بدوره، اعتبر مدير عام المركز الوطني للصحة النفسية د. عبدالحميد بن عبدالله الحبيب أن «الشراكة مع شركات وطنية رائدة، مثل زين السعودية، ستسهم في دعم جهود المركز لتحقيق خططه الطموحة لصناعة برامج وطنية تسهم في تعزيز الصحة النفسية، وتهيئة حياة أفضل لأفراد المجتمع، وتعزيز المشاركة الإيجابية، وذلك من خلال توجيه المجتمع لدعم قضايا الصحة النفسية، وتمكين الفئات المستهدفة وتطوير مهاراتها بما يحقق المفهوم الشامل للصحة النفسية، وتقديم برامج التوعية والتثقيف الصحي في مجال الصحة النفسية، والإسهام في تحسين جودة الخدمات النفسية المقدمة، إضافة إلى تطوير برامج وقائية في مجال الصحة النفسية». وتأتي مذكرة التفاهم في أعقاب إطلاق «زين السعودية» مبادرة BE WELL لتحسين الصحة النفسية والذهنية لموظفيها، والتي تهدف إلى رفع مستوى الإيجابية ضمن بيئة العمل، وترسيخ الأجواء المريحة للموظفين، من خلال اهتمام أكبر بالصحة النفسية والذهنية، والارتقاء بالأداء العام، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الإنتاجية.
كما تم توفير نظام تدفئة مركزية آمنة، وأنظمة تكييف في صالات الطعام وقاعات الترفيه والنشاطات الاجتماعية وصالات الرياضة. وكان الهواري قد زار مبنى القسم القضائي من مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية في أول أيام عيد الأضحى الماضي، وأوعز حينها للمعنيين بالوزارة لتجهيزه وتأثيثه ورفده بالكوادر الفنية والإدارية اللازمة، ليباشر عمله بالتنسيق مع مديرية الأمن العام، وتقديم خدمات الرعاية والصحة النفسية، وتحسين نوعية معيشة نزلاء القسم القضائي.
وقعت «زين السعودية» مذكرة تفاهم مع المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية؛ بهدف دعم الجهود في مجال نشر الثقافة والتوعية بالصحة النفسية وتعزيز الوصول إلى حياة أفضل، والإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية المرتبطة بالصحة النفسية في المملكة. وبموجب مذكرة التفاهم، سيتعاون الطرفان، وفق إطار رؤية استراتيجية، لإعداد وتنفيذ خطط وبرامج تُعنى بالمجالات النفسية لدى أفراد المجتمع، وتتضمن: تقديم الحملات التثقيفية النفسية الخاصة بالاتصالات والتقنية لدى موظفي ومستفيدي «زين السعودية» تحديداً، والمجتمع بشكل عام. وتعليقاً على مذكرة التفاهم، قال الرئيس التنفيذي للتواصل الأستاذ ريان بن عبدالله التركي: «إننا في زين السعودية ننظر باهتمامٍ بالغ إلى موضوع الصحة النفسية باعتباره ركناً أساسياً لمجتمعٍ أكثر صحة وتوازناً. ومن هنا، يأتي توقيعنا مذكرة التفاهم مع المركز الوطني للصحة النفسية، لنشر حملات التوعية للموظفين والمشتركين والمجتمع بشكل عام؛ بهدف تعزيز الوعي بأهمية هذا الملف، والمساهمة في تحقيق المبادرات الرامية إلى الارتقاء بجودة الحياة في المملكة، وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، وكذلك مواكبة أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي».
وبين ان غالبية هذه المؤسسات تقدم خدمات الدعم المجتمعي في حين ان نسبة المؤسسات التي تقدم الخدمات المتخصصة لا يتجاوز 13. 7%. ولفت الى أن غالبية المنتفعين من الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات هم من اللاجئين السوريين، بنسبة 33%، يليهم الأردنيون بنسبة 28. 6%، ثم العراقيون 19%، والجنسيات الأخرى 19%. من جانبها، بينت مديرة مديرية ذوي الاعاقة والصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتورة ملاك العوري، أن هناك تشابها في تنفيذ المشاريع بين الوزارات والمؤسسات والهيئات والمنظمات، إضافة إلى ضعف معرفة كل طرف بما ينفذه الطرف الاخر، ما يؤثر سلبا على تحقيق الاهداف والاستراتيجيات والبرامج والمشاريع واستثمار الموارد البشرية. وقالت العوري: "نحتاج الى نظام واضح مستدام، ووجود فريق وطني للصحة النفسية تحت مظلة المجلس الوطني لشؤون الأسرة يسير على نهج الفريق الوطني لمواجهة العنف الاسري، والفريق الوطني للطفولة المبكرة". إقرأ المزيد: