وقال الزبير عن حكيم قائلاً" جاء الإسلامُ, وفي يدِ حَكيمٍ الرِّفادةُ، وكان يفعلُ المعروفَ، ويصلُ الرَّحِمَ. وفي الصَّحيحِ أنه سألَ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم -, فقالَ: أشياء كنتُ أفعلُها في الجاهليةِ ألي فيها أجرٌ؟ قالَ: (أسلمتَ على ما سلفَ لك من خيرٍ). وعن عرك بن مالك أن حكيم بن حرم قال" كان محمدٌ – صلى الله عليه وسلم -أحبَّ النَّاسِ إليَّ في الجاهلية، فلما نُبِّىءَ وهاجر شهد حكيمٌ الموسمَ كافراً، فوجد حُلَّةً لذي يزن تُباع فاشتراها بخمسين ديناراً ليهديها إلى رسولِ الله، فقدم بها عليه المدينةَ فأراده على قبضِها هديةً، فأبى". واقرأ أيضا في هذا الموضوع قصة نبي قد ذكر في القرآن الكريم بالتفصيل: قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم وفاة حكيم بن حزام اختلف البعض في تاريخ وفاته فهناك من قال أنه مات ف سنة خمسين ومن قال سنة أربع ومن قال ثمان وخمسين ومن قال سنة وستين ولكن قال إبراهيم ابن المنذر" عاش مئة وعشرين سنة، ووُلد قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنة". قد قدمنا إليكم في هذا المقال الإجابة عن سؤال من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة. غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع زيادة وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.
من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة، هو حكيم بن حزام بن خويلد رضي الله عنه، الذي ولدته أمه في حوض الكعبة أثناء دخولها هناك مع بعض النساء، وذلك في إحدى المناسبات، وكانت ناقلاً به، فجاءها وجع الولادة داخل الكعبة، ووضعت مولودها حكيم بن حزام، الذي سجله التاريخ الطفل الوحيد، الذي ولد في حوض الكعبة المشرفة.
وكان ممّا رواه -رضي الله عنه- أنّه قال: بينما رسول الله مع أصحابه، إذ قال لهم: "هل تسمعونَ ما أسمعُ ؟ قالوا: ما نَسمعُ من شَيء ، قال: إنّي لأسمع أطيطَ السماءِ ، وما تُلامُ أن تئِطّ ، وما فيها موضعُ شبرٍ إلا وعليهِ ملكٌ ساجدٌ ، أو قائمٌ". [3] وشارك الصّحابيّ حكيم في العديد من الغزوات مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك كان له العديد من المواقف مع الصّحابة الكرام ومع رسول الله ومع بعض التّابعين والله أعلم. [4] شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة حكيم بن حزام ومكانته قبل الإسلام وبعده عاش حكيم بن حزام -رضي الله عنه- في الجاهليّة ستّين عاماً كاملةً، قبل أنّ يمنّ عليه الله تعالى بالهداية إلى طريق الإيمان والإسلام، وكان حكيم بن حزام من أسياد وأشراف مكّة المكرّمة قبل الجاهليّة، وقد كان يمشي ممشىً حسناً ساهم في دخوله الإسلام، وهذا الطّريق كان يسلكه جميع أشراف مكّة وهو المداومة على صلة الرّحم ومساعدة المحتاجين والمساكين، وكذلك إكرام الضّيف والإعانة في المحن والمصائب. [5] وله من الآثار في الجاهليّة أنّه قد حرّر مائة رقبةٍ من الأسرى والعبيد، كما تصدّق بمئة بعيرٍ، وبعد أن أكرمه الله تعالى بالإسلام وهدى قلبه إلى الصّراط المستقيم، أصبح من صحابة الرّسول المقرّبين كما كان قبل الإسلام، وكان العباد الورعين الأتقياء الّذين يخشون الله بشدّة، وقد كان من الصّادقين الزّاهدين والنّاصحين للمسلمين، وله أثرٌ في تربية التّابعين، وكذلك عهد الخلافة الرّاشدة والله أعلم.