فضل الحج! ورد في فضل الحج أحاديث كثيرة، وآثار عديـدة منهـا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "سئل رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسـوله. قيل: ثم مـاذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبـرور. "3 وقال أبو هريرة كذلك: سمعت رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه". 4 وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة "5، هذا الفضل لمن صدقت وصلحت نيته، وطهرت سريرته، وصحت متابعته لرسول الله النبي صلى الله عليه وسلم. النهي، والتحذير، والترهيب، من التهاون في تأخير الحج، أوتركه! تعريف الحج لغة واصطلاحا. وردت أحاديث تحث على تعجيل أداء هذه الفريضة لمن استطاعها، وتنهى وتحذر من التهاون فيها، خرج الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه: "تعجلوا الحج". وعن الفضل: "من أراد الحج فليتعجل، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له"، وقال عمر عمن وجب عليه الحج ولم يحج: "إن شاء فليمت يهودياً أونصرانياً"، أوكما قال. شروط وجوب الحج! ما من عبادة إلا ولها شروط وجوب وصحة، فشروط وجوب الحج هي: 1.
[٧] حجّ القران يُعرف حجّ القران بأن ينوي الحاجّ أداء عمرة وحجّ معاً فيقول: (لبيك حجّاً وعمرة)، أو يُحرَم للعمرة من الميقات ليُدخِل عليه الحجّ بعد ذلك قبل شروعه في الطّواف، ثمّ يتوجه إلى مكة ويؤدي طواف القدوم، ولو أراد أن يُقدّم السّعي بين الصّفا والمروة فليفعل، وإلّا يؤخّره لما بعد طواف الإفاضة، ويبقى محرّماً ليؤدي كافةّ مناسك الحجّ من الوقوف بعرفة ورمي الجمرات وغيرها، ويتحلّل من إحرامه يومَ النّحر، ومن الجدير بالذّكر أنّ على المُتمتّع والقارن هديٌ إن لم يكونا من حاضري البيت الحرام؛ وذلك شكراً لله على نعمته التي تفضّل عليهما بها حيثُ يسّر لهما تأدية نُسكين في سفرٍ واحد. [٦] حجّ الإفراد يعرفُ حجّ المُفرد بأنّه أن يُحرم المُسلم بنيّة الحجّ وحده، دون أن يُحرمَ للعمرةِ أولاً، ويكون ذلك في أشهرِ الحجّ حيثُ يقولُ عند الإحرام: (لبيك حجًّا)، وعليه حين يصل إلى مكّة أن يطوفَ طوافَ القدوم، كما أنّ له إن أراد أن يسعى للحجّ، أو يُؤخِّر ذلك لما بعد طواف الإفاضة، ومن المهمّ أن يتذكّر الحاجُّ في هذا النّوع من الحجّ أن عليه أن يبقى مُحرماً بالإحرام ذاته الذي ابتدأ به الحجّ حتّى يأتي يوم العيد ويتحلّل منه.
ويقوي الحج الإيمان، ويعين على تجديد العهد مع الله، ويساعد على التوبة الخالصة الصدوق، ويهذب النفس، ويرقق المشاعر ويهيج العواطف نحو بيت الله العتيق. ويذكر الحج المؤمن بماضي الإسلام التليد، وبجهاد النبي صلّى الله عليه وسلم والسلف الصالح الذين أناروا الدنيا بالعمل الصالح. والحج كغيره من الأسفار يعوِّد الإنسان على الصبر وتحمل المتاعب، ويعلم الانضباط والتزام الأوامر، فيستعذب الألم في سبيل الله تعالى، ويدفع إلى التضحية والإيثار. وبالحج يؤدي العبد لربه شكر النعمة: نعمة المال، ونعمة العافية، ويغرس في النفس روح العبودية الكاملة، والخضوع الصادق الأكيد لشرع الله ودينه. تعريف العمرة وحكمها. قال الكاساني في البدائع [3]: في الحج إظهار العبودية وشكر النعمة، أما إظهار العبودية فهو إظهار التذلل للمعبود، وفي الحج ذلك؛ لأن الحاج في حال إحرامه يظهر الشعث ويرفض أسباب التزين والارتفاق، ويظهر بصورة عبد سخط عليه مولاه، فيتعرض بسوء حاله لعطف مولاه. وأما شكر النعمة: فلأن العبادات بعضها بدنية وبعضها مالية، والحج عبادة لا تقوم إلا بالبدن والمال، ولهذا لا يجب إلا عند وجود المال وصحة البدن، فكان فيه شكر النعمتين، وشكر النعمة ليس إلا استعمالها في طاعة المنعم، وشكر النعمة واجب عقلاً وشرعاً.
وقيل: الخالِصُ) ((فتح الباري)) (1/85). جزاؤُه الجنَّةُ: عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم قال: ((العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كفَّارةٌ لِما بينهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جَزاءٌ إلَّا الجنَّةُ)) رواه البخاري (1773)، ومسلم (1349). 4- الحجُّ يَهْدِمُ ما كان قَبْلَه: عن عبد اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم: ((أمَا عَلِمْتَ أنَّ الإِسْلامَ يهدِمُ ما كان قَبْلَه، وأنَّ الهجرةَ تهدِمُ ما كان قبْلَها، وأنَّ الحجَّ يهدِمُ ما كان قبْلَه)) رواه مسلم (121). 5- المتابَعَةُ بين الحَجِّ والعُمْرَة تنفي الفَقْرَ والذُّنوبَ: عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم: ((تابِعوا بين الحَجِّ والعُمْرَة؛ فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ كما ينفي الكِيرُ خبَثَ الحديدِ والذَّهَبِ والفِضَّةِ)) رواه الترمذي (810) والنسائي (2631) وأحمد (3669) قال الترمذي: حسن صحيح غريب، وصَحَّح إسناده أحمد شاكر في تحقيق ((مسند أحمد)) (5/244)، وابن باز في ((حاشية بلوغ المرام)) (431)، وقال الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (810): حسن صحيح، وحسنه الوادعي في ((الصحيح المسند)) (897).
يبد بالطواف جاعلا المنزل عن يساره، مبتدئا بالحجر السود فيلمسة و يقبلة ن استطاع، فن لم يستطع شار لية بيدة اليمني قائلا: الله كبر. يرمل فالثلاثة الشواط الولي و هو المشي السريع ، ويدعو بما شاء من الدعية المشحلوة. يقول بين الركنين اليمانى و الحجر السود: ربنا تنا فالدنيا حسنة و فالخرة حسنة و قنا عذاب النار ، ثم يذهب لي مقام براهيم قائلا: "واتخذوا من مقام براهيم مصلى" فيصلى ركعتين خلف المقام ، يقر فالولي الفاتحة و سورة الكافرون ، وفى الثانية =الفاتحة و سورة الخلاص. يرجع لي الحجر السود و يشير لية قائلا: الله كبر). يذهب لي الصفا و المروة قائلا عند صعوده: بد بما بد الله فيه بعدها يتلو قول الله تعالى: " ن الصفا و المروة من شعئر الله فمن حج المنزل و اعتمر فلا جناح عليه ن يطوف بهما و من تطوع خيرا فن الله شاكر عليم"، ثم يستقبل القبله، ويكبر ثلاثا، ويقول: لا له لا الله و حدة لا شريك له الملك و له الحمد و هو على جميع شيء قدير ، لا له لا الله و حدة نجز و عدة و نصر عبدة و هزم الحزاب و حدة يقولها ثلاثا، وبين جميع ذكر و ذكر دعاء. يبد بالسعى مبتدئا بالصفا و منتهيا بالمروه، سبعة شواط، يدعو بما شاء من الدعية المثوره، ويقول بين العلمين الخضر و هو يسعي سعيا شديدا: رب اغفر و ارحم نك نت العز الكرم.