حكم اكرام الضيف ، حث الدين الاسلامي على اكرام الضيف ، فاستقبال الضيوف وتكريمهم فهي صفة حسنة يتحلى بها الشخص ، وهذه الافعال تزيد من قوة الايمان وايضا ينال الاجر من الله سبحانه وتعالى ، فيجب على المسلمين الاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان يكرم ضيفه ، ويضيفهم بكل ما كان موجود عنده ولا يبخل عنهم بشيء. أهمية إكرام الضيف إن اكرام الضيف صفة تجعل الشخص محبوب فهي من مكارم الاخلاق ، حيث ورد في القرآن الكريم عن ذكر إكرام الضيف حتى ينال المسلم الاجر العظيم من الله سبحانه وتعالى ،ولكن إكرام الضيف لا يكون فوق طاقة الشخص ، لان الله سبحانه وتعالى لا يكلف النفس الا وسعها ، فيكون اكرام الضيف بالطعام والمأكولات من الموجود في البيت. آداب الضيافة هناك عدة واجبات يفعلها المضيف عند قدوم الضيف اليه ومن هذه الواجبات وهي: ان يفرح بقدوم الضيف وان يكرمه وان يستمع الى كلامه ، وملاطفته بحسن الحديث والاستماع الى رأئيه ، والبشاشة والضحك في وجهه ، ورفع من قدر الشخص الزائر ، بالاضافة الى باكرامهم واحسان ضيافتهم ، وهناك آداب للضيافة ومنها ان يعجل في تقديم الطعام للضيف وان لا يستعجلهم في مجيئهم ، ولكن من واجبات الضيف ان لا يطيل الضياف اثناء زيارته ،
قال: فقعدوا وأكل الضيف فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة" [رواه البخاري ومسلم]. فانظر إلى هذا الكرم كيف رفع منزلة أهل هذا البيت حتى أخبر الله نبيه خبرهم وعجب من صنيعهم!!. قال الشاعر: أولئك قومٌ إن بنـوا أحسنـوا البِنَا *** وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدُّوا وإن كانت النعماءُ فيهم جزَوا بها *** وإن أنعموا لا كـدَّروها ولا كـدُّوا وعلى المضيف عدم احتقار القليل، بل يجود بالموجود ولو بشق تمرة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احتقار القليل. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يا نساء المسلمات، لا تحقرنّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسنَ شاةٍ". وعنه أيضًا قال: "خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ينقلب، فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج العُكَّة (وعاء من جلد يوضع فيه السمن والعسل)، ليس فيها شيءٌ فنشُقُّها، فنلعق ما فيها". قال ابن حبان يرحمه الله: "يجب على العاقل ابتغاء الأضياف، وبذل الكِسَر؛ لأنَّ نعمة الله إذا لم تُصَن بالقيام في حقوقها، ترجع من حيثُ بدأتْ، ثم لا ينفع من زالت عنه التَّلهُّف عليها، ولا الإفكار في الظَّفر بها، وإذا رأى حقَّ الله فيها، استجلب النماء والزيادة، واستأخر الأجر في القيامة، واستصغر إطعام الطعام.
والضيف عند البدو هو الشخص إذا وفد إلى موضع غير موضعه أو الجماعة إذا حلو عند جماعة اخرى ويسمون (فريق أو قصراء). ويقدم للضيف حق الضيافة حتى لو كان عدواً مادام انه نزل أو دخل بيت مضيفه لأن من دخل البيت فقد أمن على نفسه وخاصة إذا تناول طعاماً أو شراباً فيصبح في مأمن ولو كان في وكر عدوه. قصيدة الشاعر الحطيئة وهو لقب له لقصره ودنوه من الأرض واسمه جرول بن أوس. يصوّر لنا قصة إكرام الضيف وعادة العرب في احترامه وتقديم الطعام له إكراماً له وإن لم يكن عند المضيف شيء ففي هذه القصيدة يصور أسرة فقيرة تعيش في شعب بعيد الناس دخل عليها ضيف وقد اندهش أب الأسرة ولكنه شمّر عن ساعد الجد وهمّ بذبح ابنه واطاعه ابنه بذلك إكراماً للضيف حتى لا يدعي الرد بالعدم والعوز.