المحور الثاني: مجالات النظر والتفكر وفوائدهما: 1-مجالات النظر والتفكر: التفكر في صفات الله تعالى وأفعاله لا في ذاته التفكر في القرآن الكريم وتدبر آياته التفكر في أمور الآخرة التفكر في الموجودات: • مجال الأنفس • مجال الآفاق وكل ما يحيط بالإنسان 2-فوائد النظر والتفكر: -تعظيم الخالق وتوحيده -تحقيق التقوى والخشوع وترسيخ الإيمان -نيل رضوان الله تعالى ومحبته -الاتصال الدائم بالله سبحانه -الجد والاجتهاد في مرضاة الله والعمل الصالح -توظيف العقل وتطوير العلم والمعرفة -الحرص على اغتنام الوقت -انشراح الصدر وسكينة القلب.
وقال الحَسَنُ رحمه الله: «إِنَّ أَهْلَ الْعَقْلِ لَمْ يَزَالُوا يَعُودُونَ بِالذِّكْرِ عَلَى الْفِكْرِ, وَبِالْفِكْرِ عَلَى الذِّكْرِ, حَتَّى اسْتَيْقَظَتْ قُلُوبُهُمْ, فَنَطَقَتْ بِالْحِكْمَةِ». وقال الشافعيُّ رحمه الله: «اسْتَعِينُوا على الْكَلَام بِالصَّمْتِ [أي: على وَزْنِه وَجَودَتِه], وعَلى الاستنباط بالفِكْرَةِ». بحث عن التفكر في خلق الله. وبالتَّفَكُّرِ والاستنباطِ أنْتَجَ العلماءُ هذا الإنتاجَ الغزير, وأَلَّفوا الكتبَ المُفيدة, واستنبطوا الأحكامَ الدَّقيقة, واجتهدوا في المسائل المُسْتَعْصِية, فقدَّموا لنا عِلْماً غَزِيراً, وحِكمةً, وخيراً كثيراً. وبِالتَّفكُّرِ جَمَعوا بين النُّصوص التي ظاهرها التَّعارُض؛ كقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الإسراء: 15], وقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ» رواه البخاري ومسلم. فقالوا: إنَّ عذابَ المَيِّتِ إنما يكون إذا أمَرَ أهلَه مِنْ بَعدِه أنْ يبكوا عليه, فقد عُذِّبَ على ما أمَرَ بِه.
16-12-2010, 04:27 PM # 1 ¤Y¤ علامة الذوق الرفيــع ¤Y بيانات اضافيه [ +] رقم العضوية: 3 تاريخ التسجيل: Jul 2010 أخر زيارة: 03-08-2018 (08:11 PM) المشاركات: 2, 940 [ التقييم: 2012 الدولهـ الجنس ~ مزاجي MMS ~ SMS ~, استغفر الله العلى العظيـــــــــم, اوسمتي لوني المفضل: Darkorchid شكراً: 0 تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة التفكر زاد القلوب إنَّ التفكُّر في خلق الله والتدبُّر والتأمل في كتاب الكون المفتوح، وتتبع قدرة الله المبدعة وهي تحرِّك هذا الكون، وتقلِّب صفحاته - من شأنه أن يَجعل القلب دائمَ الصِّلة بالله، فيملؤه بالخوف والرَّجاء والحبِّ والإخلاص، والتعظيم والتوكُّل والاستِسْلام لله - عزَّ وجلَّ. ولقد أثْنى الله على عبادِه المتفكِّرين في مخلوقاته؛ لأنَّ تفكُّرهم فيها أوْصلهم إلى شهادتِهم بأنَّه - تعالى - لم يخلقهم باطِلاً وأحدث فى قلوبهم مزيدًا من الخشية والإنابة؛ ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191]. والتفكُّر في أسماء الله وصفاته من أعظم أبواب التفكُّر، فإذا تأمَّلت صفات السَّمع والبصَر والعِلم، انبعثت من داخِلك قوَّة الحياء فتستحيي أن يرى ربُّك منك ما يكره أو يسمع ما يكره، أو تخفي في صدرك ما يكره، وإذا تأمَّلت صفات الكفاية والقيام على مصالح العباد ورزقهم، ودفع المصائب عنهم، انبعثتْ بداخلك قوَّة التوكُّل عليه، والتفويض إليه والرضا به.