وقد كان رابع الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المُبشّرين بالجنة، ومن العجيب أن النبي قد تنبّا بموته، ومما يدُل على ذلك: "أشقى النَّاسِ الَّذي عقرَ النَّاقةَ والَّذي يضربُكَ علَى هذا. ووضعَ يدَهُ علَى رأسِهِ، حتَّى تخضَّبَ هذهِ يعني لحيتَهُ"(7)، وقد كان موته على يد أحد كبار الخوارج، وهو عبد الرحمن بن ملجم. ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على من اول من اسلم من الصبيان ، وما هو الإسلام كما ورد في المعاجم اللغويّة، وكما أورد علماء التّوحيد، وما هي قصة إسلام علي بن أبي طالب، وما هو ذوره في الهجرة، وبعض المعلومات عن عليّ، وقُربه من النبي، وتكفّل النبي به، وخلافته، وأنه كان أحد العشرة المُبشّرين بالجنة.
من كان أول من اعتنق إسلام الأولاد؟ وهي من الأسئلة الدينية التي يبحث عنها كثير من المسلمين المهتمين بدراسة التاريخ الإسلامي ، حيث أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا. من الله سبحانه وتعالى ، والعديد من الفضائل والدروس والدروس التي تستلهم منها وتستلهم منها وتتعلم من سيرة الرسول وحياة الصحابة الكرام. من أوائل الأطفال الذين اعتنقوا الإسلام أول من اعتنق الإسلام هو أخيه العظيم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولقبه أبو الحسن الهاشمي القرشي ، وهو ابن عم رسول الله. الذي صلى الله عليه وسلم ، وصهره فاطمة الزهراء. ولد في مكة ويقال إنه ولد داخل الكعبة. ونسبه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن النضر ، ونسبه معاد بن عدنان ، وأمه السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي شفيع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات ، واعتنق الإسلام قبل ذلك ، وكان إسلامه في بيته. النبوة ، إذ بعد نزول الوحي على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سكن علي كرم الله في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. وعن أحد أفراد بيته ، قال عبد الله بن عباس: "أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة علي ، وقال مرة أسلم".
[٨] [٩] وكان عليّ -رضي الله عنه- يخرج مع رسول الله إلى شِعاب مكة ليصلّيا ويعودان في المساء سرّاً، حتى رآهما أبو طالب يوماً، فسأل محمداً عن هذا الدين، فأخبره به ودعاه إليه، لكنّه اعتذر بأنّه لا يمكن أن يترك ما كان عليه آباؤه، لكنّه قال للنبي إنّه سيقف معه وسينصره، ووصّى ابنه علياً بملازمة محمّد وقال له إنّ هذا الأمر خير. [٩] فضائل علي رضي الله عنه يعدّ علي أوّل من أسلم من الصبيان، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وقد تزوّج ابنة النبيّ -صلى الله عليه سلم- فاطمة -رضي الله عنها- ولم يتزوّج غيرها في حياتها، وهاجر إلى المدينة المنورة حين كان له من العمر ثلاثة وعشرين عاماً، وتولّى خلافة المسلمين أربعة أعوام. [١٠] تضحية عليّ بنفسه كلّف رسول الله عليّاً أن ينام في فراشه في الليلة التي هاجر فيها من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فضحّى بنفسه في سبيل رسول الله والدعوة الإسلامية، [٤] [١١] فلمّا حلّ الصباح وقام علي من فراش النبي، علمت قريش أنّ رسول الله قد خرج من بينهم فلم يروه، فقالوا لعليّ: "أورقيباً كنت عليه"؟ فغاظَهم ما سمعوه منه، وانتهروه وقاموا بضربه وأخذوه إلى المسجد وحبسوه فيه ساعة ثم أخرجوه، ورغم ذلك تحمّل ما تعرّض له ولم يخبرهم بمكان رسول الله.