فيقوم أولئك الرجال البارزون بتمييز من يستحق الشفاعة من سيماء أولئك القوم فيشفعون لهم و يقولون اذهبوا الى الجنة, ثم يسوقون الباقين الى نار جهنم.
وعن هلقام عن أبي جعفر عليه السلام قال: "سألته عن قول الله ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾ ما يعنى بقوله ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ﴾ قال: ألستم تعرفون عليكم عرفاء على قبايلكم ليعرفون ( 21) من فيها من صالح أو طالح ؟ قلت: بلى، قال فنحن أولئك الرجل الذين يعرفون كلا بسيماهم" ( 22). وعن زاذان عن سلمان قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلى أكثر من عشر مرات: يا علي انك والأوصياء من بعدك أعراف ( 23) بين الجنة والنار لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه، ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه" ( 24). وعن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾ قال: "يا سعد هم آل محمد عليهم السلام لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه ( 25). وعلى الأعراف رجال - YouTube. 1 - الأعراف:46. 2 - ج 1 - ص 184. 3 - يعنى ليس كل من اعتصم الناس به سواء في الهداية ولا سواء فيما يسقيهم بل بعضهم يهديهم إلى الحق والى طريق مستقيم ويسقيهم من عيون صافية وبعضهم يذهب بهم إلى الباطل والى طريق الضلال ويسقيهم من عيون كدرة كما يفسره فيما بعده، يفرغ أي يصب بعضها في بعض حتى يفرغ (في).
4 - ص 194 - 195 5 - في ط، م " العبدي " وفي ن " العيدي ". 6 - في ط، ن، م: علي بن سعد بن مسروق. 7 - في ن، ط، م بعد هلال " بن أسلم ". 8 - الأعراف: 46. 9 - في ن " النار " ساقط. 10 - ج 1 - ص 158. 11 - 46 / الأعراف: 7. 12 - ج 1 - ص 158. 13 - تضوع المسك: انتشرت رائحته. 14 - أخرجه في البحار ج 9 ص 396 مختصرا. 15 - ص 169? 170. 16 - بصائر الدرجات: ج 10، باب (16) في الأئمة أنهم هم الذين ذكرهم الله يعرفون أهل الجنة والنار، ح 2، ص 496. في الصواعق المحرقة، ص 169: قوله تعالى: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * أخرج الثعلبي في تفسير هذه الآية عن ابن عباس أنه قال: الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه. 17 - تفسير العياشي: ج 2، ح 48، ص 19. 18 - الخرائج والجرائح: ج 1، الباب الثاني في معجزات أمير المؤمنين (عليه السلام) ذيل ح 10، ص 177. 19 - ج 2 - ص 17? 18. وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم. 20 - البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20. 21 - وفى نسخة البرهان (ليعرفوا) وفى البحار (ليعرف). 22 - البحار ج 3: 389. البرهان ج 2: 20. 23 - قال الطريحي: قوله تعالى (وعلى الأعراف اه) أي وعلى أعراف الحجاب وهو السور المضروب بين الجنة والنار وهي أعاليه، جمع عرف مستعار من عرف الفرس و الديك.
وعن الثمالي قال: سئل أبو جعفر: عن قول الله: ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾ ، فقال أبو جعفر: نحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبب معرفتنا، ونحن الأعراف الذين لا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه، وذلك بأن الله لو شاء أن يعرف الناس نفسه لعرفهم، ولكنه جعلنا سببه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه ( 17). روى أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال ابن الكواء لعلي (عليه السلام): "يا أمير المؤمنين ﴿وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ﴾. قال: نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن أصحاب الأعراف نوقف بين الجنة والنار، فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه. ما معنى قول الله تعالى: و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. وكان علي (عليه السلام) يخاطبه بويحك، وكان يتشيع، فلما كان يوم النهروان قاتل عليا (عليه السلام) ابن الكواء ( 18). عليٌ صاحب الأعراف: وفي تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي (رحمه الله تعالى): ( 19) عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: "أنا يعسوب المؤمنين وأنا أول السابقين وخليفة رسول رب العالمين، وأنا قسيم الجنة و النار وأنا صاحب الأعراف" ( 20).