أداء سنة الفجر لمن فاته وقتها من المعروف أن صلاة السنة تصلى بين أذان الفجر ووقت الإقامة. فإذا دخل الشخص المسجد بعد الإقامة. فعليه أداء فريضة الفجر أولا وبعدها يصلي سنة الفجر قبل طلوع الشمس. فضل سنة الفجر تعتبر صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها، وهذا منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف، "ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها". وقالت عائشة رضي الله عنها (لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، على شيءٍ من النوافِلِ، أشدَّ منه تعاهُدًا على ركعتَيِ الفَجر) ِ. وعلى ذلك فالكثير من الأشخاص بحاجة إلى إجابة على سؤال هل يجوز صلاة سنة الفجر قبل أذان الفجر. ثواب أداء صلاة الفجر في أوقاتها مقالات قد تعجبك: الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر لها أجر عظيم وثواب كبير عند الله، بجانب أن الاستيقاظ مبكرا يحمي الجسم من الكثير من الأمراض. فضل صلاة الفجر - إسلام ويب - مركز الفتوى. أيضا أداء صلاة الفجر جماعة من أهم الأسباب التي تضمن للفرد دخول الجنة. كما تقف الملائكة بجانبك يوم القيامة، وتشهد بأنك كنت مواظبا على أداء ذلك الفرض. كذلك الشخص المنتظم في صلاة الفجر يكون طيب القلب، بشوش الوجه، محبوب بين الناس. ومن أهم الثمار التي يجمعها الشخص المواظب على الصلاة، هي أن الله سبحانه وتعالى يوسع رزقه من حيث لا يحتسب.
وقت صلاة الفجر تشعر أن الجو يملأ النفس أنسًا وبهجة، ويملأ القلب صفاءً ونشوة، ويَملأ الوجه نضارة وفرحة! جو غير عادي، لم يلوَّث بأنفاس العاصين بعد، ولم يشوَّه بذنوب المُذنِبين، جوٌّ يُطلُّ على قلبك المكدود، فيضخ فيه الدماء، وينبت فيه الحياء، ويجدد فيه البناء، ويترك فيه النقاء، ويزيد فيه الصفاء. ما أجمل أن يُناديك ربُّك " حي علي الصلاة " فتُلبِّي، " حي علي الفلاح " فتُجيب، " الصلاة خير من النوم " فتُصدِّق وتُسرع، وكأن المنادي ينادي: يا نفوس الصالحين في قرب الرحمن وسماع القرآن افرَحي، ويا قلوب المتقين مع الملائكة الشهود امرَحي، يا عشاق الجنة بعبق الفجر تأهَّبوا، ويا عباد الرحمن في رحمة الله ارغَبوا، ارغبوا في طاعة الله وفي حب الله وفي جنة الله. فطوبي للذين وفِّقوا للاصطفاف خلف الإمام في صلاة الفجر ، طوبي للذين كانوا مُستغفرين بالأسحار، مقيمين بالليل، مشرقين بالنهار! كيف لا وفرضُه يَجعلك في ذمة الله؟! كيف لا وقد أقسم الله به في القرآن؛ ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]؟! صلاة الفجر في الوجه. كيف لا وسنَّته خير من الدنيا وما فيها؟! كيف لا وحضوره يَجعلك مع ملائكة الرحمن؟! ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78].
براءة المسلم وأمانه من صفة النّفاق؛ وذلك لأنّ أكثر صلاتين تصعبان على المنافق هما: الفجر، والعشاء. الفوز بأعظم نعمة، وهي رؤية وجه الله تعالى، فالجميع يتسابق ليحظى بهذا الفوز العظيم. العيش حياةً سعيدةً، طيّبةً، هانئةً، مطمئنّةً، بعيدةً عن الكدر والهموم. تحقيق النّجاح يوم القيامة، والفوز بوعد الله -تعالى- لعباده بدخول الجنّة، والتّنعم بما أعدّ الله -تعالى- فيها من النعيم. صلاح جميع أعمال المسلم، فإنّ الصّلاة هي الأمر الأوّل الذي سوف يحاسب الله -تعالى- الإنسانَ عليها يوم القيامة، فإنّ صلُحت صلاته فسائر أعماله تصلح. صلاة سنّة الفجر خير من الدنيا وما فيها كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قسم الله -تعالى- بالفجر في القرآن الكريم، وذلك في سورة الفجر، فقد قال الله تعالى: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ). فوائد عامة هي أفضل الأعمال عند الله بعد التوحيد، كما أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهي الفيصل بين الإيمان والكفر، وهي عمود الدين وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة. الصلاة سبب لمغفرة الذنوب، كما أخبرنا سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام. تضبط السلوك وتذهب النفس؛ لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكرتقوي الروابط الاجتماعية بين المسلمين، حيث أن الصلاة في جماعة هي فرصة للالتقاء بين أبناء المنطقة الواحدة مما يقوي الروابط ويزيد العلاقات والأخوة والصداقات والتعاون في أمور الخير.
وعد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من يصلّيهما بأن لا يلج النّار: وأن لا يدخلها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا). [٢٠] تتعاقب على المسلم ملائكةٌ حَفظةٌ في اللّيل والنّهار: أي وقتيّ الفجر والعصر، فتلتقي ملائكة اللّيل بملائكة النّهار؛ لذلك كُتب عليه في هذين الوقتين صلاتيّ الفجر والعصر، لينال شرف أن تغدو عليه الملائكة وتذهب وهو يعبد الله -تعالى-. [٢١] رؤية وجه الله -تعالى-: وعد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من يُصلّي قبل طلوع الشّمس وقبل غروبها برؤية وجه الله الكريم كما يرى البدر في السّماء، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا) ، [٢٢] والمقصود بهما: صلاتيّ الفجر والعصر. [٢٣] تركها سببٌ في بطلان العمل: حذّر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تارك صلاة العصر بأن عمله يبطُل ويحبط، فمن ترك هذه الصّلاة أو أخرّها دون عذرٍ، فإنّه يضيعُ أجره ولا يُقبلُ عمله، وهذا يدلّ على أنّ تأخيرها يعدّ من كبائر الذّنوب ، والالتزام بها في وقتها من فضائل الأعمال، ودلالةٌ على كمال الإيمان، وهذا ينطبقُ عى سائر الصّلوات وليست صلاة العصر فحسب.