وفي رمضان والحمد لله، يتسابق أصحاب الخير في إخراج الصدقات والتبرع لصالح الفقراء والمحتاجين، بهدف تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، والحفاظ على المودة والمحبة والتعارف، والعديد من أشباه هذه السمات الطيبة. ويعتبر الإفطار في المسجد عادة تعوّد عليها أهالي الفيحاء، وهي قد لا تختلف عن العادات في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة، إذ يجتمع الأهالي قبل صلاة المغرب لتناول الإفطار على صحن واحد، وذلك لقرب موعد صلاة المغرب، وتبقى هذه العادة حتى آخر أيام شهر الفضيل بحيث كل واحد من أهالي القرية يأتي بإفطار للمصلين في المسجد. يقضي شباب ولاية سمائل شهر رمضان المبارك في المسابقات الثقافية والدينية والمحاضرات الدينية ومنهم مَن يقضيه في لعب كرة القدم، ويبقى معظم أهالي الولاية يقضون ليالي الشهر الفضيل في ممارسة الألعاب الشعبية التقليدية مثل لعبة اللكد ولعبة الحواليس التي تعتمد على الذكاء في نقل الحجارة من مكان إلى آخر، وهم يسردون قصص زمان المشوقة. جمعية مؤسسة افني لكفالة اليتيم تحتفل بمشاركيها في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم - افني نيوز. وفي الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل يعتكف الكثير من شباب الولاية في المساجد بغية الاستشعار بروحانية ليلة القدر. ومن خلال الهبطات الثلاث التي تُقام في الولاية خلال المناسبات الدينية سابقاً وفي الوقت الحاضر اثنتان في قرية سرور وسفالة سمائل وسوق المواشي بالولاية، يشتري المواطنون ذبائح العيد وغيرها من مستلزمات العيد من مشاكيك وبهارات ومكسرات وحلويات وخصفة الشوى.
كان يجتمع في آخر يوم من شهر شعبان، أهالي القرية ويرشحون ثلاثة رجال منهم، ذوي كفاءة في البصر والرؤية البعيدة، وقبل غروب الشمس بساعتين يتجهز الرجال الثلاثة مصطحبين معهم التمر والماء والقهوة وبعض الزاد، بالإضافة إلى البنادق الشخصية، وذلك لرؤية هلال رمضان. وإذا راء الهلال أحد من الرجال الثلاثة يخبر الاثنين إذ لا تصدق الرؤية إلا من ثلاثة رجال، وإن ثبتت رؤية هلال شهر رمضان المبارك يتم إطلاق الأعيار النارية من فوهات البنادق فرحا واستبشارا بدخول شهر رمضان وإسماع أهالي القرى البعيدة في الجبل لإخبارهم بدخول الشهر الفضيل. وبعد أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد، يقوم الأهالي يهنئون بعضهم البعض بقدوم شهر الرحمة والمغفرة وصلة الأرحام والتزاور فيما بينهم. يوجد فرق بين عادات الناس خلال شهر رمضان في السابق والوقت الحالي؛ حيث كان لأهالي قرية القشع عادات وتقاليد باقية ليومنا. ومن أهم العادات التي بقيت ليومنا هذا "صلة الجار" إذ يجتمع أهالي القرية بعد صلاة المغرب ويذهبون إلى زيارة كبار السن الذين لا يستطيعون الخروج إلى المسجد والاطمئنان على صحتهم وتسود المحبة الجلسة ويتم سرد قصص الماضي وتبادل الفكاهة. صباح بوفزوز : مطلب مراجعة مسطرة التمويت ورش يكتسي طابع الإستعجال لإنصاف أرمال البحارة وأيتامهم | البحر نيوز - Albahr News. وقبل صلاة المغرب بحوالي نصف ساعة يقوم الأصغر عمرًا في البيت بحمل طبق من مأكولات الفطور ويذهب به إلى الجيران.