وقد أطلق هاهنا الاعتداء على الاقتصاص ، من باب المقابلة ، كما قال عمرو بن أم كلثوم: ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا وقال ابن دريد: لي استواء إن موالي استوا لي التواء إن معادي التوا وقال غيره: ولي فرس للحلم بالحلم ملجم ولي فرس للجهل بالجهل مسرج ومن رام تقويمي فإني مقوم ومن رام تعويجي فإني معوج وقوله: ( واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين) أمر لهم بطاعة الله وتقواه ، وإخبار بأنه تعالى مع الذين اتقوا بالنصر والتأييد في الدنيا والآخرة.
منتديات ستار تايمز
تاريخ النشر: ٠٢ / ربيع الآخر / ١٤٣٧ مرات الإستماع: 1465 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فيقول الله -تبارك وتعالى: الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [سورة البقرة:194]. الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ القتال في الشهر الحرام لا يجوز؛ ولكن كما قال الله -تبارك وتعالى- في هذه الآية: الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ إذا كان ذلك على سبيل مقابلة عدوانهم فإن ذلك يكون جائزًا في هذه الحال، وكذلك عند المسجد الحرام وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ [سورة البقرة:191]. وهذه الآية كثير من السلف فمن بعدهم يقولون: المراد بذلك أن المشركين منعوا النبي ﷺ من دخول مكة في السنة السادسة وذلك في الحديبية كما هو معلوم، فصدوه هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ [سورة الفتح:25] فكان النبي ﷺ قد توجه إلى مكة بالشهر نفسه وهو ذو القعدة، وكانت عمرة القضاء، فالشهر الحرام بالشهر الحرام، منعوه من دخول البيت، من دخول مكة في شهر حرام، فدخلها النبي ﷺ من قابل في شهر حرام.
01-20-2019, 10:30 PM Re: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ ( Re: هاشم الحسن) اوفقك تماما اخي هاشم الحسن السلمية و الحسنى تهزم اكبر العتاه الثورة هي كائن طاهر، جميل ونبيل وهذا ما يزعج اهل السلطة واعوانهم ويربك حساباتهم... يريدون العنف ليطلقوا عقال عنفهم و يتحرروا من القيود.