أسأل الله العظيم أن يُلهمَكِ الصوابَ، ويوفِّقكِ في دراستك، ويُثبت قلْبَكِ على دِينه، دُمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالِح دعائكِ.
كيف تختار التخصص المناسب في كل مرحلة من مراحل الحياة يصادف الإنسان، منعطف طريق يحتاج فيه تحديد اختياراته، ومع مرور الوقت والنضج تصبح مسؤولية الفرد عن اختياراته ذات أهمية أكبر، وحاجة ملحة للتفكير، والتركيز والاختيار المناسب، وذلك لأن اختيار التخصص يترتب عليه حياة طويلة، وترتيبات مهنية وعائلية، والكثير من الأمور الهامة. وتعود أهمية اختيار التخصص المناسب في إمكانية إخراج كل ما هو جديد ومختلف إلى حد الإبداع في التخصص الذي تم اختياره، ويرجع بفائدة على المجال الذي تخصص فيه الفرد، وتعم الفائدة بشكل عام على المهتمين بذلك المجال. وتحديد المجال المناسب يحدث تنوع هام ومطلوب في المجالات المختلفة حيث لا يصبح أمرا طبيعيا أن يكون أغلب الناس متخصصين في موضوع محدد بعينه وباقي التخصصات بلا متخصصين، فمن وقتها يحتاج للتخصص الذي حاز اهتمام الأغلبية، لذا فإن التفرق بين التخصصات يعود على الفرد والمجتمع بفائدة كبيرة. كيف اختار تخصصي الجامعي اختبار. التخصص دافع كبير للترقي العلمي والوظيفي، ودافع للسعي للحصول على درجات علمية أعلى، وتقديم رسائل علمية مفيدة من خلال اختيار التخصص الأنسب، مما يساهم على المستوى التعليم ي، والأكاديمي، والعملي. يساعد اختيار التخصص في الاستمتاع بالدراسة، والتعلم، والاستفادة منها وعدم التعامل معها باعتبارها مسؤولية ثقيلة، وحمل على أكتاف الطالب، أو المتعلم، وحتى لا تتحول فترات التعليم والتعلم مجهود نفسي، وبدون، وفترات من الضيق، والحزن باعتبارها ليست من التخصصات المفضلة، ولا المواد المناسبة لميول الشخص.
2- القدرات ويقصد بالقدرات هنا هو كل ما تستطيع فعله والقيام به بشكل جيد يميزك عن غيرك. وتنقسم القدرات التي تؤثر في عملية إختيار التخصص إلى قسمين رئيسيين وهما: القدرات الشخصية: وهي المهارات التي تمتلكها في مجال معين، فمعرفتك في الجوانب الدراسية التي تبرع فيها سيساعدك بشكل كبير على إتخاذ القرار الصحيح والمناسب لك عند إختيار تخصصك الجامعي؛ ولا يعني هذا الأمر بالضرورة أن تستبعد جميع التخصصات التي تتطلب منك مهارات قد تفتقر إليها، فيمكنك أيضا أن تكتسب هذه المهارات أثناء فترة دراستك. كيف اختار تخصصي ؟.. المناسب لي | المرسال. الفكرة من هذا التوجه هي أن تبتعد عن التخصصات التي تعلم يقينا أنك تعاني من ضعف فيها حتي لا تصعب أمر الدراسة الجامعية عليك أكثر وتختار المناسب لقدراتك والتخصص الذي يمكن أن يحسن من قدراتك ويطورها وبالتالي تستطيع التميز والابداع في مجالك، فمثلا لو كنت تواجه صعوبة في مواد مثل الرياضيات طوال مسيرتك الدراسية ما قبل الجامعة، فإن إختيار تخصص مثل الرياضيات (أو أي تخصص آخر قد يتطلب مهارات متقدمة في مادة الرياضيات) سيكون خيارا سيئا بدون شك. القدرات المادية: في ظل الظروف الراهنة وإرتفاع تكاليف الدراسة في الجامعات المحلية والدولية أصبحت القدرة المادية والعامل المادي يكون عاملا حاسما في إختيار التخصص الجامعي والتي قد تطغى في كثير من الأحيان على كل العوامل السابقة.
ولنعد إلى سؤالنا: كيف تتعرف على ميولك وقدراتك؟ هنالك عدة طرق مساعدة ستنير لك الطريق وهي: • تجاربك السابقة أو الحالية. • تجارب الآخرين: وقد اتفقنا أن تستفيد من الآخرين لكن دون أن تخضع لهم. • فحص الهوايات. • إمكاناتك المادية والواقعية. • قدراتك المعرفية. كيف تختار تخصصك الجامعي. • تحليل السلوك المهني: وهذا يمكن أن يفيدك به المختصون في الإرشاد المهني في مدرستك أو جامعتك أو حتى بعض المراكز المتخصصة. • أثر البيئة والتربية: لأن لكلٍّ منها أثرًا في تكوين شخصيتك، وغالبًا قد يكون لها أثر في مستقبل حياتك. وهنالك أدوات مساعدة للتعرف على الميول المهنية؛ من أشهرها وأسهلها: مقياس (هولاند) للميول المهنية، الذي يقيس عددًا من الميول المهنية لديك، ثم يرتبها بحسب أكثرها مناسبة لك، وهو مقياس متوفر على عدد من المواقع، ويمكنك الاستفادة منه، كما أن هنالك مقياس الميول المهنية الذي يقدمه مركز قياس بالسعودية، وكذلك هنالك موقع المرشد لاختيار تخصصك الجامعي، وغيرها كثير من المواقع التي تقدم لك برمجيات لقياس ميولك وقدراتك، وتساعدك على معرفة أكثر التخصصات مناسبة لك، ويمكنك الاستفادة منها كمرشد مساعد لك في عملية اختيارك إضافة إلى الوسائل الأخرى التي ذكرتها لك قبل.
يجب أن تسأل نفسك: ما هو التخصص الأنسب لميولي ورغباتي وتوجهاتي؟ وكذلك يجب أن تتعرف على إمكاناتك وقدراتك؛ لأن هذا سيساعدك في اختيار التخصص المناسب لك. وعليك أن تتعامل مع المؤثرين في قراراتك بوعي، وكلما كنت أكثر وعيًا بتأثيرهم، وأكثر علمًا بنفسك - استفدتَ من آرائهم دون أن ترضخ لها؛ وأهم المؤثرين فيك هم: 1- الأسرة. 2- الأصدقاء. 3- المعلمون. 4- رغبتك وميولك. 5- نتائجك المدرسية. كيف أختار تخصصي الجامعي؟. 6- الاختبارات اللازمة للتخصص. وكل واحد من هؤلاء له تأثير عليك بدرجة معينة، ووعيك بأهميتهم كمؤثرين والموازنة فيما بين تأثيرهم سيساعدك كثيرًا، وكلما تعاملت معهم بوعي أكثر استفدت من تأثيرهم بشكل أفضل، بشرط ألا تكون كالإسفنجة تمتص كل ما يلقى إليك. وعندما تختار تخصصًا، فعليك أن تجيب بدقة على السؤالين الآتيين: • ماذا تريد؟ • ولماذا تريده؟ ومن خلال إجابتك بدقة ستقوم بعملية فلترة للمؤثرات السابقة؛ حتى تكتشف مدى أثرها على خياراتك. وإذا أصبت بحيرة، فلا تقلق؛ فإن الإحصاءات تذكر أن قرابة الثلثين لا يعرفون ما يريدون، وهذا سيجعلك تحدد ما تريده وفق خطة منهجية كما سيأتي. برغم قوة المؤثرات السابقة علينا عند محاولتنا تحديد التخصص المناسب لنا، فإن هنالك محددات لن نستطيع تجاوزها، ومعرفتها ستساعدنا في التعرف على أنفسنا أولًا، ثم ستساعدنا على اختيار التخصص الأكثر مناسبة لنا؛ ومحددات الاختيار هذه كالآتي: • نمط شخصيتك.