قال الألبانيُّ في الضعيفة" (4 / 7): "وهناك أشخاص آخرون ظهروا في سَاحة التأليف والكِتابة فيما لا يحسنون، وأخُصُّ بالذِّكر منهم الشيخين الحلبيَّين اللذين اختصر كلٌّ منهما "تفسير الحافظ ابن كثير"؛ اهـ. هذا، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
[أسد الغابة (1/11)] فنظر ابن الأثير في كتب السابقين، فوجدها مختلفة المسالك، متنوعة المناهج، فأراد أن يجمع بينها، ويُرتبها، ويُهَذِّبها؛ ليسهل على مطالع كتابه الجديد معرفة أخبار الصحابة وأحوالهم وسيرهم ووقائعهم. بين يدي الكتاب (أُسد الغابة) كتابٌ كبير الحجم مكون من 6 أجزاء، يضمُّ ترجمة (7554) صاحبيًّا وصحابية، مرتبٌ على أحرُف الهجاء، ويعد من الكتب المهمة في تراجم الصحابة وسيَرِهم التي يعتمد عليها كثير من الباحثين، جمع فيه ابن الأثير ما يتطلبه الحكم على الأحاديث، من معرفة اسم الصحابي، ونَسَبه، والغزوات التي شهدها، وتاريخ وفاته؛ للوقوف على درجة روايته، وقد ذكر في أول الكتاب أسانيد الكُتب الكِبار التي خَرَّج منها الأحاديث، وتكرر ذكرها في الكتاب؛ لِئلا يطول الإسناد، فلا يذكر في أثناء الكتاب إلا اسم المصنف اختصارًا، ومن حُسنِ صَنيعه أن استهل كتابه بفصل عن سيرة سيدنا النبي المصطفى ﷺ وحياته. ما يمتاز به الكتاب جمع المؤلف في كتابه ما تضمنته مؤلفات السابقين، ورتبها، وزاد عليها، واكتفي بِذِكْرِ الصَّحابي بالاسم واللقب والكُنية، وأهم ما يتميز به من صفات، وحذف ما عدا ذلك مما لا يُفِيد في معرفة الصحابي وتمييزه.
أسد الغابة في معرفة الصحابة يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أسد الغابة في معرفة الصحابة" أضف اقتباس من "أسد الغابة في معرفة الصحابة" المؤلف: ابن الأثير الجزري الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أسد الغابة في معرفة الصحابة" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ