[ولهم كلام حسن في أشياء، فإنما بينت أن عين تأويلاتهم هي عين تأويلات بشر المريسي ، ويدل على ذلك كتاب الرد الذي صنفه عثمان بن سعيد الدارمي أحد الأئمة المشاهير في زمان البخاري. صنف كتاباً سماه رد عثمان بن سعيد على الكاذب العنيد في ما افترى على الله في التوحيد حكى فيه هذه التأويلات بأعيانها عن بشر المريسي بكلام يقتضي أن المريسي أقعد بها]. أقعد بها أي: أعلم بقواعدها. [وأعلم بالمنقول والمعقول من هؤلاء المتأخرين الذين اتصلت إليهم من جهته ومن جهة غيره]. من جهته وجهة غيره ، ومن الجهات التي دخلت على بعض هؤلاء -كـ الرازي مثلاً- الجهة الفلسفية التي نقلها عن ابن سينا. [ثم رد ذلك عثمان بن سعيد بكلام إذا طالعه العاقل الذكي علم حقيقة ما كان عليه السلف، وتبين له ظهور الحجة لطريقهم وضعف حجة من خالفه ثم إذا رأى الأئمة -أئمة الهدى- قد أجمعوا على ذم المريسية، وأكثرهم كفروهم أو ضللوهم]. هذا هو الربط. إذاً: المصنف في هذا المقام يبين أن أصل مقالة التعطيل ظهرت في أواخر عصر التابعين على يد الجعد بن درهم ، ثم أظهرها الجهم بن صفوان ، وأن هذه الطبقة لا إشكال فيها؛ فإنه حتى المعتزلة عند التحقيق يذمونها، وإن كانوا يتفقون معهم في حقيقة المذهب، لكن الموقف النظري عند المعتزلة هو التصريح ببطلان مذهب الجهم.
عالم مسلم المعتزلة الاسم: الجهم بن صفوان اللقب: مؤسس فرقة الجهمية ميلاد: ؟؟ وفاة: 128هـ / 746م منطقة: الكوفة ثم ترمذ مذهب: الجهمية الاهتمامات الرئيسية: الجهمية - علم الكلام تأثر بـ: الجعد بن درهم تأثر به: عمرو بن عبيد – بشر المريسي هو أبو محرز، الجهم بن صفوان الترمذي ، من موالي بني راسب ( احدى قبائل الأزد)، ولد و نشأ في الكوفة. كان ذا دأب و ذكاء و فكر و جدال و مراء، صحب الجعد بن درهم بعد قدومه الى الكوفة و تأثر بتعاليمه، و بعد مقتل الجعد عام 105هـ حمل لواء ( المعطلة) من بعده إلى أن نفي إلى ترمذ في خراسان. فهرست 1 في ترمذ 2 مذهبه 3 مقتله 4 انظر أيضاً 5 مرئيات 6 مصادر 7 كتب أخرى يمكن الرجوع إليها........................................................................................................................................................................ في ترمذ كان الجهم بارعاً في علم الكلام فأخذ بنشر مذهبه في ترمذ الى أن ظهر فيها و صار له أتباع، و وصل مذهبه الى بلخ ( احدى أكبر مدن خراسان آنذاك) و انتشر فيها. و هناك كان يكثر من المناظرات و الجدال، فكان يناظر قوماً يقال لهم السمنية من فلاسفة الهند ، و كان يذهب الى مسجد مقاتل بن سليمان (المفسر الشهير)؛ ليناظره، حيث كان مقاتل - بعكس الجهم بن صفوان تماماً - يميل الى التشبيه.
مقالات الجهم بن صفوان وأثرها في الفرق الإسلامية يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "مقالات الجهم بن صفوان وأثرها في الفرق الإسلامية" أضف اقتباس من "مقالات الجهم بن صفوان وأثرها في الفرق الإسلامية" المؤلف: ياسر قاضي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "مقالات الجهم بن صفوان وأثرها في الفرق الإسلامية" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
جهم بن صفوان أبو محرز الراسبي ، مولاهم ، السمرقندي ، الكاتب المتكلم أس الضلالة ، ورأس الجهمية ، كان صاحب ذكاء وجدال ، كتب للأمير حارث بن سريج التميمي. وكان ينكر الصفات ، وينزه الباري عنها بزعمه ، ويقول [ ص: 27] بخلق القرآن. ويقول: إن الله في الأمكنة كلها. قال ابن حزم: كان يخالف مقاتلا في التجسيم. وكان يقول: الإيمان عقد بالقلب ، وإن تلفظ بالكفر. قيل: إن سلم بن أحوز قتل الجهم ، لإنكاره أن الله كلم موسى.