تاريخ النشر: الأحد 2 ذو الحجة 1434 هـ - 6-10-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 223144 41700 0 211 السؤال زوجتي كلما اختلفنا تنعزل، وتمنعني من ممارسة حقي الشرعي في الجماع معها، وتعزل نفسها، وتنام خارج غرفة النوم لمدة أسبوع أو شهر. الزوجة التي تمتنع عن فراش زوجها.. الحكم والعلاج - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولكي أرجع أصالحها رغم أنها هي المخطئة، وذلك بحجج فارغة، فكلما حاسبت بنتي على شيء تقف هي عائقا بيني وبينها، وتجعلها مشكلة بالرغم من أنني والله أوفر لها كل طلباتها المشروعة، ولا تحمد الله على أي شيء، ونخرج كثيرا، وأيضا بخيلة حتى على أولادها حيث إننا متزوجان منذ 28 عاما، وتحض الأولاد على كراهيتي. وكانت تسرق نقودي من الملابس، فلما شعرت منعت وضع نقودي أمامها؛ لأنها تعشق الفلوس، وتحصل على معاش أيضا ولا أقترب منه، وهي لا تصرف أي شيء منه في البيت. فما التصرف الصحيح معها وكذلك حكم الدين في هذه الزوجة حرصا على شعور الأولاد وعندي أربعة أصغرهم 22 سنة. أفيدوني أكرمكم الله.
المراجع ^, حرمة هجر المرأة فراش زوجها إلا لعذر, 29/01/2022 ^, حكم امتناع الزوجة عن المعاشرة لكونها غضبى منه, 29/01/2022 ^, الامتناع عن الفراش بسبب سوء معاملة الزوج, 29/01/2022 ^, عدم الرغبة في الاستمتاع لا تسوغ الامتناع عن الزوج, 29/01/2022 ^ صحيح البخاري, أبو هربرة، البخاري، 3237 ، صحيح. ^, مبررات امتناع الزوجة عن الجماع، وتقدير حدِّه, 29/01/2022 ^, حق الزوج على زوجته, 29/01/2022 سورة البقرة, الآية 228. ^, هجرها زوجها في الفراش سنة ونصف, 29/01/2022
حديث إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه بيَّن لنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من خلال أحاديثه الشريفة حقوق كل من الزوجين على الآخر فقد وصَّى الرجال بحُسن معاملة النساء، وكذلك وصَّى النساء بطاعة الزوج وتمكينه من حقوقه، وبيَّن لنا أيضًا عاقبة المرأة التي تمتنع عن فراش زوجها، وذلك من خلال حديثه الشريف: "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ" [5] ، وكلمة دعا في الحديث الشريف تُشير إلى طلب المعاشرة أو الجماع. متى يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها لا يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها إلا في حال وجود مبرر وعذر شرعي، ومن هذه الأعذار نذكر: [6] الحيض: فقد أمر الدين الإسلامي بالامتناع عن الجماع في فترة الحيض ، وإنَّ استجابة المرأة لزوجها في هذه الفترة فيه مخالفة لأحكام الشريعة. المرض: فإذا كانت المرأة في مرض وعلَّة، وليس لها القدرة البدنية على الاستجابة لزوجها يجوز لها الامتناع عنه. حكم المرأة التي تمتنع عن معاشرة زوجها شاذ. الضرر: فإذا ثبت أن حصول الجماع يُؤدي إلى ضرر وأذى للمرأة فإنَّه يجوز للمرأة الامتناع عن الجماع بالقدر الذي يحميها من الضرر. الانشغال عن الواجبات الشرعية: فإذا كان حصول المعاشرة يُؤدي إلى انشغال للمرأة عن واجباتها الشرعية الأساسة مثل الصلاة أو الصيام المفروض، يحق لها أن ترفض ذلك.
السؤال: يقول تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا} [ النساء: 34].
ولكن إن كان زوجها ظالماً، ولا يترتب على هجرانها له مفاسد أشد، ولن يفضي إلى محاذير شرعية، فلا تكون آثمة بهجرها له، لكن من محاسن أخلاق المرأة أن تسترضي زوجها بالكلام اللطيف، للحديث الشريف: « ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة، الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت، جاءت حتى تأخذ بيد زوجها، ثم تقول: والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى» [ سنن النسائي الكبرى ، كتاب عشرة النساء، باب شكر المرأة لزوجها، وحسنه الألباني]. والمسألة هذه تتعلق بنزاع بين زوجين، فلا نستطيع الحكم عليه بشكل دقيق حتى نسمع حجة الطرف الآخر، أو يمكنك التوجه إلى المحكمة الشرعية، فهي صاحبة الاختصاص والنظر في مثل هذه الأمور، فيمكن الرجوع إليها للفصل في هذه القضية حسب الأصول، والله تعالى أعلم. )) أوقات الصلاة التوقيت المحلي GMT+3، وبالاعتماد على توقيت رابطة العالم الاسلامي.