توصي رسالة (شرط الإِمام صاحب الكشف) بالنساء، وتوجب على الدرزي أمورًا أخرى خاصة بهن حيث يقول: (والذي توجبه شروط الديانة أنه إذا تسلم أحد الموحدين بعض أخواته الموحدات فيساويها بنفسه وينصفها من جميع ما في يده، فإن أوجب الحال فرقة بينهم فأيهم كان المعتدي على الآخر. من هم الدروز - سطور. فإن كانت المرأة خارجة عن طاعة زوجها وعلم أن فيه القوة والإِنصاف لها، وكان لابد للمرأة من فرقة الرجل، فله من جميع ما تملكه النصف إذا عرفوا الثقات بتعديها عليه وإنصافه لها. وإن عرفوا الثقات أنه محيف عليها وخرجت من تحت ضرورة، خرجت بجميع ما تملكه، وليس له معها شيء في مالها. وإن كانت هي المخالفة له، وليست تدخل من تحت طريقته فلها النصف من جميع ما تملكه، ولو أن ثوبها الذي في عنقها، وإن اختار الرجل فرقتها باختياره بلا ذنب لها إليه فلها النصف من كل ما يملكه من ثوب ورحل وفضة وذهب ودواب، وما حاطته يده لموضع الإِنصاف والعدل) (1). وهكذا نجد أن الدرزي إذا اضطر إلى الطلاق، (فينبغي أن يعرف من منهما المقصر في معاملته الآخر، فإذا كانت الزوجة هي التي ترغب في الطلاق فيكون لزوجها نصف ما تملكه، بعد أن يشهد عدول أنها هي المقصرة في حق زوجها، وأنه كان يعاملها معاملة حسنة، وإذا شهد بأنه كان يهينها ولا يعاملها بالمساواة فلها أن تأخذ معها كل ما هو لها دون أن يسمح له بأن يأخذ منها شيئا، وإذا شاء الرجل أن يطلق زوجته من تلقاء نفسه دون أن تكون قد أذنبت، يكون لها نصف ما يملكه من بيته وأثاثه وأمواله ودوابه) (2).
وكالمسلمين، يحرم على الدروز أكل لحم الخنزير، التدخين وشرب الخمر. هناك مكانة خاصة للنساء الدرزيات المتديّنات. بخلاف الكثير من الأديان التوحيدية تعتبر المرأة الدرزية المتديّنة أعلى مكانة من الرجل الدرزي المتديّن، إنها مفضّلة عليه من ناحية دينية، إذ يتم النظر إليها باعتبارها "جاهزة (نقية) أكثر من الناحية الروحانية".
يُمارس الاضطهاد على النساء غير الدرزيات في يومياتهن الاجتماعية ولعل أكثرها فظاظة الطلب منهن الخروج من قاعات الصلاة أثناء مراسم الدفن على سبيل المثال، في حين يتوجّب شكرهن على انخراطهن ومواساتهن الآخرين بالمصائب. لا يعاني من تزوجوا أو ارتبطوا بغير الدروز فقط، بل تنتقل المعاناة إلى الفتيات الدروز من غير أم درزية، فغالباً ما يجدن صعوبة في الزواج من درزي؛ فالدروز أيضاً لا يحبون الزواج من فتاة أمها غير درزية. الدروز: حقائق قد تعرفها أول مرة عن الطائفة الدرزية والموحدين - أطلس المعرفة. ومن المفارقة أن الزواج المختلط يتقبله المجتمع الدرزي فقط اذا حصل في عائلات ذات سلطة ونفوذ وغالباً إذا ما حصل في عائلات سياسية أو اقطاعية مرموقة. وقف المجتمع الدرزي مذهولاً أمام جريمة بتر العضو الذكري لرجل غير درزي لإقدامه على الزواج من فتاة درزية، وهي واقعة حصلت منذ فترة وأثارت الكثير من الجدل. لاقت هذه الحادثة استنكاراً كبيراً لوحشية الجريمة المرتكبة وفظاعتها. ولكن السؤال الذي يجب أن يُطرح: هل من قام بالفعل الجرمي مذنب وحده أم أن هذا الكم من الضغط الديني والاجتماعي هيّأ الأرضية؟ وهل هي هذه الجريمة الوحيدة التي ارتكبت؟ ألا تعتبر أفعال الاضطهاد والتمييز التي تحصل يومياً جرائم، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الآثار النفسية والتبعات الأخرى؟ بعد هذا السرد السريع، أعتقد أن كابوس الزواج "من خارج الملّة" لدى الدروز سيستمر كموروث اجتماعي وديني له خصوصياته ومفاهيمه الخاصة.
الطلاق: تعدَّل المادّة 49 لتصبح على الشكل التالي: إذا ظهر للقاضي أنّ الطلاق لا يبرّره سبب شرعيّ يحكم للزوجة بالتعويض عن العطل والضرر علاوة على مؤجل المهر على أن يؤخذ في الاعتبار الضرر المعنويّ والمادّيّ. الوصاية: تعدَّل المادّة 91 لتصبح على الشكل التالي: تجوز الوصاية إلى الزوجة والأم وغيرهما من النساء وإلى أحد الورثة أو غيرهم. ويجوز جعل الأم أو غيرها مشرفة مع وجود الوصيّ. وتقدَّم الأم على ما عداها من الأوصياء. الميراث: تعدَّل المادّة 169 لتصبح على الشكل التالي: يرجع في مسائل الإرث إلى أحكام الفرائض الشرعية باستثناء الأحكام المتعلقة بالآتي: - إذا لم يكن للمتوفى أولاد ذكور بل إناث تعتبر في هذه الحالة البنت أو أكثر عصبة بنفسها وتقطع الميراث وترث كامل تركة مورثها بعد أن يأخذ أصحاب الفروض فروضهم. وإذا تعددت توزّع الأنصبة بينهنّ بالتساوي. - بحجب الحرمان من فروع المتوفى، فإنّ الفرع المتوفى قبل وفاة مورثه تقوم فروعه مقامه وتأخذ نصيبه كما لو كان حياً. الزواج والطلاق والوصية عند الطائفة الدرزية | الدرر الشامية. الوصية: تعدَّل المادّة 157 لتصبح على الشكل التالي: إذا أوصى الموصي قبل الزواج ثم تزوّج ورزق ولداً أو أوصى بعد الزواج ولم يكن له ولد ثم رزق ولداً تبطل وصيته هذه وتوزع تركته حسب الفريضة الشرعية مع مراعاة أحكام المادّة 169 من هذا القانون.
و الظاهر أنّ الكلمة تركية بمعنى الخيَّاط، و هي من الكلمات الدخيلة على العربية حتى يقال: درز يدرز درزاً، الثوب خاطه، و الدَرزي: الخياط. و الدروز فرقة من الباطنية لهم عقائد سرية متفرقون بين جبال لبنان و حوران و الجبل الاَعلى من أعمال حلب. و لم يكتب عن الدروز شيء يصح الاعتماد عليه و لا هم من الطوائف التي تنشر عقائدها حتى يجد الباحث ما يعتمد عليه من الوثائق. نعم كتب عنهم المستشرقون أشياءً لا يمكن الاعتماد عليها. و لمزيد من المعلومات حول الدروز يمكنك مراجعة: بحوث في الملل و النحل: 8 / 343، لآية الله الشيخ جعفر السبحاني. لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية: من هم الدروز ؟ الشيعة في سوريا ولبنان ملاحظات حول الدولة العثمانية السجل الجامع لسوريا و بلاد الشام مواضيع ذات صلة
أما إذا لم يرزق ولداً فتنفذ الوصية بعد أن يعطى الزوج أو الزوجة الفرض الشرعي من التركة. كارثة على المجتمع يوضح سماحة رئيس المحاكم المذهبية الدرزية، رئيس محكمة الاستئناف القاضي فيصل ناصر الدين في حديث لـ"النهار" أنَّ "قضاة المذهب وضعوا التعديلات على القانون، ولكنَّ الضغط على المرجعيات السياسية من جمعيات المجتمع المدني خصوصاً ملف الحضانة هو موضع الاعتراض لدينا. أن تحصل الأم على حضانة الصبيّ لغاية الثانية عشرة والفتاة لغاية الرابعة عشرة من العمر يُغيِّب دور الأب ويلغي تأثيره في تربية الأطفال. ما سيشكل كارثة على المجتمع الدرزي واللبناني، فنسبة الطلاق وصلت إلى 25% وإذا أقرّ هذا القانون فستصبح 40%. ففي المذهب الدرزي يحقّ للمرأة أن تطلب التفريق، وقد تكون مسألة الحضانة عاملاً مشجّعاً لتشتيت العائلة إذ تأخذ أطفالها وتحصل على النفقة، وهذه نقطة الخلاف الجوهرية. والقضاة في أحكامهم يعرفون لمن أحقيّة الحضانة، وفي الغالب تعطى للمرأة إن لم يكن الرجل أهلاً لذلك. ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ الحضانة تحرم المرأة الزواج مجدداً، وإن رغبت بالزواج تسقط عنها الحضانة ما يعني أنَّها ستقع في شرخ الاختيار بين إكمال حياتها أو الاهتمام بالأولاد.