ومع ذلك، فإن حل النزاعات يستغرق وقتًا وصبرًا وتواصلًا ماهرًا. يتعين على الشركاء إيجاد أرضية مشتركة أو أن يتفقا على حتمية الاختلاف. يستغرق حل النزاعات بعض الوقت لأنه يمكن أن يكون هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها حتى يشعر الشخصان أنهما مسموعان. ينطوي الحديث على توضيح المشكلة، وفهم المعنى الأعمق وأهمية المشكلة، والتأكد من أن كل شريك يفهم موقف الآخر، والسماح للعواطف التي يثيرها الموضوع لكل شخص، والتعبير عن التعاطف معًا، والعصف الذهني حتى الوصول إلى الحل المناسب.. لكليهما. يجب التحدث عن المشكلات حتى يشعر كلا الشخصين بالتحسن. 4. فهم أساسيات آلية عمل العواطف أثناء الخلاف، تدير العواطف العرض. العواطف متأصلة في جميع أدمغتنا بنفس الطريقة. بغض النظر عن مدى ذكاءنا، لا يمكننا منع العواطف من اقتحام حياتنا، خاصة في أوقات الصراع والتهديد. كيف اختار شريك حياتي. فقط بعد أن تشتعل المشاعر يكون لدينا بعض الخيارات حول كيفية الرد. يتفاعل بعض الناس على الفور، وينغمسون في دوافعهم. هكذا تتصاعد الخلافات. يتوقف البعض الآخر للتفكير قبل أن يتصرفوا. التفكير قبل أن نتحدث أو نتصرف هو الأفضل لأنه يمنحنا قدرًا أكبر من التحكم في نتيجة تفاعلاتنا.
وللتأكيد فإن المشاكل الصغيرة بين الزوجين تحصل بشكل مستمر وفي كل عائلة على وجه الكرة الأرضية، فالمشاكل الصغيرة ملح الحياة الزوجية. 5. تقاسم المسؤوليات يجب أن يكون الطرفان مسؤولان بقدر كافٍ عن التزاماتهما ولا يعني ذلك أن المرأة في المطبخ وتربية الأطفال والاعتناء بالمنزل والرجل في العمل. وقد تتشارك المرأة العمل مع الرجل كما يتشارك معها الرجل مسؤولياتها في المنزل، فلن ينقص ذلك من أنوثة الزوجة ولا من رجولة الزوج. فن اختيار شريك الحياة قبل الخوض في الفقرة، دعونا نتفق أن الكثير منا لن يقدم على الزواج لمجرد أنه يريد الزواج فحسب، وهذه المسألة قد تستغرق وقتاً من الزمن. ويبدو من خلال تجارب كثيرة اطلعنا عليها، أن التأني في اختيار شريك الحياة يساعد على الوصول إلى الشخص الأقرب لأفكارنا. كيفية اختيار شريك الحياة المناسب - حياتكِ. ولا يتعلق اختيار شريك الحياة بالجمال والمال بقدر ما يتعلق بأخلاقه وصفاته وطريقة تعامله مع المجتمع وغير ذلك من صفات. ومن النصائح التي يمكن تقديمها خلال الفقرة حول اختيار شريك الحياة، نذكرها كما يلي: حاولا ألا تفكرا بالزواج قبل بلوغ الـ 25 من العمر. دعا الأمر للصدفة ولا تصران على الإقدام بقصد الزواج فحسب. احرصا على إمضاء فترة زمنية معينة في علاقتكما قبل الإقدام على الزواج.
الاهتمام بالشكل أمر مطلوب أيضاً ، ولكنِّي أعرف الكثير من الرجال الذين لا يهتمون بشكلهم لأسباب عديدة؛ ومنها غياب زوجةٍ تهتم بذلك. على كلٍ, يجب الانتباه؛ لأن قسماً آخر تمتلئ حياتُهُ بالفوضى وقلة النظافة واللامبالاة, ويقاومون أي تغيير في ذلك. ويمكنك معرفة ذلك عبر ملاحظة التغيير الذي يقوم به بالعناية بِشَكْلِهِ بعد إعطائِهِ بعض التَّلمِيحات عن هذا الأمر. هناك سلاحان فَعَّالان، يمكن أن تستعين بهما المرأة أمام هذا القرار: الأول: هو السؤال عن الشاب المتقدم, والاستفسار عن أخلاقه وتعامله من أكثر من مصدر وبأكثر من طريقه, ولكن يجب أن ننتبه إلى أن الكثير من الناس يخفون بعض المعلومات المهمة عندما يعرفون غرض السؤال وهو الزواج, من باب تيسير الزواج! فيجب الحذر. والسلاح الآخر: هو فترة الخطوبة (أي قبل عقد القَرَان)؛ فهذه الفترة هي فترة اختبارٍ تظْهَر فيها الحسنات والعيوب (ولو بمقدار مُخَفَّفٍ), وتُعطيكِ فرصةً للتفكير والتَّرَاجُع إذا لَزِم الأمر. من المحذورات التي قد تُعَطِّل الحكم الصحيح تَأَجُّجُ العاطفة والحب, وقولك (غداً يَتَغَيَّر) في أمور مهمة وحيوية, وغير ذلك. ختاماً: دعيني أُكرِّر التأكيد على ضرورة اللجوء إلى الله - عز وجل - والإلحاح في الطلب بأن يهديكِ ويوفِّقَك ويفتَح عليكِ فتوح العارفين.