[١] قد يأتي زائدًا في بعض الأحيان، وأما التّنوين فلا يأتي إلا زائدًا، النّون السّاكنة ثابتةٌ في اللّفظ والخطّ، وأما التنوين فيثبُت في اللّفظ لا الخطّ، والنّون السّاكنة تأتي في الأسماء والأفعال والحُرُوف، وأمّا التّنوين فلا يأتي إلا في الأسماء، وأما العلّة التي منعت من اجتماع "ال" التي تُستخدم للتّعريف والتنوين؛ فتكمُن في وظيفة كلّ منهمُا، فـ"ال" التعريفيّة تُستخدم للتّعريف، وأما التنوين؛ فيكون للتّنكير، فلمّا اختلفت وظيفة كلّ منهما؛ امتُنع الجمْع بينهما، والتنوين قد يكون بالفتح، أو بالضمّ، أو بالكسر. [٢] قد اختلف العُلماء في التنوين على الألف؛ فقال الجُمهور: إنّ التنوين بالألف يكون على الحرف الذي قبل الألف، وقال المغاربة: إنّه يُوضع على الألف، وهناك رأيان ضعيفان في هذا الشأن، وفحواهُما: وضْع فتحةٍ على الحرف قبل الألف وفتحةٍ على الألف، والثاني: وضع فتحة على الحرف وفتحتين على الألف، ونطق التنوين عند الوقف يختلف باختلاف التنوين سواء أكان بالفتح أو بالضمّ أو بالكسر، فالتنوين بالفتح يُوقف عليه بالفتحة، وقاعدة تنوين الضمّ والكسر يُوقف عليه بالسّكون، وإليك تفصيل بأنواع التنوين بالشواهد وأمثلة على التنوين في اللغة العربية.
تنوين الضرورة الشعريّة، وذلك نحو: سلام الله يا مطرٌ عليها، وليس عليك يامطرٌ سلام. من خلال ما سبق نستنتج أن بعض أنواع التنوين شاذّة لك تأت إلا نادرًا، وأن الضّابط في تمييز أنواع التّنوين هو معرفة حدّ هذا النّوع، ومعرفة أمثلته. المراجع [+] ↑ ابن هشام الأنصاري، أوضح المسالك إلى ألفية بن مالك (الطبعة 5)، صفحة 14-20، جزء 1. بتصرّف. ↑ ابن هشام الأنصاري، أوضح المسالك إلى ألفية بن مالك (الطبعة 5)، صفحة 14-20، جزء 1. بتصرّف. ↑ ابن هشام الأنصاري، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (الطبعة 5)، صفحة 14-20، جزء 1. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين ، صفحة 90، جزء 1. بتصرّف. ↑ أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي، الجنى الداني في حروف المعاني ، صفحة 145، جزء 1. بتصرّف. ↑ عباس حسن، النحو الوافي ، صفحة 33، جزء 1. بتصرّف. ↑ د. عبده الراجحي، التطبيق النحوي ، صفحة 392، جزء 1. بتصرّف. ↑ عباس حسن، النحو الوافي ، صفحة 273، جزء 4. بتصرّف. ↑ ابن هشام الأنصاري، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، صفحة 14-25، جزء 1.
تنوين المقابلة تنوين المُقابلة هو الذي يدخُل جمع المؤنّث السّالم: لتُقابل النّون في جمع المُذكّر السّالم ، فالنون عوض عن التنوين، ومن المعلوم أنّ علامة النصب في جمع المؤنث السالم هي الكسرة، وإليك بعض الأمثلة على تنوين المُقابلة: [٦] فاطماتٍ: جمع مؤنّث سالم داخله التّنوين؛ فلذا كان تنوين مقابلة. مجتهداتٍ: جمع مؤنث لحق به التّنوين؛ فكان تنوين مقابلة. طالباتٍ: جمع مؤنّث دخل فيه التّنوين؛ فكان تنوين مُقابلةٍ. تنوين العوض ينقسم تنوين العوض إلى أقسام ثلاثة، وهي: عوض عن جُملة ، وعوض عن كلمةٍ، وعوض عن حرف، وإليك تفصيلٌ بتلك الأنواع: [٧] التنوين عوض عن جملة يلحق تنوين العوض عن جُملة "إذْ" الظّرفية على وجه الخصوص، ومثال ذلك التنوين في كلمة يومئذٍ، وإليك بعض الأمثلة عن تنوين العوض عن جُملة: [٨] جاء محمّد وحينئذٍ قُمنا: فإذْ في حينئذٍ جاءت بدلًا عن جُملةٍ تقديرُها: ووقت أن جاء محمّدٍ قُمنا. نجح خالدٌ ويومئذٍ احتفلنا: فـ"إذْ" جاءت بدلًا عن جُملة تقديرها: ويوم أن نجح خالدٌ احتفلنا. التنوين عوض عن كلمة يلحق تنوين العوض عن كلمة كلمة كلّ على سبيل الحصر، ومثال ذلك: [٩] كلٌّ عاشقٌ: فالتنوين الذي دخل " كلٌّ" جاء بدلًا عن كلمةٍ، والمعنى: كلُّ إنسانٍ عاشقٌ.