصاعقة عليه.
وبعد سنوات مرض والد محمد وصار لا يستطيع المشي، وقال الأطباء أن مرضه هو تجلط في شرايين الأرجل، نتيجة لتعبه في السنوات الماضية، فعكف محمد على رعاية والده، وقطع عهدًا على نفسه أن يكون الأرجل التي يمشي عليها والده، كما حقق له أمنيته في الذهاب إلى بيت الله الحرام، وطاف به وهو يحمله على ظهره، حتى أنه رفض استخدام الكرسي المتحرك، وتوجه إلى ربه وقال: " يا رب اغفر لكلينا، حملني وسعى بي صغيرًا، فحملته كبيرًا، يا رب احفظ عليّ صحتي ولا تحرمني فضل رعايته"". قصة قصيرة عن بر الوالدين للأطفال سلمى فتاة بارة جدًا بوالديها، فهما لا يتفوهان بالكلمة حتى تنفذ رغبتهما، وعي في الوقت ذاته فتاة نجيبة ومجتهدة في المدرس، وتحبها المعلمات كلهن والزميلات، لكن كان يحزنها أن ترى مواقف من أصدقائها تدل على عقوقهم لوالديهم، توجهت سلمي بالنصح والإرشاد لهم، لكنهم لم يستجيبوا فقد كانوا يأخذون الموضوع بسخرية واستهزاء واتهامها بأنها تبالغ في ذلك. وذات يوم ذهبت سلمى إلى منزل صديقتها مها وقد كانتا متفقتين أن تذهبا إلى الحديقة المجاورة، رأت أم مها وهي تنادي عليها لتعطيها شطيرتين من الجبن، لكن مها لم تكن تهتم لكلامها حتى أنها خرجت دون أن تودعها، حزنت سلمى لذلك ولم تتمكن من السكوت، وقالت لها هل تعلمي أن الله سوف يعاقبك على ذلك، أنت ارتكبت معصية بعقوقك لوالدتك، عليك أن تذهبي وتطلبي منها الصفح، بالطبع لم تأخذ مها كلام سلمى على محمل الجد.
أهمية بر الوالدين: يعتبر بر الوالدين هو من الأمور الهامة بالنسبة للإنسان ، والتي تعود عليه بعد ذلك بعد كبره، حيث إنه كما تدين تدان، أي كما يفعل الإنسان يلقى فإذا أحسن الإنسان إلى والديه وجد الخير بعد ذلك في أبناؤه، وبر الوالدين يعتبر هو من أهم العبادات الدينية أيضا، حيث إنه يأتي بعد عبادة الله عز وجل، حيث إن الله جعل لبر الوالدين المكانة الثانية بعد رضاه عز وجل، وقال إن رضا الله يكون من بر الوالدين، ومثل هذه الأخلاق الحميدة يجب أن يتحلى بها المسلم، وبر الوالدين يفتح أمام الشخص الكثير من الصعاب، ويجعله قادر على حلها، وذلك بفضل دعوات الوالدين له في كبرهما.