فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون اعراب, من حلول أسئلة الكتب الدراسية للعام الدراسي 1442 -2021 سعدنا بتشريفكم اعزائان بكل الطلاب والطالبات على موقع بيت الحلول يسعدنا في هذا الموقع ان نقدم لكم اجابات العديد من الاسئلة التعليمية التي تبحثون عنها، وان نساعد علي تحقيق احلامكم عبر تسهيل العملية التعليمية عليكم.
والمصدر المؤوّل (أنّكم تنطقون... ) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي هو نطقكم. وجملة: أقسم (بربّ السماء) لا محلّ لها معطوفة على جملة في السماء رزقكم. وجملة: (انّه لحقّ) لا محلّ لها جواب القسم. وجملة: هو (أنّكم تنطقون) في محلّ جرّ نعت ل (ما). وجملة: (تنطقون) في محلّ رفع خبر أنّ.
وأما الآخر: فهو لو أن ذلك أفرد ب" ما " ، لكان خبرا عن أنه حق لا كذب ، وليس ذلك المعني به. وإنما أريد به: أنه لحق كما حق أن الآدمي ناطق. ألا يرى أن قولك: أحق منطقك؟ ، معناه: أحق هو أم كذب؟ ، وأن قولك أحق أنك تنطق معناه للاستثبات لا لغيره ، فأدخلت " أن " ليفرق بها بين المعنيين ، قال: فهذا أعجب الوجهين إلي. تفسير سورة الذاريات الآية 23 تفسير ابن كثير - القران للجميع. واختلفت القراء في قراءة قوله ( مثل ما أنكم) فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة ( مثل ما) نصبا بمعنى: إنه لحق حقا يقينا كأنهم وجهوها إلى مذهب المصدر. وقد يجوز أن يكون نصبها من أجل أن العرب تنصبها إذا رفعت بها الاسم ، فتقول: مثل من عبد الله ، وعبد الله مثلك ، وأنت مثله ، ومثله رفعا [ ص: 424] ونصبا. وقد يجوز أن يكون نصبها على مذهب المصدر ، إنه لحق كنطقكم. وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة ، وبعض أهل البصرة رفعا " مثل ما أنكم " على وجه النعت للحق. والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار ، متقاربتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وإظهار اسم السماء والأرض دون ذكر ضميرهما لإدخال المهابة في نفوس السامعين بعظمة الربّ سبحانه. وضمير { إنه لحقّ} عائد إلى { ما توعدون} [ الذاريات: 22]. وهذا من ردّ العجز على المصدر لأنه رد على قوله أول السورة { إن ما توعدون لصادق} [ الذاريات: 5] وانتهى الغرض. وقوله: { مثل ما أنكم تنطقون} زيادة تقرير لوقوع ما أوعدوه بأن شبه بشيء معلوم كالضرورة لا امتراء في وقوعه وهو كون المخاطبين ينطقون. وهذا نظير قولهم: كما أن قبلَ اليوم أمس ، أو كما أن بعد اليوم غداً. وهو من التمثيل بالأمور المحسوسة ، ومنه تمثيل سرعة الوصول لقرب المكان في قول زهير: فهن ووادِي الرسّ كاليد للفم... وقولهم: مثل ما أنك ها هنا ، وقولهم: كما أنك ترى وتسمع. وقرأ الجمهور { مثلَ} بالنصب على أنه صفة حال محذوف قصد منه التأكيد. حل سؤال قال تعالى: ( وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون) أوجد نوع العلاقة بين طلب الرزق والإيمان بالغيب - ما الحل. والتقدير: إنه لحق حقاً مثل ما أنكم تنطقون. وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف مرفوعاً على الصفة { لحق} صفة أريد بها التشبيه. و { ما} الواقعة بعد { مثل} زائدة للتوكيد. وأردفت ب ( أنَّ ( المفيدة للتأكيد تقوية لتحقيق حقية ما يوعدون. واجتلب المضارع في { تنطقون} دون أن يقال: نطقكم ، يفيد التشبيه بنطقهم المتجدد وهو أقوى في الوقوع لأنه محسوس.