⁕ قال: ثنا يحيى بن واضح، عن الحسين، عن يزيد، عن عكرمة وطاوس، قالا قال: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ﴾ ، فنسخ من ذلك واستثنى، قال: ﴿إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾... الآية. والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا. ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قال: ثم استثنى المؤمنين منهم، يعني الشعراء، فقال: ﴿إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس، فذكر مثله. ⁕ حدثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: ﴿إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا﴾ قال: هم الأنصار الذين هاجروا مع رسول الله ﷺ. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي حسن البراد، قال: لما نزلت: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾ ثم ذكر نحو حديث ابن حميد عن سلمة.
الخلاصة الشعر يحتوي على النواحي الإيجابية والسلبية، وهو حادي الأرواح إما للسلامة أو التهلكة، وهنا يظهر الفرق بين وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ وبين إلا الذين آمنوا كل ما عليكَ كأديب أو شاعر هو أن تتخذ موقفك، وتَزِن كلماتك، ثم تقولها. ولربما تكون عند الله كعب حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما نسي ربُّك وما كان ربُّك نسيَّاً شِعراً قُلْتَه" فقال كعب: "وما هو يا رسول الله؟! " قال عليه السلام أنشده يا أبا بكر، فقال أبو بكر رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين: "زعمت سخينة أن ستَغْلِبُ ربَّها وليُغْلَبنّ، مُغالب الغلاب". وللفكاهة فإن سخينة نوع من الأكل صنعته قريش ذات فاقة، فعيرها كعب به وقال زعم من يأكلون السخينة أنّهم سيغلبون ربَّهم، والغلبة لله. فبقي البيت محفوظاً لدى الرحمن في عليائه وجزى به كعب بن زهير خيراً وبُشر بالخير على لسان النبي عليه السلام. وأنت؟! هل لك دلو في الشعر؟! وهل هو في ميزان حساناتك؟! «والشعراء يتبعهم الغاوون..» | صحيفة الخليج. وهل أنت من الذين استثناهم الرحمن أم أنك مِن وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ؟! ملاحظة: لم يُكتب هذا المقال لغرض أدبي أو شعري أو موسوعي أو للنقاش المختلف كمناقشة الكتاب أو ما ورد فيه.
حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) قال: وسيعلم الذين ظلموا من المشركين أي منقلب ينقلبون. آخر تفسير سورة الشعراء