قَالَ: فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "نَعَمْ، إنه لَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لمن تَرَكَ الصَّلَاةَ"، فَصَلَّى وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَمًا. نعم يا فاروقَ الأمَّةِ، لَا حَظَّ بالنصرِ والتمكينِ لأمَّةٍ لا تقيمُ الصلاةَ.. لَا حَظَّ بالنجاحِ والفلاحِ والتفوقِ والتوفيقِ لمن ضيعَ الصلاةَ.. لَا حَظَّ بالسعادةِ والراحةِ لمن تهاون بالصلاةِ ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 153]. يُستعانُ على قضاءِ الديونِ بالصلاةِ.. جابر بغدادي: الوضوء والخطى إلى المساجد يبلغ بهما المسلم الدرجات العلى ومحو الذنوب. يستعانُ على حل المشاكلِ بالصلاةِ.. يستعانُ على النجاحِ والتوفيقِ بالصلاةِ. يستعان على التربية بالصلاة.. قال سَعِيد بنُ جبير: إني لَأَزيدُ في صلاتي من أجل ابني هذا.. قال هشام: رجاء أن يُحفظ فيه. من لم تكنِ الصلاةُ أكبرَ همهِ وأعظمَ شيءٍ في قلبهِ، فقد مَرِضَ قلبهُ، ولم يكن من معالمِ الدينِ مستمسك عندَه. "مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ".
الأحد 03/أبريل/2022 - 04:09 م الداعية جابر بغدادي قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، رئيس مؤسسة القبة الخضراء، ووكيل الطريقة الضيفية الخلوتية، إن هناك العديد من الخطوات الهامة التي يبلغ بها المسلم درجات العلا والمقام، ومحو الذنوب والخطايا والمعاصي التى أوصى بها الرسول الكريم صل الله عليه وسلم. وأشار "بغدادي"، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، إلى حديث الرسول الكريم مع أصحابه حينما قال لهم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قلنا بلى يا رسول الله، فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقدمات الصلاة، قال إسباغ الوضوء على المكاره". وأوضح أن هناك من يقوم ويتوضأ للصلاة في ليلة شديدة البرودة، وأيضًا من يعاني من إصابته بجرح الذي من شأنه أن يعيقه فى الوضوء، لكنه يتحمل آلام البرد وآلام الجرح، أهذا عذاب!! ، لا.. { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }ابوعصام / منصور الشريدة - YouTube. بل تكريمًا له، مشيرًا إلى أن الله يزيل السواد من صحائف الأعمال، ولأن هذه إشارةُ حُب، ولماذا تتحمل آلام البرد القارس فى جوف الليل من النوم، ولا أحد يراك، لا أحد هنا 'أنت' و'الله' فقط، لا ثالث لكما "ما هى إلا إشارة حُب". وأضاف "بغدادي" أن الشئ الثاني لمحو الذنوب والخطايا ورفعة المكانة والدرجات هو كثرة الخطى إلى المساجد، مستشهدًا بقول أبو الحسن الشاذلي، حينما قال: من لم يصلِ الخمس حاضرًا لا تعبأ به، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإن مجرد انتظار الصلاة يرفع الدرجات، ويرفع المقامات، ويزيل الحجاب، ويجهزك للقاءه".
وأما الصلاة فهي الصِلةُ واللقاءُ بين العبد ورب السماء، هي أُمّ العبادات وأساس الطاعات، هي نهر الحسنات الجاري، وسيل الأجور الساري، صلةٌ يستمد منها القلب قوةً، وتحس فيها الروح صلةً، وتجد فيها النفسُ زاداً أنفس من أعراض الحياة الدنيا. الصلاةُ غذاء القلوب، وزاد الأرواح، مناجاةٌ ودعاء، خضوع وثناء، وتوسل ورجاء، واعتصام والتجاء؛ إنها ملجأ المسلم، وملاذ المؤمن، فيها يجد البلسم الشافي، والدواء الكافي، والغذاء الوافي، إنها خير عدّة وسلاح، وأفضل جُنَّة وكفاح، وأعظم وسيلة للصلاح والفلاح والنجاح، تنشئ في النفوس، وتذكي في الضمائر قوةً روحية، وإيمانًا راسخًا، ويقينًا عميقًا، ونورًا يبدد ظلماتِ الفتن، ويقاوم أعتى المغريات والمحن. كلما اشتدت وطأة الحياة، وصعبت واجبات المرء، وجد المؤمن في الصلاة عوناً تسمو به نفوس العارفين المتقين، وأفئدة الأولياء والصالحين. واستعينوا بالصبر والصلاه وانها لكبيرة. وكلما توالت الابتلاءات، وتعددت المصائب والامتحانات، وجد المؤمن في الصلاة سلوةً تنسيه همّ مصيبته، وتُلقي في قلبه الصبرَ والعونَ، وفي القرآن يخاطب الله رسوله -صلى الله عليه وسلم حين وجد الشدة من صدود الناس، وضاق صدره لذلك: ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)[الحجر: 97-98].
هو على ما هو عليه. ؛ لا لانَ قلبه لذكر، ولا تحول إلى محبة العبادة.. اهـ [7]. • ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ قال أبو جعفر الطبري في تفسيرها ما نصه: يعني بقوله جل ثناؤه: (وإنها)، وإن الصلاة، ف"الهاء والألف" في "وإنها" عائدتان على "الصلاة". وقد قال بعضهم: إن قوله:(وإنها) بمعنى: إن إجابة محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يجر لذلك بلفظ الإجابة ذكر فتجعل "الهاء والألف" كناية عنه، وغير جائز ترك الظاهر المفهوم من الكلام إلى باطن لا دلالة على صحته. ويعني بقوله: ﴿ إلا على الخاشعين ﴾: إلا على الخاضعين لطاعته، الخائفين سطواته، المصدقين بوعده ووعيده. وأصل "الخشوع": التواضع والتذلل والاستكانة. فمعنى الآية: واستعينوا أيها الأحبار من أهل الكتاب بحبس أنفسكم على طاعة الله، وكفها عن معاصي الله، وبإقامة الصلاة المانعة من الفحشاء والمنكر، المقربة من مراضي الله، العظيمة إقامتها إلا على المتواضعين لله، المستكينين لطاعته، المتذللين من مخافته. واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة. اهـ [8]. [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق( 1 /119). [2] هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس، النحوي المصري؛ كان من الفضلاء، وله تصانيف مفيدة منها: تفسير القرآن الكريم وكتاب إعراب القرآن وكتاب الناسخ والمنسوخ وكتاب في النحو اسمه التفاحة وكتاب في الاشتقاق، وتفسير أبيات سيبويه، ولم يسبق إلى مثله، وكتاب الكافي في النحو، وكتاب المعاني وفسر عشرة دواوين وأملاها، وكتاب الوقف والابتداء صغرى وكبرى، وكتاب في شرح المعلقات السبع ، وكتاب طبقات الشعراء وغير ذلك، وروى عن أبي عبد الرحمن النسائي، وأخذ النحو عن ابي الحسن علي بن سليمان الأخفش النحوي، وأبي إسحاق الزجاج، وابن الأنباري، ونفطويه، وأعيان أدباء العراق، وكان قد رحل إليهم من مصر.