بل إن القرآن العظيم حصر خيرية أفعال الأمة في عدة صفات منها الصلح، قال تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}. وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أخبركم بأفضلِ مِنْ درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ قالوا: بلى، قال: إصلاحُ ذاتِ البينِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البينِ هي الحالقةُ) وقد روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين) فهنيئا لك –أختنا- على هذا العمل، والذي نسأل الله أن يكون خالصا لوجهه. أما الكذب –أختنا- فهو حرام شرعا إلا في ثلاث: عند الحرب لإرهاب العدو، ولإصلاح ذات البين بين المسلمين، وبين الزوجين للمودة ودوام العشرة، ففي الصحيحين وغيرهما عن أم كلثوم بنت عقبة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيراً وينمي خيرا، قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها).
-وكان رجلاً صالحاً من أولياء الله تعالى- لا والذي بعثك بالحق لاتكسر ثنيتها، فقال: يا أنس كتاب الله القصاص، فرضي القوم وعفوا، وفجأة تغير الموقف، فرضي القوم فعفوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره). شرف الحسن بن علي بإصلاحه بين أهل العراق والشام وكان من أعظم البركة والخير على المسلمين الحسن بن علي رضي الله عنه، فإن الله أصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين، كما جاء في الصحيح أنه لما تواجه معاوية و الحسن رضي الله تعالى عنهما، فقال عمرو: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها، فقال له معاوية -وكان والله خير الرجلين- أي عمرو! التفريغ النصي - إصلاح ذات البين - للشيخ محمد المنجد. إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، فمن لي بأمور الناس؟ من لي بنسائهم؟ من لي بضيعتهم؟ فبعث إلى رجلين من قريش، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه، فأتياه، فقبل رضي الله عنه الصلح، ورجع عن القتال، وهذا مصداق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فإنه التفت إلى الحسن مرةً وإلى الناس، فقال: ( إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين). ثمرات الصلح بين المسلمين أيها المسلمون: إن فوائد الصلح كثيرة، فإنه يثمر إحلال الألفة مكان الفرقة، واستئصال داء النزاع قبل أن يستفحل، وحقن الدماء التي تراق، وتوفير الأموال التي تنفق للمحامين بالحق وبالباطل، والحماية من شهادة الزور، وتجنب المشاجرات والاعتداءات على الحقوق والنفوس، بل إن الشريعة جعلت للمصلح حقاً من الزكاة أو من بيت المال، لأداء ما تحمله من الديون بسبب الإصلاح، وإن كان قادراً على أدائها من ماله، فقال الله تعالى: وَالْغَارِمِينَ [التوبة:60] وهم من تحملوا الديات لأجل الإصلاح بين الناس، وكف بعضهم عن قتل بعض.
ويضيف: «أتمنى أن يكون هناك دبلوم معتمد أكاديميا للإصلاح الأسري، فسوق العمل تحتاج إلى المصلحين والمصلحات في الشأن الأسري». وبسؤاله إن كانت هذه المكاتب والمراكز لها دور فعال في تقليص حالات الطلاق، يؤكد الشمري أن لهم جهودا ملموسة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن عدد المشكلات الأسرية يفوق عدد الاختصاصيين أضعافا مضاعفة، وقال: «هناك قضايا كثيرة ولا نستطيع الرد على الاتصالات التي تردنا كافة، والبعض يغضب لذلك، لكن من غير الممكن أن نتابع القضايا والمشكلات كافة ونحن قلة في هذا المجال». أخبار 24 | مطالب بتعميم مكاتب «إصلاح ذات البين» على الأحياء لمعالجة تنامي حالات الطلاق. من ناحيتها، ترى المستشارة الأسرية هيفاء صفوق، وهي رئيسة الأخصائيات في المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي بالرياض، أن «زيادة العدد ليست هي المشكلة الأساسية، لكن ما هي نوعية هذه المراكز الإرشادية ومكاتب الإصلاح الأسري، للقيام بدورها الأساسي الذي يفترض أن يكون بطرق وأساليب علمية منهجية بعيدة عن النصح»، وتضيف «إذا اعتمدنا فقط على النصائح وترقيع الخلافات سطحيا فلن نستطيع أن نعالج هذا الخلل أو هذا التفكك الأسري أو المشكلات الزوجية أو الاجتماعية». وتابعت صفوق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المراكز والمكاتب لا بد أن تكون مؤهلة من الاستشاريين والمعالجين والأخصائيين ذوي الخبرة المهنية الجيدة لكي تستطيع معالجة الكثير من هذه القضايا الأسرية والزوجية، ومن ضمنها التفكك الأسري، وللأسف بعض هذه المكاتب يقوم بالنصح والتوجيه دون حل المشكلات الأساسية، لذلك تبقى المشكلات فترات طويلة دون حل، مما يؤدي في النهاية إلى الطلاق».
وعلى نفس النهج سارت كل المذاهب الفقهية السنية، حيث رغبة في الإصلاح بين الزوجين بكل السبل لعل أهمها بعث الحكمين للإصلاح ورأب الصدع، وعلى سبيلهم غدت كل التشريعات العربية المقارنة [4] ، ومنها مدونة الأسرة المغربية [5] ، حيث يتميز الصلح طبقا للمواد المنظمة له في مدونة الأسرة بمجموعة من الخصائص التي منها أنه من النظام العام والمحكمة ملزمة بالقيام به مع استثناء واحد وهو حالة التطليق للغيبة. فالمحكمة عند الإدعاء بوجود نزاع بين الزوجين، تلتزم بالقيام بكل محاولات الإصلاح عن طريق المؤسسات المرصودة من قبل المشرع لذلك، والتي منها مؤسسة الحكمين ومجلس العائلة والمجلس العلمي بالإضافة إلى تدخل المساعدة الاجتماعية في بعض الحالات. فعطفا على ما سبق يطرح لدينا التساؤل الذي مفاده: ما هي أهم المؤسسات التي انتدبها المشرع المغربي في المدونة لأجل إصلاح ذات البين بين الزوجين؟ وللإجابة عن التساؤل الآنف الذكر سنعمد إلى إعمال التصميم التالي، حيث نتطرق في (الفقرة الأول) لمؤسسة الحكمين كأول الأجهزة المنتدبة للإصلاح، فيما نتطرق في (الفقرة الثانية) لمجلس العائلة والمجلس العلمي المرصودين لنفس الغرض.
الله يجزاك خير جزاك الله الفردوس. عذرا اختي لقد وضعت موضعك في توقيعي ليستفيدو الاخوات ونتخلص من المشاكل ونكون سبب في اصلاح ذات البين و لم الشمل وتزويج اخواننا واخواتنا المسلمات. اتمنى مايضايقك في حالة اعتراضك ارجوك ارسلي مسج على الخاص لحذفه لاني لاارجع للمواضيع ودمتي في حفظ الله غاليتي. جزاك الله خيرا.. الصفحة الأخيرة
0135331887 / 0135343195 محمد بن مبارك محمد السليم مركز التنمية الأسرية بالعمران 5- تأهيلالكوادر وتطويرها. 6- الدراساتوالبحوثالأسريةوالمجتمعية. 7- الإعلامالأسري. 0135992111 - القسم النسائي 013991765 حجي طاهر النجيدي وميض للتنمية الأسرية 1 تمكنٌ المجتمع النسوي من المساهمة في عمليات التنميةٌ المستدامة. 2 تفعيل المبادرات الإجٌابةٌ والمشاريعٌ النوعيةٌ التي تعود بالنفع على تنمةٌ المجتمع. 3 العمل على تدريبٌ وتطوير المجتمع النسوي في مختلف المجالات ( شرعيةٌ - فكرةٌ - مهاريةٌ-حقوقية -علمية) 4 إعداد كوادر نسائيةٌ قيادية محترفة لخدمة المجتمع. 5 تقديمٌ خدمات استشارية أسرية ومهنية. 013-8611779 جمعة بن ماجد الرميحي مركز سكن للاستشارات الاسرية بجمعية مراكز الاحياء الخيرية مكة المكرمة 3. خدمة استشارات اجتماعية. 0127382070 - 0127382077 الشيخ / دخيل الله بن حسن الأزوري مركز التنمية الأسرية بمحافظة بقيق بقيق 4- البرامج العامةالأسرية (محاضرات وندوات وملتقيات). 5- الإعلام الأسري. 6- التمكين العملي (تأهيل للتوظيف). 7- وساطة تسلم وتسليم الأولاد بين المنفصلين والمنفصلات. 0135653421 / الهاتف الاستشاري: 920005205 أ.
وندب الله تعالى إلى المصالحة بين المرأة وزوجها، وقال الله عز وجل: فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:128]. الصلح خيرٌ من الشقاق، الصلح خيرٌ من الفراق، الصلح خيرٌ من البغضاء التي تقوم في النفوس. قالت عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما في قوله تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً [النساء: 128] قالت: [ هو الرجل يرى من امرأته ما لا يعجبه -كبراً أو غيره- فيريد فراقها، فتقول: أمسكني، واقسم لي ما شئت، قالت: ولا بأس إذا تراضيا]. فإذا أراد أن يطلقها إيثاراً لزوجته الأخرى مثلاً، فقالت الأولى: أمسكني عند أولادي، وأبيحك من ليلتي، فهذا جائز، وقد جعلت ذلك سودة رضي الله عنها، أو تصطلح معه على أن تضع عنه شيئاً من النفقة، وتتنازل له عن شيءٍ منها من أجل أن تدوم الحياة الزوجية لقوله تعالى: فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:128].