طبقاً لكتاب موسوعة 1000 مدينة إسلامية لعبد الحكيم العفيفى، وتعنى بالقبطية بيت آمون، وذكرت فى التوراة باسم "سين" أى قوة مصر، وأصبح اسمها الفرما، وتعرضت لعدوان الروم البيزنطيين، وبنى فيها الخليفة العباسى المتوكل حصناً يطل على البحر ليحميها من تلك الهجمات عام 239 هجرية. السيدة هاجر المِصرية واختلفت الروايات التاريخية حول وضع السيدة هاجر الاجتماعى، حيث ذكر بعض اليهود أنها كانت جارية لدى فرعون، وجاء فى سفر التكوين "إصحاح 21" أنها كانت ابنة لفرعون مصر، وتنادى بعض الأصوات النوبية بأن مسقط رأسها فى بلاد النوبة، جنوبى مصر، مستندين إلى أصل التسمية وأن (ها) بالهيروغليفي معناها زهرة اللوتس، وكلمة (جر) معناها أرض جب بالمعنى التوراتى (مصر)، أى أن اسمها زهرة اللوتس وكنيتها المصرية. ماتت السيدة هاجر عن تسعين عاماً ودفنها إسماعيل عليه السلام بجانب بيت الله الحرام، رحلت وتركت لنا مثالاً رائعاً المؤمنة والزوجة المطيعة والأم الحانية، وفاها الله وأجزل فضله عليها فعطر ذكرها وأعظم ذكراها ودفنها بجوار بيته وآنسها فى وحشتها وآمنها فى غياب زوجها ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب، وعرف قبرها بـ"حجر إسماعيل"، أى المكان الذى تربى فيه أحد المرسلين السماويين وأصبح جزءاً من المطاف، ويعد الطواف حول الكعبة دون المرور حوله باطلاً.
[١٣] فذهبت هذه القبيلة إلى موضع بئر زمزم، وكانت هاجر وابنها إسماعيل -عليه السلام- هناك فاستأذونها أن ينزلوا عندها، فوافقت على ذلك، شريطة أن لا يكون لهم حق في الماء، فأقاموا هناك هم وأهلهم وكانت قد فرحت بنزولهم لأنها تحب الأُنس. [١٣] زواج إسماعيل عليه السلام وموت أمه أين دفنت هاجر؟ فلمّا كبر إسماعيل -عليه السلام- وصار شابًا يانعًا تعلّم لغة قبيلة جرهم؛ وهي اللغة العربية، وتزوج منهم واستقر معهم هو وأمه السيدة هاجر، [١٣] وقيل إنه ولد لإسماعيل من زوجته التي تزوجها من قبيلة جرهم اثني عشر ولدًا كلّهم من الذكور، وتوفيت أمه هاجر ودُفنت في الحجر، ولما مات إسماعيل دُفن معها أيضًا في نفس المكان. [٩] المراجع [+] ↑ أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين ، صفحة 10. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي ، صفحة 351. بتصرّف. ^ أ ب ت ث محمد ثناء الله المظهري، التفسير المظهري ، صفحة 126. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية ، صفحة 251. بتصرّف. ↑ ابن كثير، قصص الأنبياء ، صفحة 200. بتصرّف. ↑ ابن كثير، قصص الأنبياء ، صفحة 201. ↑ أحمد غلوش، دعوة الرسل عليهم السلام ، صفحة 174.