تأخذ السنوات الأولى لنمو الطفل أولوية كبيرة في مراحل النمو النفسي للطفل والتي يستمد منها الطفل النمو العقلي والفكري والحركي والاجتماعي في سنواته الأولى، لذلك إن إشباع الاحتياجات النفسية للطفل تعتبر من المتطلبات الضرورية التي تساعد على التواصل الايجابي في الحياة. لذلك سنناقش في هذا المقال ما يلي: مراحل النمو النفسي للطفل. النمو النفسي الحركي للطفل. الاحتياجات النفسية للطفل. مراحل النمو النفسي للطفل: يمر الانسان منذ ولادته بعدة مراحل تساعده على تكوين شخصيته وتحقيق استقلاليته وتطوره مع البيئة التي يتفاعل معها أثناء عملية نموه، وبذلك فإن النمو النفسي يعد له أهمية كبيرة في تكوين شخصية الطفل وتساعده على النمو الاجتماعي والحركي والعقلي والفكري. ومما لا شك فيه بأن الطفل في أول مراحل حياته يعتمد كليا على والديه إلى أن يحقق استقلاليته في شبابه، لذلك وضعت عدة نظريات في النمو النفسي للطفل والتي تم تقسيمها إلى مراحل النمو النفسي التي وضعها أخصائي علم النفس وبعض المراحل التي وضعها خبراء التربية والعلاقات الأسرية في مراحل نمو الاطفال. مراحل النمو النفسي من أخصائي علم النفس: مراحل النمو الحسي والحركي: اول مراحل نمو الاطفال تبدأ تلك المرحلة من عمر السنتين والتي يبدأ فيها الطفل بالتعرف على كافة حواسه ومهاراته الحركية من المشي والكلام وغيرهما.
ما قبل الانطلاق: يدخل الطفل هذه المرحلة عندما يبدا الطفل بالكلام فيصبح مفهوم الماضي والمستقبل واضحا لديه في حين انه كان يعيش في الحاضر وحده ويصبح خياله أوسع فيشكل نظرة افضل لهذا العالم من وجهة نظر شخصية. الانطلاق: في سن التعليم الابتدائي يصبح الطفل في مرحلة الانطلاق فيصبح متمكنا من التفكير التجريدي ويمكنه استخدام المنطق التحليلي لمصلحته. ما هي عوامل النمو النفسي للطفل؟ نفسية الطفل مزيج من عالمه الخارجي والداخلي ففي حين ان الجينات تؤثر كثيرا على نفسية الطفل بالإضافة الى الصفات الشخصية، تلعب العوامل الخارجية دورا لا يستهان به في تقوية شخصية الطفل ومنها: عامل المجتمع: يشمل مجتمع الطفل عائلته ومدرسته واصدقاءه ويؤثر في طريقته بالتفكير واتجاهاته التعلمية وتطوره النفسي. الثقافة: الثقافة التي يتشرب الطفل منها شخصيته وحالته النفسية تنميه وتشكل طريقة تعامله مع محيطه وتشمل نوعية التعليم الذي يتلقاه والتربية التي يحصل عليها وتركز قيمه وترسخ العادات فيه والمعتقدات السائدة لتمكنه من التعايش مع بيئته. الطبقية: تؤثر الطبقية في المجتمع على مستويات التعليم والقدرة الشرائية والوظيفة المستقبلية ويحصل الأطفال المنتمين الى طبقة عالية على فرص اكبر وبالتالي يؤثر ذلك على نفسيتهم وحبهم للحياة ومن هنا ضرورة تحضير الطفل لشق طريقه الخاص في هذه الحياة وسعيه لتطوير طبقته الاجتماعية.
ويتأثر الطفل خلال مراحل نموه النفسي بكثير من العوامل الضابطة لإيقاع هذا النمو، مثل العوامل الاجتماعية المرتبطة بالبيئة ومنطقة السكن والطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الأهل، وكذلك بالعوامل السياسية المحيطة به لا سيما حين يكون في بيئة غير مستقرة سياسياً كأن تعاني البيئة التي ينشأ فيها من الحروب، وأكثر ما يتأثر به الطفل خلال مراحل النمو النفسي الوالدين، بكل ما تحفل به أوساطهما من جدليات وإشكالات أو على النقيض من ذلك، استقرار وأساسات اجتماعية ونفسية متينة. هل تعدّ مرحلة المراهقة على ذات الأهمية في النمو النفسي؟ تحمل مرحلة الطفولة أهمية خاصة في النمو النفسي لدى الإنسان؛ ذلك أنها ترتبط ببداياته، حيث يكون أقرب للوعاء الفارغ الجاهز للامتلاء بما يُنقل إليه من الوالدين والعالم الخارجي. وترتبط أهمية مرحلة الطفولة في النمو النفسي لدى الطفل بكونها اللصيق الأول لوعي الطفل وإدراكه في أمور مفصلية ستلعب دورها البارز في حياته لاحقاً، كما في جزئية معرفته هويته الجنسية والدينية والاجتماعية والعِرقية في هذه المرحلة. إلى جانب هذا، ثمة أمور وجوانب أخرى تكوّن هوية الطفل في مرحلة النمو النفسي ستلعب دوراً مهماً كبيراً لاحقاً كما في جزئيتيّ الثواب والعقاب ، وكذلك جزئية الانفعالات وطريقة التعبير عنها وضبطها، وستلعب جزئيات عدة دورها البارز في النمو النفسي لدى الطفل كما في نظرته لعلاقة الجنسين ببعضهما، من خلال علاقة الأم والأب، وكذلك علاقة العبد بالخالق، وعلاقة الطفل بالأبوين.
وانتقل بعدها فرويد إلى النظرة التحليلية والتأمليّة لذاته، فوصل بذلك إلى القناعات التامة بنظرية الجنس، والتي أدّت إلى انفصال بعض أصدقائه الباحثين عنه بسبب معارضتهم لها. وانتقل منها إلى وضع نظريته "التحليل في النموّ النفسي والجنسيّ عند الطفل". Source: