قال ذو القرنين: مرحبا.. كيف حالكم في هذا المكان البعید النائي عن الناس والعمران ؟ قالوا: نحن بخير ونحمد الله على نعمته وعطائه. ولكن شيئا يحدث يدمر حياتنا ويفسد علينا طاعة ربنا، قال دُو الفزئینِ فَرَغَا: مَا الَّذِي يحدث؟ قَالُوا: تُوجد خلف هذين الجبلين قبيلتان: قبيلة اسمها يأجوج ، والاخری يطلق عليها مأجوج. قال: ما شأنهم ؟ قالوا: يفسدون علينا كل شئ، يأتون باعداد كبيرة من هذه الفتحة الواقعة بين الجبلين ويفعلون كل المنكرات، يقتلون ويسرقون ويرتكبون الفواحش كلها. قال ذو القزنینِ: وَمَاذا تريدون مني ؟ قالوا: تسدّ هذه الفتحة الواقعة بين الجبلين ، وتبني بيننا وبينهم سدًا، ونعطيك بعض ما عندنا من الذهب والفضة. وفاة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج بالتفصيل. قال ذو القرنين: لا أريد منكم مالاً، إنما أفعل هذا لوجه الله تعالى ، ولكني أريد منكم شيئا آخر.. قالوا فرحين: مرنا بما شئت ، قال: لا أريد منكم غير المُساعدة في بناء هذا الشد فساعدوني، قالوا: هذا شيء يسير، متى تبدأ في بناء السد ؟ قال ذو القرنين: غدا إن شاء الله. وفي الصباح الباكر قبل أن نشرق الشمس ، انطلق ذو القرنين ومن معه من أهل البلدة إلى الفتحة الواقعة بين الجبلين ، فقال: هنا ستبني السد.. سأبني لكم سدا قويًا لا يستطيع أحد من البشر هدمة.
<(**)> يا أمّاه!! إن كان أحد حقيقاً بالبكاء <> فلتبك السماء على نجومها <> ولتبك الحيتان على بحورها <> وليبك الجوّ على طائره <> ولتبك الأرض على أولادها ، والنبت الذي يخرج منها <> وليبك الإنسان على نفسه التي تموت في كل ساعة ، وعند كل طرفة. . <(**)> يا أمّاه!! إن الموت لا يعتقني من أجل أني كنت عارفًاً أنه نازل بي!!! ==> فلا يتعبك الحزن.. فإنك لم تكوني جاهلة بأني من الذين يموتون!!! <(**)> يا أمّاه!! إني كتبت كتابي هذا وأنا أرجو أن تعتبري به!! ويحسن موقعه منك.. خالد بن عبد الرحمن الجريسي| قصة الإسلام. فلا تخلفي ظنـّي ،،، ولا تحزني روحي ،،، <(**)> يا أمّاه!! إني قد علمت يقينًا ، أن الذي أذهب إليه ، خير من مكاني الذي أنا فيه <><> وأطهر من الهموم والأحزان والأسقام والنصب والأمراض.. <><> فإغتبطي لي بمذهبي ، واستعدّي لإتـّباعي.. <(**)> يا أمّاه!! إنّ ذكري قد إنقطع من الدنيا >> وما كنت أذكر به من الملك والرأي. <><> فإجعلي لي من بعدي ذكرًا أذكر به في حلمك وصبرك والرضا بما يقول الحكماء.. <(**)> يا أمّاه!! إن الناس سينظرون إلى هذا منك وهم راض وكاره ومستمع وقائل.. <><> فأحسني إليّ وإلى نفسك في ذلك.. <(**)> يا أمّاه!! السلام في هذا الدار قليل زائل >>> فليكن عليك وعلينا في دار الأزل السلام الدائم.. <(**)> فتفكّري بفهم وديعة نفسك أن تكوني " شبه النساء" في الجزع ،،، كما كنت لا أرضى "شبه الرجال" في الاستكانة والضعف ،،، ولم يكن ذلك يرضيك فيّ .. <(**)> أيا أمّاه!!
أما حين يضطرب ميزان الحكم, فإذا المعتدون المفسدون مقرَّبون إلى الحاكم, مقدَّمون في الدولة, وإذا العاملون الصالحون منبوذون أو محارَبون, فعندئذٍ تتحول السلطة في يد الحاكم سوطَ عذابٍ وأداة إفساد, ويصير نظام الجماعة إلى الفوضى والفساد" [6]. إن التربية العملية للقيادة الراشدة هي التي تجعل الحوافز المشجِّعة هدية للمحسن ليزداد في إحسانه, وتفجِّر طاقة الخير العاملة على زيادة الإحسان، وتشعره بالاحترام والتقدير, وتأخذ على يد المسيء لتضرب على يده حتى يترك الإساءة، وتعمل على توسيع دوائر الخير والإحسان في أوساط المجتمع، وتضييق حلقات الشر إلى أبعد حدود، وفق قانون الثواب والعقاب المستمد من الواحد الديَّان. اهتمامه بالعلوم المادية وتوظيفها للخير نلاحظ من الآيات القرآنية أن ذا القرنين وظَّف علومًا عدة في دولته القوية، ومن أهم هذه العلوم: 1- علم الجغرافيا؛ حيث نجد أن ذا القرنين كان على علم بتقسيمات الأرض، وفجاجها وسُبلها، ووديانها وجبالها وسهولها؛ لذلك استطاع أن يوظِّف هذا العلم في حركته مع جيوشه شرقًا وغربًا، وشمالاً وجنوبًا، ولا يخلو الأمر أن يكون في جيشه من هو متخصص في هذا المجال [7]. وفاة المعمر اليمني (ذو القرنين) | مجلة سيدتي. 2- كان صاحب خبرة ودراية بمختلف العلوم المتاحة في عصره، يدل على ذلك حسن اختياره للخامات، ومعرفته بخواصها، وإجادته لاستعمالها والاستفادة منها؛ فقد استعمل المعادن على أحسن ما خلقت له، ووظف الإمكانات على خير ما أتيح له: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: 96]، أمرهم بأن يأتوه بقطع الحديد الضخمة، فآتوه إياها، فأخذ يبني شيئًا فشيئًا حتى جعل ما بين جانبي الجبلين من البنيان مساويًا لهما في العلو، ثم قال للعمال: (انفخوا بالكير في القطع الحديدية الموضوعة بين الصدفين) [8].
إصنعي طعامًا وإجمعي من قدرت عليه من نساء أهل المملكة)).. ثم مات رحمه اللّه >>> فلمّا حُمِل تابوته (ووصل) إلى أمّه >> تلفـّـتت بعُظماء أهل المملكة ،،،، فرأته (أي رأت تابوته وسط تلك الجموع) فقالت (وبجلادة نادرة): (( ===> يا ذا الذي بلغِ العالم حلمه ،،، ===> وجاز أقطار الأرض ملكه ،،، ===> ودانت الملوك عنوة له ،،، <(! ؟! وفاة ذو القرنين من هو. )> مالك اليوم نائماَ لا تستيقظ ؟؟ وساكتًا لا تتكلّم؟؟ <(! ؟! )> من بلّغك عنـّي بأنـّك وعظتني فإتعظتُ ؟؟؟ وعزّيتني فتعزَّيتُ ؟؟؟ ===> فعليك السلام حيًّا وميّتًا)). ثم أمرت بدفنه. ######################## ــ ما شاء الله على عَظَمَة هذه الوالدة الحكيمة العاقلة.. ــ وما شاء الله على روعة هذا القائد الصالح والعادل الذي تمكّن بفضل الله عزّ وجلّ من حكم العالم أجمع بما يُرضي الله تعالى.. ــ وما أروع برّه بوالدته حتى وهو على فراش الموت!! و تقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد