تعرف في المقال الآتي على تفسير اية فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس الواردة في سورة التكوير ، فقد جاء القرآن الكريم ليكون هداية للناس في الكون، وذلك بما تحمله آياته من كلام بليغ لا مثيل له جاء من عند الله تعالى، فمن آمن بالقرآن الكريم سيجد به تفسيراً لأي أمر قد يشغل عقله في الدنيا، ليكون القرآن دائماً وأبداً سبيل الهداية والنجاة من سوء الفهم والظن، وللمزيد من التفاصيل تابعونا في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات.
ونقتبس من موضوع نشر في الجزيرة بتاريخ 18/1/2017 ما يلي: "يقول العلماء في دراستهم إن المجرات عبارة تشكيلات واسعة من النجوم والغازات المرتبطة معا بالجاذبية وتمر داخل هالات من المادة المظلمة، ودون غاز كاف لدعم تَشّكُل نجوم جديدة فإن المجرات تصبح باردة وتموت. ويوضح العالم المرشح لدرجة الدكتوراة الذي قاد الدراسة توبي براون أنه "يمكن للمجرات خلال حياتها أن تسكن هالات مختلفة الأحجام، تتراوح بين أحجام مماثلة لهالة مجرتنا درب التبانة إلى هالات أضخم بآلاف المرات". ويضيف أنه عندما تمر المجرات من خلال هذه الهالات الأكبر فإنها تتعرض لضغط شديد نتيجة البلازما فائقة السخونة التي تتخللها والتي تتسبب بإزالة غازات تلك المجرات في عملية متسارعة تدعى "تجريد ضغط الدفع". فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس - منتدى الكفيل. ويصف براون هذه العملية بأنها أشبه "بمكنسة كونية عملاقة تمر عبر المجرات وتقوم فعليا بكنسها من الغاز"، مضيفا أنه "إذا أزلت الوقود اللازم لتشكل النجوم فإنك تقتل المجرة بشكل فعال وتحولها إلى كائن ميت". " إنتهى وللمزيد يمكن الإطلاع أيضًا باللغة الإنجليزية في موقع The International Centre for Radio Astronomy Research ICRAR على الرابط / أي أن عملية الكنس هذه لها أهمية كونية، لأنها تؤدي الى جعل المجرة عاقر في طريقها الى التحول الى كائن ميت.
{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)} [التكوير] { فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ}: يقسم الملك سبحانه ببدائع صنعته كالنجوم السيارة التي تختفي نهاراً وتظهر للعيان ليلاً, والليل إذ يغشى الناس ظلامه ثم ينبلغ الصبح متنفساً مضيئاً, وهذا مما يراه الناس بأعينهم كل يوم وليلة من مبهرات خلق الله وبديع صنعته. إن هذا القرآن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة رسول ملكي كريم على الله عظيم الشأن هائل القوة والخلقة وهو جبريل عليه السلام. قال تعالى: { فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)} [التكوير] قال ابن كثير في تفسيره: قال ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق الثوري عن أبي إسحاق عن رجل من مراد عن علي { فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس} قال هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل.