نت": "يلجأ العديد من الناس لزيارة بحيرة عين أم سبعة لطبيعتها الجمالية الجاذبة، حيث تحيط بها الكثبان الرملية ومزارع النخيل والسماء من كل جانب فيتلاشى عنهم الإحساس بالزمن وما يرتبط به من توتر". تسقى هذه القنوات المائية، التي تسمى محلياً بأسماء يعرفها كبار السن، مساحات واسعة من الأراضي المزروعة. وعن سبب تسميتها ببحيرة "أم سبعة"، أجاب العلي: "اسمها نسبة إلى أنها سبعة أو ما يعرف محلياً بالثبارة السبعة، التي تخرج من عين أم سبعة وهي من الشمال ثبر غدير وثبر افريسات، ومن الشرق ثبر خياط وثبر العجاري وفي الجنوب ثبر الحار وثبر ركبة مروان وثبر اخنيجر". الأحساء : "عين أم سبعة" تعود بحلة جديدة وتستقبل زوارها بعد عمليات الصيانة - خليج الديرة. ويأتي الناس غالباً مساءً للاستحمام أو بعد الفجر مباشرة، وتخرج المياه من العين في اتجاهات عديدة عبر سبع قنوات، لتغذية الواحات وسقي المزارع المجاورة، كما توجد هناك أماكن للرجال كما يعتبر الاستحمام فيها أحد طقوس الزواج في محافظة الأحساء،. تزخر عين أم سبعة بثروة طبيعية فريدة من نوعها، لكنها تحتاج إلى تطوير بناها التحتية لاستقبال آلاف السياح، وتسعى الحكومة لاستثمار عين أم سبعة وواحات أخرى كوجهة سياحية شهيرة. وظلت هذه الواحات لسنوات عديدة المصدر الوحيد للمياه في الكثير من قرى محافظة الأحساء، ويعتبرها الأهالي جزءاً أصيلاً من حياتهم، لذلك يحرصون على المحافظة عليها ويقومون بصيانتها وحمايتها بشكل دائم، وكانت عين أم سبعة وما زالت إرثاً مهماً للأحسائيين، فهم يحرصون على صيانتها والحفاظ عليها كي تبقى مصدراً مهماً ورئيسياً للمياه في كثير من واحات النخيل في الأحساء.
تقع عين أم سبعة شمال محافظة الأحساء بالقرب من قرية القرين، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للعين 1200م3. هي أحد أهم المزارات في الأحساء، ويأتيها الناس من كل حدب وصوب لمشاهدتها، والتمتع بالاستحمام في مياهها الدافئة. انبثقت هذه العين لتسقي مساحات واسعة من الأراضي المزروعة كبساتين السحيمية والقرين. تعتبر عين أم سبعة المكان الأمثل للسياحة الترفيهية والسياحة العلاجية، حيث طبيعة المكان والمناخ الجيد واتساع واحات النخيل حولها والهواء النقي والحدائق الخضراء الجميلة. كلها مميزات تعبر عن طبيعة مكان العين وجمالها. مما جعلها قبلة سياحية على خريطة السياحة الأحسائية من داخل السعودية ومن دول الخليج العربي كافة. وتبلغ حرارة المياه في أطراف بحيرة عين أم سبعة 101 درجة مئوية، في حين تبلغ حرارة مياهها وسط البحيرة 104 درجة مئوية. تمتاز مياه البحيرة بالدفء والصفاء والعذوبة، حيث يقصدها الكثير من الزوار في فصل الشتاء للاستماع بطبيعة مياهها الحارة وقضاء أوقات الاستجمام في الطبيعة وبين مزارع النخيل. وعُرفت عين أم سبعة بهذا الاسم لأن ماءها يجري في 7 أنهار. عين ام سبعة. وفي وصف تفاصيل هذه العين، قال المزارع عبد الله العلي لـ"العربية.
وعند مدخل عين «أم سبعة» يسابقك كبار السن في النزول إلى الماء، مصطحبين معهم أطفالهم في مشهد جميل، ورغبة في إعادة الذكريات الشعبية القديمة، ونقلها إلى أبنائهم من الجيل الجديد. ويقول المواطن عبدالرحمن المحارف، البالغ من العمر 60 عاما: علمت بعودة المياه إلى عين أم سبعة بعد سنوات طويلة من الانقطاع، لأعيد ذكريات الطفولة، فقد كانت العين بالنسبة لنا المكان السياحي والترفيهي والأثري في واحة عرفت بوفرة المزارع والتمور وما زالت تتميز بذلك. وأكد المواطن عبدالعزيز المكينة، أن عيون الماء في الأحساء تمثل جزءا كبيرا من تاريخ وتراث المكان، مطالبا بالمحافظة عليها حتى تستمر، ويقول: نحن نقطع المسافات الطويلة من أجل الوصول إليها مع أبنائي وأحفادي واستعادة ذكريات جميلة. أما المواطن محمد السيافي، البالغ من العمر 57 عاما، الذي يرتاد العين والسباحة فيها بشكل يومي فيقول: ممارسة السباحة في العين بمثابة العلاج والصحة، وأنا أحرص على السباحة هنا بالماء الدافئ وسأقوم بإجراء عملية قريبا وأعمل على تخفيف وزني وتقوية العضلات من خلال هذه الهواية. وقال المواطن عبدالكريم البندر: عين أم سبعة من العيون الجميلة في الأحساء، والتي تحكي القصص التاريخية لما كان عليه الآباء والأجداد، فقد كانت ملتقى حقيقيا للأهالي تجمع الصغير والكبير، واليوم ومع هذا التطور بدأ الكثير يعودون من جديد لهذه العين من أجل السباحة.