لو لم يكن صفو الوداد طبيعة
إذا نلتُ منكَ الود فالمال هَين وكُل الَذي فوَقَ التُرابِ ترابُ. على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم. طعم الموت في أمر حقيرٍ.. كطعم الموت في أمرٍ عظيم. لا بقومي شُرّفت بل شُرّفوا بي.. وبنفسي فخرت لا بجدودي. وَما أَنا بِالباغي على الحُبّ رِشوةً ضَعِيفُ هَوًى يُبغى عليهِ ثَواب. وأني من قوم كأن نفوسهم.. بها أنف أن تسكن اللحم والعظما. وما التأنيث لاسم الشمس عيب.. ولا التذكير فخراً للهلال. لولا المشقةُ سادَ الناسُ كُلَهم.. الجودُ يُفقِر والإقدامُ قَتَّالُ. أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي.. وأسمعت كلماتي من به صمم. أَتعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ.. وأَغَيظُ مَن عاداكَ مَن لا تُشاكِلُ. الخيل والليل والبيداء تعرفني.. والسيف والرمح والقرطاس والقلم. شرح اذا لم يكن صفو الوداد - ووردز. أَحلَى الهَوَى ما شكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ.. وفي الهَجْرِ فَهوَ الدَّهْرَ يَرجُو ويتَّقِي. انا الغريق فما خوفي من البلل. وإنْ تكُنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَهـا فإنَّ في الخَمرِ مَعنًى لَيسَ في العِنَبِ. إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍفلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا.. فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى.. ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا.
؟ وأحِبُ أن أقولَ لهُ ولكلِ منْ هذه حالهُ, خَسَـرْتَنِي.. فهل ستخسر غيري..! ؟ * فلماذا علاقةُ المجاملاتِ المحمومةِ,, والمَحَبْةِ المَغْلُوطةِ, والمَودةِ المَزعومةِ, والتّعلقِ بِحبالِ المُجاملةِ الوَاهيةِ.. ؟! * عزيزي.. الناسُ لا تحبُ سوى الصادقينَ في محبتهم.. وللمحبة أبواباً ولها مفاتيحُ مَاسْتَخدمها من كانت محبتهُ صادقةً, إلا دامتْ مودتهُ بإذن الله.. وياليتَ شِعْري.. من سيكون بعدي أسيراً للمجاملات.. ؟! ومُكلّفُ الأيَـامِ ضِدْ طِبَاعِهَا.. مُتَطَلبٌ فِي المَاءِ جَذوةَ نَارِ الحياة تعاملات.. ولكل تعامل طريقة, ولكل طريقة اسلوب.. صفو الوداد – S i l e n c e. فاختر الأسلوب المناسب..! :) | * | | إنسانٌ جُرِح بدون إعـتذار, فَسَقَتْهُ الدنيا كأسَ إنذار..! فَذَاقَ مِنْ عَلْقَمِهَا المُرْ والأكْدَار..! ؛ * قال الشافعي رحمه الله: إذا لَمْ يَكُنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَـبِـيْعَةً فَـلا خَـيْرَ فِي وِدٍ يَـجِىُء تَكَـلُّفَـا و يُنْكِرُ عَيْشَاً قَدْ تَقَادَمَ عَـهْــدُهُ وَ يُظْهِـرُ سِرْاً كَانَ بِالأمْسِ قَدْ خَفَـا سَـلامٌ عَلَى الدُنْيَا إِذا لَمْ يَـكْنْ بِهَا صَدِيِقٌ صَـدُوقٌ صَادِقَ الوَعْدِ مُنْصِفَا وختاماً:\ لا شك بأنَ لِكُل إنسانٍ عيبًا, وفي كل مخلوقٍ نقصًا, وأيضاً في أولئك الذين اخترتهم للصحبة واصطفيتهم للرفقة ولكن: إن تَجِدْ عيبًا فَسُدْ الخَلَلا.. فَجَلْ مَنْ لا عَيِبْ فَيْه وعَلا.., ' سَـلامٌ عَلَى الدُنْيَا إِذا لَمْ يَـكْنْ بِهَا صَدِيِقٌ صَـدُوقٌ صَادِقَ الوَعْدِ مُنْصِفَا
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى.. حتى يراق على جوانبه الدم. ومن نكد الدنيا على الحُر أن يرى عدواً له ما من صداقته بُدّ. قد كان يمنعني الحياء من البكا، فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا. إذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل. نبكي على الدنيا وما من معشر، جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا. لاخيل عندك تهديها ولا مال.. فليسعد المنطق إن لم يسعد الحال. إذا كانتِ النُفوسُ كِباراً.. تَعِبَتْ في مُرادِها الأَجسامُ. على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ.. وتأتي على قدر الكرام المكارم.. وتعظم في عين الصغير صغارها.. وتصغر في عين العظيم العظائم. يا من يَعُز علينا أن نفارقهم، وجدنا كل شيء بعدكم عدمُ. فلم أرى بدراً ضاحكاً قبل وجهها.. فصل قول القائل: "المناسبة لفظ مجمل فقد يراد بها التولد والقرابة". ولم ترَ قبلي ميتاً يتكلمُ. عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ.. فلا تستكثرَنَّ من الصحاب. ولَستُ أُبالي بَعْدَ إِدراكِيَ العُلَى.. أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أم كَسْباً. النوم بعد أبي شجاع نافر.. والليل معي والكواكب ظلع. قّيَّدْتُ نفسي في ذراك محبةً.. ومن وجدَ الإِحسانَ قيداً تقيداً. إن بُلِيتَ بِشَخْصٍ لا خَلاقَ لَهُ، فَكُنْ كأنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ وَلَمْ يَقُلِ. ولم أرى في عُيوبِ الناس شَيئاً.. كنَقصِ القادِرِينَ على التَّمامِ.
* مرتِ الأيام والشهور والحياةُ لا تزدادُ إلاًّ حلاوةً وسعادةً, لم أدرِ ما سِر تَعَامُله, ولكني عَامَلْتُهُ بِصِدْقٍ وَمَوَدَةٍ,, ولا أدري ما يُخَبئُ القَدَرُ لي..! * من داخلِ كوكبِ الحبّْ الذي نعيشُ بِداخله بدأتُ أشعر بأن الأمرَ بَدأ يَخْتَلِفْ, أُقْبِلُ عليه وكَأْنَه يُعْرضُ عَني, فَلَم يَعُدْ يُعَامِلُني بِمِثل ما اسْتَقْبَلَنِي وعِشْنَا عليه..!! وكأنه انتهى من حاجَتِه,, أمْ أنَهُ لَمْ يَجِدْهَا عندي, أم ماذا..! ؟ لآ أستطيع أن أفهم مثل هذه الأشْياء..!! بدأتُ في نَفْسِي فَبَحَثتُ فِيها لعلَ المُشْكِلةَ منْ عندي فَوجَدت أني لم أُخطئ عليه, ولم أتغيّر عن ديني..! ولَمْ.. ولَمْ...! فما السِرّْ..! ؟ * ومع دقيقِ المُلاحظةِ, وطَويلِ المُتابعةِ, وبَيانِ الحَقيقةِ.. وجدتهُ إنساناً مجاملاً, يحملُ لِساناً غراراً..! بعد أن أبصرتُ الواقع, وأدركت أني كُنْتُ مَغْمُورَاً بالمُجاملات لا أدري ما سِرُّها ؟!. فَعَلِمْتُ أني كُنْتُ أسيرُ نَحو سرابٍ يحسبه الظمآن ماءاً.. رُبما أخطأَ الطَريقَ في كَسبهِ للآخرينْ.. كان يعتقد بأنه بهذا الأسلوبِ, سَيُصْبح محبوباً,, وَ سيحققُ أكبر عددٍ من الأصدقاء, وما علِمَ المسكين أنه لم يستطيع أن يصبر على المجاملة كثيراً,, ففي يومٍ من الأيـام ستكونُ الحالُ حالي وسَيَخْسَرُ غيري..!
وَلمّا صَارَ وُدّ النّاسِ خِبّاً.. جَزَيْتُ على ابتسامٍ بابْتِسَام. اتقّ الأحمق أن تصحبه إنما الأحمق كالثوب الخَلقِ، كلما رقّعت منه جانباً خرقته الريح وهنا فانخرق. ولا تطمعنْ من حاسدٍ في مودةٍ.. وإِن كنتَ تبديها له وتنيلُ. حين رأيت الجهل بين الناس متفشياً، تجاهلتُ حتى ظن أني جاهلُ. ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ. تصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ، وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ. ما كل ما يتمناه المرء يدركه.. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. دونَ الحلاوة في الزمانِ مرارةٌ.. لا تُختطى إِلّا على أهوالهِ. لا خير في خل يخون خليله، ويلقاه من بعد المودة بالجفا، وينكر عيشاً قد تقادم عهده، ويظهر سراً كان بالأمس في خفا. رُبَّ كئيبٍ ليس تنَدى جفونهُ.. وَربَّ كثيرِ الدمعِ غير كئيبِ. يرى الجبناءُ أن العجزَ فخرٌ وتلكَ خديعةُ الطبعِ اللئيمِ.. وكُلُّ شجاعةٍ في المرءِ تُغْنِيْ ولا مثلَ الشجاعةِ في الحكيمِ. من لم يمت بالسيف مات بغيره.. تعددت الأسباب والموت واحد. فما كل من تهواه يهواك قلبه، ولا كل من صافيته لك قد صفا، إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة، فلا خير في خل يجيء تكلفاً.