وهذا يعني ابقاء الزواج على ما كان عليه ما دامت الزوجة في العدة ، ودليلهم قوله تعالى: {….. وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ ….. } (4) والرجعة لا تحتاج لتجديد العقد والمهر... أن قد يندم الرجل اذا تبين خطأه لهذا أمره – الشارع الحكيم – أن يطلق طلقة واحدة رجعية ليستدرك ما فاته بالمراجعة اذا لم يستطيع الصبر عنها ، كل ذلك لحرص الشريعة ، على سهولة استدامة الزواج ، أو اعادته الى ما كان عليه قبل الطلاق. وقد يراجع الزوج زوجته المطلقة ليس من أجل الاصلاح واستئناف الحياة الزوجية ، وانما من أجل أن يضر بزوجته ، بهدف التهرب من دفع المهر المؤجل أو من أجل أن يطلقها ويطيل عليها فترة العدة... الخ فهل تصح الرجعة أم هي باطلة) ذهب جمهور الفقهاء ، الى أن الرجعة في هذه الحالة صحيحة ، ولكن على الزوج أثم ما قصد من السوء ، لأن الأضرار بالرجعة حرام حيث قيدها الشارع بإرادة الاصلاح. المَبحثُ الأوَّلُ: من أقسام الطَّلاقِ: الطَّلاقُ الرَّجعيُّ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. هذا وقد اشترط بعض الفقهاء الاشهاد على الرجعة وبذلك أخذ المشرع العراقي في الفقرة (1) من المادة (٣٨) بقولها (... وتثبت الرجعة بما يثبت به الطلاق) في الرجعة يحقق أمرا مهما هو تلاقي انكار الزوجية من قبل أحد الزوجين بعد المراجعة ، وعند العجز عن اثبات الرجعة بالبينة فيجوز توجيه اليمين للمطلق على عدم الرجعة.
وبالطبع نعلم أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله عز وجل ولكنه ليس محرم فقد شرعه الله عز وجل لإنهاء العلاقات الزوجية المستحيلة في حالة وصول الأطراف إلى مرحلة عدم التفاهم ولكن أعطى الله للزوج ثلاثة فرص للتفكير في حالة التهور وطلاق الزوجة.
ما الآثار المترتبة على الطلاق الرجعي؟ آثار الطلاق الرجعي يترتب على الطلاق الرجعي أمران: أولاً: نقص عدد الطلقات التي يملكها الزوج على زوجته. ثانياً: انتهاء الزوجية بين الزوجين إذا لم يراجعها أثناء العدة. وعلى ذلك فالطلاق الرجعي لا يزيل الزوجية إلا بعد انتهاء العدة كما أنه يترتب على الزوجين فيه الأحكام الآتية: 1- لا تخرج الزوجة من بيت الزوجية التي تسكن فيه قبل الطلاق. 2- يجوز للزوج الدخول والخروج عليها وبدون إذنها. الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن – جربها. 3- إذا قام بالاستمتاع بها أثناء العدة يعتبر ذلك رجعة لها. 4- النفقة واجبة للزوجة مادامت في عدة الطلاق الرجعي الشرعية. 5- يرث كل منهما الآخر إذا مات أحدهما أثناء العدة. 6- يستطيع الزوج أن يعيد زوجته إلى عصمته أثناء العدة بدون إذنها ورضاها وبلا مهر ولا عقد جديدين. 7- لا يحق للزوجة المطالبة بمؤخر الصداق إلا بعد انتهاء العدة الشرعية. إعادة نشر بواسطة محاماة نت تكلم هذا المقال عن: ما الآثار المترتبة على الطلاق الرجعي؟ شارك المقالة
أما إذا قال انتِ استخدم ألفاظ متعددة في صيغة الطلاق مثل ان يقول: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق و لم ينوي شرحًا ولا تأكيدًا أو مثلًا قال"تراك طالق، تراك طالق، تراك طالق" و لم ينوي إفهامًا ولا تأكيدًا فإذا كانت في حالة الحمل أو حاله طهارة لم يجامعها فيه فتقع الثلاث طلقات و إذا قال "انت طالق، ثم طالق، ثم طالق" فإذا كانت المرأة فى حالة طهر لم يجامعها فيه أو حامًلا فإن الطلاق في هذه الحالات يكون بائنًا، حيث يبين الطلاق بذلك بينونة كُبرى. ماهي البينونة الكُبرى؟ البينونة الكبرى هو طلاق الرجل للمرأة ثلاث طلقات، حيث لا تحل له المرأة إلا إذا نكحها غيرها نكاح رغبة و ليس نكاح تحليل، و بعد أن تتزوج المرأة للمرة الثانية يمكن لزوجها أن يطأها ثم لا يفارقها سوى بموت أو طلاق آخر. أحكام البينونة الكبرى – الطلاق هنا يكون بثلاث طلقات سواء مرة واحدة او متفرقة قبل الدخول أو بعده، فيحرم عليها أن تعود لزوجها سوى بنكاح من آخر ثم الطلاق. – موت الزوج الثاني قبل النكاح لا يحللها للأول. ماهي البينونة الصغرى؟ الطلاق هنا إذا كان طلقة واحدة أو طلقتين و لكن انتهت شهور العدة التي يمكن للرجل إرجاع المرأة فيها، و أحكامه كالآتي: – إذا مات أحد الزوجين لا يرثه الآخر.
المراجع ^, الطلاق الرجعي والبائن, 22-06-2021 ^ سورة الطلاق, الآية 1 ^, الطلاق وأحكامه في الإسلام, 22-06-2021
إلا أنّ كلّ ذلك لا يضمن أن تستمرّ السّعادة في الحياة الزّوجيّة، فلربّما كان طرف من الطرفين مقصّراً في حقّ الطرف الآخر، وربّما جدّ في الحياة الزّوجية ما يثير الشّقاق والنّزاع بينهما، فيجب في البداية نصح الزّوجين ومحاولة الإصلاح بينهما، قال تعالى:" وعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَل اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا "، النساء/19. وإذا كانت أسباب النّزاع فوق احتمال الزّوجين، وخرج الأمر عن طاقتهما، فقد شرع الإسلام حينها الطلاق، ليستأنف كلّ من الزّوجين حياتهما الخاصّة، قال تعالى:" وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا "، النساء/130. ولهذا فإنّ الفقهاء قد قالوا بوجوب الطلاق في بعض الحالات، وبندبه في حالات أخرى، على كلّ الأضرار التي من الممكن أن تقع نتيجته، وذلك لتقديم الضّرر الاخفّ، حسب القاعدة الفقهيّة الكليّة:" يختار أهون الشّرين "، والقاعدة الفقهيّة القائلة:" الضّرر الأشدّ يزال بالضّرر الأخفّ ". (1) المراجع (1) بتصرّف عن الموسوعة الفقهية الكويتية/ وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية- الكويت.