وبدلاً من أن ينطلق الحزب متطلعاً إلى الحصول على أغلبية بلا سقف، يصبح محصوراً بين محددي "الهزيمة" و"النصر المقبول" وفقاً لقواعد لعبة محلية وإقليمية ودولية لا تتماهى مع المبدأ التنافسي الحر، وتنسف الديمقراطية برمتها. هرمنا.. من أجل هذه اللحظة.. فلنحتفل - صحيفة مداميك. زعيم النهضة وهو مفكر عميق، أكد مراراً هذه المرة أن الديمقراطية والدولة أهم من النهضة، وهو بهذا يحاول أن يلتف بذكاء على فكرة الانقلاب على حركته حال تجاوزها لخطوط حمراء تفرضها دوائر متنفذة خارج صناديق الانتخابات.. خطته باختصار أن يرسخ القواعد الديمقراطية لأطول فترة زمنية حتى لو تنحت حركته تماماً عن المشهد أو ظهرت فيه لضبط قواعد لعبته فقط، وهو يدرك أنه متى ترسخت تلك القواعد فإن اقتلاعاً لها يصبح صعباً أو يتطلب ثمناً باهظاً مثلما هو الحال مع التجربة التركية التي أخفقت كل مساعي إجهاضها بسبب رسوخ بعض تلك القواعد هناك منذ عقود. ولكن ما يدور بخلد د. الغنوشي زعيم الحركة، تفكر به الدوائر الإقليمية والدولية أيضاً، ولذا؛ فإن اللعب بسلاح ذي حدين كهذا خطير؛ فانكماش النهضة الاضطراري ـ حتى قبل أسباب الإخفاق الاعتيادية التي سيتم الحديث عنها تالياً ـ سيوفر لخصومها مجالاً رحباً لإقصائها من المشهد، بطريقة لا تبدو "استبدادية" وإنما مدعومة بقوة شعبية و"شرعية دستورية ديمقراطية" تغطي كل سياسات التهميش والإقصاء، وهذا ما ستسعى إليه القوى "الناجحة" في الانتخابات لاحقاً؛ فالزاوية التي حشر فيها الناخب بين منح النهضة صوته، واستجلاب انقلاب.
"آل الشيح": تطبيقٌ يسجل خطب الجمعة ويرسلها للمعنيين قريباً.. لقد هَرِمنا من أجل هذه اللحظة !! (بقلم: منى فؤاد- مصر) – شارع الصحافة. وهذه خطوط حمراء كشف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ، عن عزم الوزارة متابعة ومراقبة ما يلقى في خطب الجمعة عبر تطبيق ذكي يتيح للخطيب تسجيل خطبته وإرسالها للوزارة عبر التطبيق. وشدد، في الجزء الثاني من حديثه اليوم لبرنامج "بالمختصر" على قناة mbc، على سعي الوزارة للمحافظة على هيبة الدولة وحمايتها؛ محذراً من المساس بقيادتنا وولاة أمرنا أو قرارات الدولة؛ مؤكداً: "كل ما يخالف ديننا ويخالف سياسية ولاة أمرنا أو يمس بالتجريح المواطن والوطن أو القيادة؛ فهذه خطوط حمراء لا نسمح بتجاوزها من أي كائن من كان". وحول توحيد خطب الجمعة، أوضح الوزير "آل الشيخ"، أنه أمر غير وارد في فكره الآن؛ إلا إذا تَطَلّب الأمر فكلنا في خدمة الدين، وقال: "نحن لا نتدخل في صلب الموضوع ونصه، وهذا أمر غير وارد في فكري الآن؛ إلا إذا تَطَلّب الأمر فكلنا في خدمة الدين ولله الحمد؛ لأن صلب الخطبة يعدها الخطيب كيفما يشاء". وحدد "آل الشيخ" الخطوط الحمراء قائلاً: "الميزان ألا نخرج عن ما قاله الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وفق فهم السلف الصالح؛ وهو أن نكون معتدلين في الطرح، ووسطيين في الرؤى، ولا ندعو إلى تطرف وتهييج وكراهية، ولا مس بقيادتنا ولا ولاة أمرنا أو قرارات الدولة، وهذه خطوط لا نقبلها أبداً".
أو منعها والحفاظ على "التجربة" قد وفر لرجال بورقيبة وبن علي الذين خرج الشعب التونسي لقطع نسلهما من السياسة مطية سهلة لـ"العودة للحكم". على أن تعبير "العودة للحكم" بحد ذاته فيه نظر، وكذا مصطلح "الفلول" الذي استيسر النهضويون وغيرهم نعت حزب نداء تونس به؛ فمتى ذهب هؤلاء ليعودوا، أم في أي معركة انهزموا ليتبقى منهم "فلول"؟!
كيف! لقد انقدح في يقين هؤلاء شك عميق بأن فوزاً كبيراً للنهضة سيكرر تجارب "ربيعية" مشابهة، وسيقتلع "البروتوكول الديمقراطي" المعمول به في تونس من جذوره، وبالتالي ترسخ لدى قطاعات جماهيرية إحساس بأن الحفاظ على التجربة "الديمقراطية" في تونس يتطلب عدم انفراد النهضة بالسلطة، وتقديمها تنازلات تلو أخرى لئلا تقع التجربة في المحذور! هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية في أي ثورة عربية قيلت - الداعم الناجح. بالعودة إلى الإجابة عن مقاربة ما حصل لممارسة ديمقراطية حقيقية، هل هذا التحسب والاحتياط حد الهرب من الفوز الكاسح والنجاح يعبر عن ديمقراطية يتم العمل سياسياً وفقها؟ بالطبع لا؛ فلقد أجبرت النهضة صاحبة الأغلبية في المجلس التأسيسي أن تتنازل عن رئاسة الحكومة في ترويكا ثلاثية يفترض أن تقودها، لكنها آثرت أن تسحب لاعبيها من الملعب السياسي آنفاً لتستمر المباراة! فهل تسمى هذه بالأصل مباراة؟! النهضة ليست بدعاً من القوى الشقيقة لها في المنطقة؛ فأبسط بديهيات الديمقراطية وهي تحقيق مبدأ الاستحواذ على المناصب التنفيذية في حال تفرد الحزب بالأغلبية، أو قيادته لمعظمها حال قيادته لائتلاف تسقط في هذا السياق، ويصبح تنفيذ البرامج السياسية عبر الأحزاب والقوى السياسية بشكل متناغم ضرباً من ضروب "الاستحواذ" و"الهيمنة" ومحلاً للاتهام بـ"نهضنة الدولة" أو نحوها من المصطلحات المشابهة.
هذه السطور السابقة ليست لإعفاء النهضة من أخطائها السياسية وهي كثيرة، ولا هي لتقديم مبررات لتراجعها الشعبي؛ فتلك مسائل اعتيادية مقبولة داخل سياج "الممارسة الديمقراطية الحقيقية"، وليست بالمناسبة مزعجة للمتعاطفين مع النهضة، فالأخطاء السياسية تجلدها الصناديق بقراراتها النافذة لا غيرها من "النظم" و"الدول" الموازية والعميقة.. فسيان أن يحصل هذا الحزب أو ذاك على ما تقدره الجماهير، لكن في أجواء صحية، وحين ينال الأغلبية؛ فإن أدوات الدولة كلها يتوجب أن تُستنهض لمعاونته لا مناهضته، وحيثما؛ فإن التقويم الحقيقي يكون في مناخ طبيعي.. وسواه مبتور سقيم. ولو حصل الحزب الخاسر على 90% لتوجب أن يقال ما تقدم عن "ممارسة ديمقراطية عرجاء"، وإلا فإن من المحال أن يكون هدف ثورة شباب الياسمين، قائداً في عقده التاسع خدم بكل عصور الاستبداد.. وإلا فلم انتحر البوعزيزي أو انتحب الحفناوي.. وهرم وهرمنا معه؟! 0 3, 412
تتنافس منصات مشاهدة المحتوى فيما بينها بتقديم مكتبة واسعة من المحتوى بأفضل سعر، ولكن الأمر مختلف مع Disney Plus، ولحسن حظنا، فإنها ستصل قريباً إلى الشرق الأوسط! إذاً ما هذه الخدمة؟ وما الدول العربية التي ستتوافر بها الخدمة؟ ومتى ستصل إلينا؟ وكم تكلفة الاشتراك؟ هذا ما سنتناوله تالياً. بدايةً ما هو محتوى ومزايا خدمة Disney Plus اللذان يميزانها عن أي خدمة أخرى؟ خدمة Disney Plus تم إطلاقها لأول مرة في نوفمبر 2019، وهي تقدم محتوى مرئي باشتراك شهري وسنوي مثل Netflix و +Paramount. تعود ملكية هذه الخدمة وإدارتها إلى قسم الإعلام والترفيه التابع للشركة الأم The Walt Disney كما ذكرنا في بداية المقالة. تتميز هذه الخدمة بالذات عن غيرها في وجود مكتبة عملاقة من الأفلام والمسلسلات والبرامج التليفزيونية. تحتوي الخدمة على أعمال Disney الشهيرة ومحتوى Pixar التابعة لها، بالإضافة إلى أفلام ومسلسلات Marvel الرائعة، ووثائقيات وبرامج العظيمة National Geographic، هذا إلى جانب أعمال Star Wars Universe، ومؤخراً محتوى شبكة Fox. توفر المنصة إصدارات IMAX المحسنة لبعض الأفلام، كما أنها تدعم التشغيل بدقة تصل إلى 4K مع مدى ديناميكي عالٍ "HDR"، بالإضافة إلى شهادة Dolby Vision للعرض وشهادة Dolby Atmos للصوتيات.