حيث يساعد التفكير الناقد في التحسين من مهارات اللغة حيث يقود التفكير بمنهجية إلى تحسين طريقة التفكير والذي ينعكس على مهارات الفهم لدى الفرد ويستطيع التعبير عن الذات بوضوح. يساعد التفكير الناقد في دعم الإبداع في حل المشكلة، وذلك عن طريق تقديم حلول أفكار جديدة وخارج الصندوق مرتبطة بالمشكلة محل البحث وأن يقوم الشخص باختيار الحل المناسب. يعتبر التفكير النقدي عامل أساسي للعلم والتكنولوجيا، حيث أن العلم يقوم على التحليل والاختبار من أجل أن يؤكد صحة النظرية محل الدراسة، أو يقوم بنفيها واستبعادها. يساهم التفكير النقدي في تفعيل الديمقراطية والعمل بها حيث إنه يختار الحل الأنسب والملائم دون تحيز لطرف دون الأخر. عناصر التفكير الناقد يتكون التفكير الناقد من عدة عناصر، والتي تأتي على النحو التالي: تحديد الفرضيات، حيث يقوم المفكر الناقد بتقسيم الأدلة التي لديه إلى بيانات بدائية للوصول إلى نتائج منطقية. توضيح الحجج، وتكون ذلك عن طريق إزالة الغموض ووضع اقتراحات. تأسيس الحقائق، يتم في اختبار ما إذا كانت الحجج منطقية أم لا والاطلاع على المعلومات المقدمة واختبار صحتها وتجميع المعلومات التي قد تكون ناقصة. تقييم الفرضيات، حدد مدى قابلية دعم الفرضيات حيث أن الاستنتاجات تكون صحيحة في حالة أن الفرضيات المستندة على الحجج تكون صحيحة وذلك في المنهج الاستقرائي.
ويتبين لنا من ذلك أن اتباع العلماء الملسمين للتفكير الناقد أثرى المكتبة الإسلامية بعدة مصنفات نقدية مهمة عالجت الكثير من القضايا بأساليب مختلفة, ووفق خطوات علمية إجرائية. التفكير الناقد في التربية الحديثة:نظر الكثير من التربويين والمفكرين أن التفكير الناقد يسهم في جعل الطالب أكثر دقة وفهماً في كافة مجالات الحياة, ويكون أكثر قدرة على الدفاع عن وجهة نظره. ومن تلك الدعوات ما أكدت عليه مفكرلاند(Mcfarland, 1985, 277- 278) أن من أهداف التربوية التي تسعى التربية الحديثة إلى تحقيقها لدى الطلاب تنمية القكر الناقدو وذلك من خلال تعليم والتدريب الطلاب وبناء شخصياتهم بناء شاملاً متوازناً يمكنهم من المشاركة بفاعلية في أوجه الحياة المختلفة. والبيئة المربية المعلمة لها ثلاثة أبعاد: يحب أن تكون "مستجيبة" وذلك بإتاحة تغذية راجعة ناقدة للطلاب. ويجب أن تكون "مدعمة" أي أن يحاول الطلاب مرة ثانية بعدما تكشف التغذية الراجعة الناقدة لهم مواطن القصور في معرفتهم. وأكثر الأبعاد أهمية هنا, هو بعد التغذية الراجعة الناقدة التي يتلقاها الطلاب. (بيركنسون:48, 2001) ويضاف إلى تلك الأبعاد الشعور بالأمن أي أن يأمن الطالب على نفسه من العقاب عندما يبدي وجهة نظرة بصدق.
الخوف: أي أن خوف الشخص من تغيير الأفكار التي يتخذها من أجل تجنب المتاعب نتيجة هذا التغيير، يدفعه للتكيف ومواكبة هذه الأفكار بشكل مستمر. وهكذا أيها المتابعون الأعزاء للالملف الإلكترونية، فقد لخصنا لكم أعلاه تعريف التفكير النقدي وخصائصه ومعوقاته. كنا معكم في الالملف الإلكترونية، وتناولنا هذا الموضوع معًا، ونأمل دائمًا أن تكون لكم أوقاتًا أفضل وأسعد، وأن تنفعكم هذه المعلومة، كذلك بينا تعريف التفكير الناقد وخصائصه ومعوقاته.
هذا جزء بسيط عن مفهوم التفكير من حيث تعريفه ومفهومه في الأسلام وفي التربية الحديثة, فهناك الكثير والكثير عن مفهوم التفكيرالناقد التي لاتحصى. فقد توسع الباحثون فيه وأنشؤا له مفاهيم متعددة وأسسوا له تراكيب وأساليب كثيرة. المراجع: *البكر, النوري, رشيد. (2009). كتاب تنمية التفكير من خلال المنهج الدراسي. (ط4) الرياض:مكتبة الرشد. شهد البدر 3o2
5. النظر إلى النقد على أنَّه هِبَة: أولى الناس بنقدك هو "أنت"؛ لذا راقب دائماً أفكارك وانتقدها، ولا تنجرَّ وراء " الإيجو "؛ لأنَّك عندها ستستخدم النقد بأبشع صوره، ولن تحترم الآخرين، وستستهزِئ بمعلوماتهم، ولن تُحقِّق الغاية السامية منه. هل يعدُّ النقد مهارةً وعلينا تعلُّمها؟ النقد مهارةٌ فكرية، وهو سببٌ من أسباب نهضة الأمم، وعليه أن يتكامل مع مجموعةٍ أخرى من المهارات للوصول إلى التقدُّم المطلوب، مثله مثل مهارة الإبداع و التفكير الاستراتيجي و... الخ. نحتاج إلى مكوِّنين لاكتساب هذه المهارة، وهما: الأدوات والمُمارسة الفعَّالة. من أهمِّ طرائق تعليم التفكير الناقد: منهجية طرح الأسئلة المناسبة، وهي عبارةٌ عن مجموعةٍ كبيرةٍ من الأسئلة التي تُطرَح لفهم النص، ومن ثمَّ الحكم عليه؛ وبالتالي تحقيق مرحلتي النقد، وهما: فهم المسألة، ومن ثمَّ الحكم. ما منهجيَّة طرح الأسئلة المُناسبة؟ وهي منهجيَّةٌ لتعليم التفكير النقدي، حيث تفترض هذه المنهجية عدم وجود خلفيةٍ مُسبقةٍ من النقد لدى الشخص، وتعتمد على طرح الأسئلة لامتلاك أدوات التفكير النقدي. والأسئلة هي: 1. ما هي المسألة؟ وما هي النتيجة؟ تعدُّ المسألة الموضوع الذي يتحدَّث عنه الشخص الباحث، أمَّا النتيجة فهي الرسالة التي يريد إيصالها إلى المُتلقِّي.
• التمييز بين المعلومات والادِّعاءات والأسباب ذات العلاقة بالموضوع، وتلك التي تُقحَم على الموضوع ولا ترتبط به. • تحديد مصداقية مصدر المعلومات. • التعرُّف على الادِّعاءات أو البراهين والحجج الغامضة. • التعرُّف على الافتراضات غير الظاهرة أو المتضمنة في النص. • تحري التحيز أو التحامل. • التعرف على المغالطات المنطقية. • التعرف على أوجه التناقض أو عدم الاتساق في مسار عملية الاستدلال من المقدِّمات أو الوقائع. • تحديد درجة قوة البرهان أو الادِّعاء. وقد يمارس الفرد التفكير الناقد بأن يتحرَّى مواقع التحيز أو التناقض في نص معين دون غيرهما من مهارات التفكير الناقد الأخرى، وتضم كل مهارة من مهارات التفكير الناقد التي أوردها باير بُعدًا تحليليًّا وبُعدًا تقييميًّا. • التفكير الناقد يستلزم إصدار حكم من جانب الفرد الذي يمارسه. • التفكير الناقد يحتاج إلى مهارة في استخدام قواعد المنطق والاستدلال المنظمة للأمور. • التفكير الناقد ينطوي على مجموعة من مهارات التفكير التي يمكن تعلمها والتدرب عليها وإجادتها. خصائص المفكر الناقد: ماذا نعني عندما نقول بأن فلانًا يفكر تفكيرًا ناقدًا؟ للإجابة عن هذا السؤال ولإعطاء فكرة مبسطة، نورد تاليًا قائمة من الخصائص والسلوكيات البارزة التي أوردها باحثون متخصِّصون في وصف الشخص الذي يفكر تفكيرًا ناقدًا: • منفتح على الأفكار الجديدة.
يساعد الناس على اتخاذ القرارات الصحيحة في مواقفهم ومشاكلهم إذا قاموا بتحليلها بشكل منطقي. هذا يمنع الناس من مواجهة نفس المشاكل مرة أخرى. مكونات التفكير النقدي تسمى الافتراضات والمعتقدات والقيم التي يلتزم بها الفرد بقاعدة المعرفة، ووجودها ضروري حتى يكون للفرد إحساس بالتناقض. أن يتعرض الفرد لأحداث خارجية تؤثر عليه وتجعله يشعر بالتناقض. وجهة نظر الشخص، التي تسمح له بشرح الأحداث الخارجية التي يتعرض لها، تجعله يشعر أيضًا بالتناقض. إحساس بالتناقض والخلاف يجعل الشخص يبحث عن مصادر المعرفة لشرح ما يشعر به. مرحلة حل التناقض، حيث يتخذ الشخص عدة خطوات للوصول إلى حل التناقض الذي شعر به. معوقات التفكير النقدي الجزيرة: الانغلاق على أفكار معينة وعدم قبول أي تغيير في أفكار ومعتقدات وآراء المجتمع. الجاسمية: إنه مثل الياسمين الذي لا يقبل أي تعديل في المعتقدات والأفكار، لكن الاختلاف بينه وبين ياسمين أن الركود يحدث فقط على مستوى الأفراد وليس على مستوى المجتمع ككل. الكسل: إذا كان الشخص كسولًا ولا يستطيع إقناع الآخرين باستمرار بالحجج والأفكار التي يجمعها، فلن يتمكن من استخدام أسلوب التفكير النقدي. عدم التسامح: إذا كان الشخص غير متسامح مع آرائه وأفكاره، فلن يكون قادرًا على استخدام هذا النوع من التفكير، استنادًا بشكل أساسي إلى الأفكار التي يشاركها العديد من الأشخاص، وليس على حدود وجهات النظر وحدودها.