الجنون والإغماء: اختلف أهل العلم حول اعتبار الجنون والإغماء مبطلين للاعتكاف، وذهب جمهور العلماء إلى عدم اعتبارها باطلة للاعتكاف، لأن الإغماء كالنوم والجنون ليس له خيار آخر، وقال الحنفية إذا حدثا بطل الاعتكاف. الردة: إذا ارتد المسلم بطل اعتكافه بإجماع الأئمة، لأن الردة تبطل كل عبادة، ومن ينكر ذلك ليس من أهل العبادة، كما أن الإسلام شرط من شروط الاعتكاف. السُكر: أعلن جمهور الفقهاء بطلان الاعتكاف إذا أكل بغير عذر أو شرب ما يُسكر، فهو في هذه الحالة لا يعتبر من أهل المسجد لسُكره، ولأنه فعل ما هو أسوأ من ترك المسجد. قطع نية الاعتكاف: اختلف الفقهاء في بطلان الاعتكاف إذا نوى المسلم الخروج من الاعتكاف، فقال البعض أنها باطلة لمجرد نية المقاطعة، وقال آخرون إن اعتكافه باطل بنية الخروج من المسجد وبنية التردد، وهو من المذهب الحنبلي، بينما قال علماء الشافعية إنه لا ينتقض اعتكافه بمجرد نية الخروج من المسجد. نية الاعتكاف يجب أن يحضر المسلم نية الاعتكاف فور دخوله المسجد، وهي إحدى شروط الاعتكاف ، لأن النية هي الأصل في كل عبادة، ولا تصح بدونها، ولكن عند الحنفية نية العبادة هي البدء في العبادة. شبكة المعارف الإسلامية :: ما هو الإعتكاف؟ وما هي شروطه وأحكامه؟. بينما رأى الشافعيون وجوب إحضار النية قبل البدء في العبادة، من أجل الحصول على فضل الاعتكاف والأجر الذي يسعى المسلم لكسبه من الاعتكاف، وأكد أهل العلم أن المعتكف عليه أن ينذر نية الاعتكاف عند دخول المسجد، كما طلبوا من اي شخص يحاول دخول المسجد أن ينذر بالاعتكاف طيلة مكوثه في المسجد.
السؤال: ما هو الاعتكاف؟ وما حكمه؟ وهل يجوز الاعتكاف في بيتي؟ الإجابة: الاعتكاف عبادة عظيمة، نص الله جلَّ وعلا عليه في كتابه الكريم، وفي آيات من كتابه: منها قوله تعالى لخليله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام{ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [سورة الحج : آية 26]. ومنها قوله تعالى{ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ في الْمَسَاجِدِ} [ سورة البقرة : آية 187]. وهو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، وقد كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشرة الأوسط من رمضان طلبًا لليلة القدر ، ثم في آخر حياته صلى الله عليه وسلم " "صار يعتكف في العشر الأواخر من رمضان "؛ لما تبين له أن ليلة القدر ترجى في العشر الأواخر، واعتكف معه نساؤه عليه الصلاة والسلام. ما هو الاعتكاف ؟ وهل يجوز الاعتكاف بالمنزل ؟. فالاعتكاف عبادة عظيمة، وهو المكث في مسجد من المساجد لأجل عبادة الله وحده لا شريك له؛ بالصلاة، وتلاوة القرآن، وذكر الله عز وجل، والتفرغ لذلك من أعمال الدنيا ، والاشتغال بالله سبحانه وتعالى. هذا هو الاعتكاف، وهو مشروع كل وقت. ولكنه لا يشرع إلا في مسجد تصلّى فيه صلاة الجماعة ؛ لقوله تعالى{ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ في الْمَسَاجِدِ} [سورة البقرة: آية 187]، أما أن يعتكف الإنسان في بيته، أو في مسجد مهجور؛ لانتقال أهله من حوله، ولا يصلي فيه؛ فهذا لا يجوز للمسلم؛ لأنه منقطع بذلك عن صلاة الجماعة؛ فلا يشرع الاعتكاف إلا في مسجد تصلى فيه صلاة الجماعة.
مسألة3: إذا مسّت الحاجة إلى البيع والشراء لغرض الأكل والشرب، جاز له ذلك مع عدم إمكان التوكيل فيهما، ومع تعذّر النقل للأكل والشرب بغير البيع والشراء. 5- الجدال على أمر دنيويّ كالتجارة، أو دينيّ إذا كان لأجل الغلبة وإظهار فضله على الخصم. أمّا ما كان بقصد إظهار الحقّ وردّ الخصم عن الخطأ فجائز. مسألة1: يجوز له غير ما ذكر وإن كان الأحوط استحباباً أن يجتنب ما يجتنبه المحرم. مسألة2: لا فرق في حرمة ما ذكر على المعتكف بين الليل والنّهار، ما عدا الإفطار، فإنّ حرمته مختصّة بالنهار فقط. فضل الاعتكاف | المرسال. مسألة3: كل ما يفسد الصوم يفسد الاعتكاف نهاراً, لأنّ الاعتكاف مشروط بالصوم، فإذا بطل الصوم بطل الاعتكاف. مسألة4: الجماع مفسدٌ للاعتكاف، ولو وقع في الليل لحرمته عليه بعنوانه، وكذلك اللمس والتقبيل بشهوة. مسألة5: الجماع مفسدٌ للاعتكاف حتّى لو ارتكبه سهواً فضلاً عن العمد. أمّا سائر المحرّمات عمداً أو سهواً، واللمس والتقبيل بشهوة سهواً: 1- إن كان الاعتكاف واجباً معيّناً كالنذر المعيّن فالأحوط وجوباً إتمام الاعتكاف ثمّ قضاؤه. 2- وإن كان غير معيّن: أ- فإن كان في اليومين الأوّلين جاز قطعه واستئنافه. ب- إن كان في اليوم الثالث وجب إتمامه ثمّ استئنافه.
وإن نذر أن يعتكف في أحد المساجد الثلاثة (المسجد الحرام ومسجد المدينة والأقصى) تعيَّن، ولزمه أن يعتكف فيه، لما روى عمر رضي الله عنه، قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: « أوفِ بنذرك » (رواه البخاري)، ويقوم المسجد الحرام مقامهما لمزيد فضله عليهما وتعلق النسك به، ولا عكس، فلا يقومان مقام المسجد الحرام؛ لأنهما دونه في الفضل، ويقوم مسجد المدينة مقام الأقصى؛ لأنه أفضل منه، ولا عكس، لأنه دونه في الفضل". والخلاصة: إن المالكية والشافعية يُجيزون الاعتكاف في أي مسجد، والحنفية والحنابلة يشترطون كونه في المسجد الجامع، ولا يجوز عند الجمهور الاعتكاف في مسجد البيوت، ويجوز ذلك للمرأة عند الحنفية. انتهى المبحث الأول.. ــــــــــــــــــــــــــــ المراجع: - (الموسوعة الفقهية). - (الفقه الإسلامي). - (الأدلة: للزحيلي دون تصرُّف إلا في الترتيب والترقيم أحيانًا).
ومن السنة: لما روى ابن عمر وأنس وعائشة أن " النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، منذ قدم المدينة إلى أن توفاه الله تعالى"، وقال الزهري: "عجبًا من الناس! كيف تركوا الاعتكاف، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل الشيء ويتركه، وما ترك الاعتكاف حتى قُبِض". ومن الإجماع لم يخالف أحد ويقول بعدم سنية ومشروعية الاعتكاف فكان إجماع وهو من الشرائع القديمة، قال الله تعالى: { وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ} [البقرة من الآية:125]. 3- والهدف منه: صفاء القلب بمراقبة الربّ والإقبال والانقطاع ع إلى العبادة في أوقات الفراغ، متجردًا لها، ولله تعالى، من شواغل الدنيا وأعمالها، ومسلِّمًا النفس إلى المولى بتفويض أمرها إلى عزيز جنابه والاعتماد على كرمه والوقوف ببابه، وملازمة عبادته في بيته سبحانه وتعالى والتقرُّب إليه ليقرب من رحمته، والتحصُّن بحصنه عز وجل، فلا يصل إليه عدوه بكيده وقهره، لقوة سلطان الله وقهره وعزيز تأييده ونصره. فهو من أشرف الأعمال وأحبها إلى الله تعالى إذا كان عن إخلاص لله سبحانه؛ لأنه منتظر للصلاة، وهو كالمصلي، وهي حالة قرب.