زين خليل/الأناضول دمّر صاروخ أطلقته الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة، السبت، أجزاء من شارع "تيودور هرتزل" في مدينة تل أبيب (وسط). وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بالشارع المسمى على اسم مؤسس الحركة الصهيونية (1860-1904). وظهرت في الصورة سيارة محترقة تماما جراء إصابتها بصاروخ أسفل لافتة تحمل اسم "شارع هرتزل". قائد الجناح الراديكالي في الحركة الصهيونية الأكثر شعبية في إسرائيل. والسبت، عاودت الفصائل الفلسطينية قصف مدن وسط إسرائيل بما في ذلك تل أبيب للمرة الأولى منذ الخميس. وقتل إسرائيلي (50 عاما) لدى سقوط صاروخ على منزل في مدينة رمات غان (وسط)، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 10. ويأتي إطلاق الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل ردا على العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على القطاع وأسفر عن سقوط 140 شهيدا بينهم 39 طفلا، و22 سيدة، و1038 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والأبراج السكنية ومؤسسات إعلامية ومنشآت اقتصادية وبنية تحتية. كما استشهد 15 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى. وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات.
عملت المنظمة الصهيونية العالمية بجد منذ صدر قرار تأسيسها في المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 على إقامة وطن لليهود, وهو ما تحقق على أرض فلسطين عام 1948. النشأة والأهداف نجح ثيودور هرتزل في الترويج لفكرة العودة إلى فلسطين وإقامة وطن لليهود هناك, وتبلور ذلك النجاح في عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل بسويسرا عام 1897 وكان من أهم نتائجه إقامة المنظمة الصهيونية العالمية لتنفيذ البرنامج الصهيوني الذي ينص على أن "هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام". أجهزة المنظمة اتخذت المنظمة لنفسها عدة مؤسسات وأجهزة داخلية تقوم على تنفيذ هدف إقامة الدولة، من هذه الأجهزة رئيس المنظمة ونائب الرئيس ومكتب التوجيه المركزي واللجنة التنفيذية والمجلس العام (شبه التنفيذي شبه التشريعي) والمؤتمر الصهيوني وهو السلطة التشريعية العليا في الحركة الصهيونية. تدمير أجزاء من شارع "مؤسس الحركة الصهيونية" في إسرائيل. أما الأجهزة المحلية في المنظمة في كل بلد على حدة فقد ترك تقرير شكلها النهائي وشكل العضوية فيها للظروف المحلية السائدة في ذلك البلد. أعضاء المنظمة فتحت المنظمة باب العضوية فيها لكل من يؤمن بالأفكار الصهيونية ويعمل على الإسراع بتحقيق أماني وتطلعات الشعب اليهودي، ونمت هذه العضوية بشكل كبير، ففي المؤتمر الصهيوني السادس الذي انعقد عام 1903 وصل عدد أعضائها إلى 600 عضو وكان عدد الجمعيات الصهيونية 1572 جمعية موزعة على بلدان مختلفة، ثم ازداد بصورة كبيرة أثناء ترؤس حاييم وايزمان فأصبح في عام 1939 تعداد الأعضاء قرابة 1.
كان رد المؤسسات الأكاديمية، والسياسية، والعسكرية الإسرائيلية على ذلك بالتحول إلى "صهيونية جديدة/ نيو صهيونية"؛ فبعد أن حاولت التوفيق بين القيم الديمقراطية والعرق اليهودي، أعلنت عن رغبتها في الحفاظ على دولة عرقية عنصرية في فلسطين التاريخية. على الرغم من هذا التطور، وعلى الرغم من قرار الأمم المتحدة الشهير للعام 1975، ما زالت النخب السياسية الغربية ترفض الاعتراف بأن الصهيونية عنصرية، بل علاوة على ذلك، اكتسبت الجهود المبذولة لربط معاداة الصهيونية بمعاداة السامية بعض الزخم. ولكن هذا الاتجاه آخذ في التغير، وينظر العديد من اليهود الآن إلى الصهيونية على أنها موقف سياسي غير مقبول ويشككون في معادلتها باليهودية. أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن الباحثين/ات الفلسطينيين/ات، وخاصة أولئك الذين عملوا بشكل وثيق مع مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت في الستينيات، كانوا أول من تصور الصهيونية على أنها حركة استعمارية استيطانية. وتختلف الحركات الاستعمارية الاستيطانية عن الحركات الاستعمارية الكلاسيكية؛ حيث ليس لها بلد أم ولا يعود المستعمرون إلى أوطانهم الأصلية بمجرد انهيار الإمبراطورية، كما أن الاستعمار الاستيطاني لا يهتم باستغلال السكان الأصليين، كما فعل الاستعمار الكلاسيكي، بل يرغب بإزالة السكان الأصليين، والاستيلاء على تاريخهم ومحوه من الذاكرة التاريخية.
وأضاف حلاق أن هرتزل لم يلق تشجيعا من الحكومة البريطانية، لأن تأييد السلطان ضد الأرمن يثير الرأي العام، إضافة إلى أن بريطانيا لا ترغب في توقف الفتن والقلاقل في الدولة العثمانية. فكان من الطبيعي والمنطقي، ألا يرفض السلطان طلب هرتزل لتقليده وساما رفيعا، حتى يستفيد منه في قضية الأرمن. وقطعا هو تصرف صائب تفرضه أبسط الحسابات السياسية، خاصة وأن عبد الحميد لم يقدم للصهيونية تنازلات بشأن فلسطين، ومحاولات الصهاينة إظهار دعمهم للسلطان عن طريق إقناع الأرمن بالكف عن الثورة، لم تؤثر على قراراته الصارمة تجاه الاستيطان الصهيوني في فلسطين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.