اسم المفتي بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:الزواج من أهل الكتاب مباح شرعًا بشروط ،ومع كون الزواج مباحًا ،لكنه مكروه ،وخاصة في البلاد الغربية ،خشية تأثر المسلم بزوجته ،ولكن لانستطيع التحريم ،ولو ادعى البعض أن أهل الكتاب اليوم غير أهل الكتاب قديمًا. ويباح الزواج من المسيحية خاصة ،وقد منع كثير من الفقهاء المعاصرين الزواج من اليهودية الإسرائيلية خاصة. وفي شروط النكاح من أهل الكتاب يقول الدكتور القرضاوي: يجوز الزواج من الكتابية بشروط: أولها: أن يستوثق من كتابيتها فقد تكون مسيحية اسمًا؛ ولكنها ملحدة حقيقة أو بهائية أو نحو ذلك. الشرط الثاني: أن تكون محصنة أي عفيفة لا تبيع جسدها لمن يريد، أو على الأقل تكون تائبة مما وقعت فيه من أخطاء. الشرط الثالث: ألا تكون من قوم معادين للمسلمين كاليهودية في عصرنا. الشرط الرابع: ألا يكون في ذلك مضرة على الزوج أو على أولاده منها أو على بنات المسلمين كأن تكون الجالية الإسلامية محدودة العدد فإذا تزوج غير مسلمة كسدت سوق مسلمة مقابلها. بهذه الشروط الأربعة يجوز التزوج من الكتابيات. حكم زواج المسلم من كتابية. وأما غير الكتابيات فلا يجوز الزواج منهن لقوله تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) أي الوثنيات وأولى منهن بالمنع الملحدات اللاتي لا يؤمن بالله ولا برسله ولا بالآخرة.
ذات صلة شروط زواج المسلم من مسيحية حكم زواج المسلم من اليهودية حكم زواج المسلمة من مسيحي إنَّ زواجَ المسلمةِ من المسيحي غير جائز في الشريعة الإسلامية ، ودليل ذلك قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ) ، [١] وإنَّ المرادَ بالكافرِ في هذه الآيةَ الكريمةَ: هو كلَّ من يدينُ بغيرِ دين الإسلامِ، سواء أكانَ مسيحيًا أم يهوديًا أم مشركًا. [٢] وبناءً على قول الله -تعالى-: (لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ) ، [١] فإنَّه يحرم على المرأةِ المسلمة الزواجَ من كلِّ رجلٍ لا يدين بالإسلام، وإنَّ عقد النكاحِ بينهما يعدُّ عقدًا باطلًا، وإنَّ دخولَ غير المسلمِ بالمسلمةِ ومجامعته لها يعدُّ زنًا، وإن حصل ذلك تحت اسمِ النكاحِ والزواج. [٣] الحكمة من تحريم زواج المسلمة من مسيحي لقد وضَّح الله -عزَّ وجلَّ- الحكمة من تحريمِ زواج المسلمةِ من المسيحي أو من أيِّ رجلٍ آخر يدين بغير الإسلامِ في القرآنِ الكريمِ، وذلك في قوله -تعالى-: (وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ).
[١٠] فوائد الزواج لعل الزواج قد ظهر منذ فجر التاريخ؛ وذلك لشدة الحاجة إليه بسبب انجذاب الرجل والمرأة لبعضهما وتحرك غرائزهما الموضوعة فيهما، فكان الزواج السبيل الوحيد أمام بني البشر لتنظيم عملية ممارسة الغرائز، ولتكون ضمن إطار واضح، وقد نتج عنه فوائد عديدة، وفيما يأتي ذكرها: [١١] قدرة البشر على مواصلة التكاثر بطرق شرعية. حفظ المجتمع من تفشي الزنا، وذلك بإيجاد علاقة شرعية منظمة. تحفظ الأنساب من خلال الزواج ويعرف كلّ إنسان أصله وفصله. يعد الزواج سبيلًا للتعاون، إذ تُدبر الزوجة أمور المنزل، وتهيء للزوج أسباب المعيشة، ويوفر الزوج لها المال ، ويدبر شؤون الحياة. هل يجوز الزواج من اهل الكتاب - موقع المحيط. يُقوي الزواج العلاقات من خلال المصاهرة، وبه تتسع دائرة الأقارب. يعد الزواج السبيل الوحيد لإشباع الرغبة الجنسية دون ارتكاب معصية للخالق. شروط عقد الزواج لعقد الزواج شروط لا يصح الزواج إلا بها، وفيما يأتي ذكرها: [١٢] التراضي: يجب أن يكون عقد الزواج اختياريًا ولا يجوز فيه الإكراه مطلقًا؛ لأنه يتعلق بحياة الزوجين ومستقبلهما وأولادهما، ولذلك فلا يجوز أن يكون أحد طرفي العقد مكرهًا. الولي: إن ولاية المرأة بنفسها في عقد الزواج مستنكرة فطرةً وذوقًا، وقد يكون سببًا للفساد والزنا باسم الزواج، ولذلك اشترط وجود وليًا للمرأة مثل أبيها أو أخيها.