قوله: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) يقول - تعالى ذكره -: يرفع الله المؤمنين منكم - أيها القوم - بطاعتهم ربهم ، فيما أمرهم به من التفسح في المجلس إذا قيل لهم تفسحوا ، أو بنشوزهم إلى الخيرات إذا قيل لهم انشزوا إليها ، ويرفع الله الذين أوتوا العلم من أهل الإيمان على المؤمنين الذين لم يؤتوا العلم بفضل علمهم درجات ، إذا عملوا بما أمروا به. كما حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله: [ ص: 247] ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) إن بالعلم لأهله فضلا وإن له على أهله حقا ، ولعمري للحق عليك أيها العالم فضل ، والله معطي كل ذي فضل فضله. وكان مطرف بن عبد الله بن الشخير يقول: فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة ، وخير دينكم الورع. وكان عبد الله بن مطرف يقول: إنك لتلقى الرجلين أحدهما أكثر صوما وصلاة وصدقة ، والآخر أفضل منه بونا بعيدا ، قيل له: وكيف ذاك ؟ فقال: هو أشدهما ورعا لله عن محارمه. يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ - طريق الإسلام. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) في دينهم إذا فعلوا ما أمروا به. وقوله: ( والله بما تعملون خبير) يقول - تعالى ذكره -: والله بأعمالكم - أيها الناس - ذو خبرة ، لا يخفى عليه المطيع منكم ربه من العاصي ، وهو مجاز جميعكم بعمله.
الا وصلوا.... [/align] اضافة الى المفضلة الوسوم نسخ المشاهدات 2169 | التعليقات 1
اختيO. o°• ترانيم المطر O. o°•سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ موضوع عآلي بذوقهـ,, رفيع بشآنهـ يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ,, ولاتحرمينامن جديدكـ,,,,
وعنه صلى الله عليه وسلم: فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وعنه عليه الصلاة والسلام: يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء فأعظم بمنزلة هي واسطة بين النبوة والشهادة بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عباس: خير سليمان عليه السلام بين العلم والمال والملك فاختار العلم فأعطي المال والملك معه.
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر ، ولكن تفسحوا وتوسعوا. وكان ابن عمر يكره أن يقوم الرجل من مجلسه ثم يجلس مكانه. لفظ البخاري. الثالثة: إذا قعد واحد من الناس في موضع من المسجد لا يجوز لغيره أن يقيمه حتى يقعد مكانه ، لما روى مسلم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم يخالف إلى مقعده فيقعد فيه ولكن يقول: افسحوا. يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات الحراره. فرع: القاعد في المكان إذا قام حتى يقعد غيره موضعه نظر ؛ فإن كان الموضع الذي قام إليه مثل الأول في سماع كلام الإمام لم يكره له ذلك ، وإن كان أبعد من الإمام كره له ذلك ، لأن فيه تفويت حظه. الرابعة: إذا أمر إنسان إنسانا أن يبكر إلى الجامع فيأخذ له مكانا يقعد فيه لا يكره ، فإذا جاء الآمر يقوم من الموضع ، لما روي: أن ابن سيرين كان يرسل غلامه إلى مجلس له في يوم الجمعة فيجلس له فيه ، فإذا جاء قام له منه. فرع: وعلى هذا من أرسل بساطا أو سجادة فتبسط له في موضع من المسجد. الخامسة: روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قام أحدكم - وفي حديث أبي عوانة من قام من مجلسه - ثم رجع إليه فهو أحق به قال علماؤنا: هذا يدل على صحة القول بوجوب اختصاص الجالس بموضعه إلى أن يقوم منه ، لأنه إذا كان أولى به بعد قيامه فقبله أولى به وأحرى.
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن إبراهيم السراج ، أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء ، حدثنا جعفر بن عون أخبرنا عبد الرحمن بن زياد عن عبد الرحمن بن رافع ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بمجلسين في مسجده ، أحد المجلسين يدعون الله ويرغبون إليه ، والآخر يتعلمون الفقه ويعلمونه ، قال: " كلا المجلسين على خير ، وأحدهما أفضل من صاحبه ، أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه وأما هؤلاء فيتعلمون الفقه ويعلمون الجاهل ، فهؤلاء أفضل وإنما بعثت معلما ثم جلس فيهم ".
واختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء الأمصار " تفسحوا في المجلس " على التوحيد ، غير الحسن البصري وعاصم ، فإنهما قرأا ذلك ( في المجالس) على الجماع. وبالتوحيد قراءة ذلك عندنا لإجماع الحجة من القراء عليه. { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ - ملتقى الخطباء. وقوله: ( فافسحوا) يقول: فوسعوا ، ( يفسح الله لكم) يقول: يوسع الله منازلكم في الجنة ، ( وإذا قيل انشزوا فانشزوا) يقول - تعالى ذكره -: وإذا قيل ارتفعوا ، وإنما يراد بذلك: وإذا قيل لكم قوموا إلى قتال عدو ، أو صلاة ، أو عمل خير ، أو تفرقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقوموا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ( وإذا قيل انشزوا فانشزوا) إلى ( والله بما تعملون خبير) قال: إذا قيل: انشزوا فانشزوا إلى الخير والصلاة. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: ( فانشزوا) قال: إلى كل خير ، قتال عدو ، أو أمر بالمعروف ، أو حق ما كان. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله: ( الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا) يقول: إذا دعيتم إلى خير فأجيبوا.