عُني في حداثته بالحديث والفقه، حتى صار يُضرب به المثل في سعة العلم والإتقان. رحل إلى الشام، والعراق، ومصر، والجزيرة. قال عنه الحافظ أبو علي النيسابوري: لم أر أحداً مثل ابن خزيمة. قال الذهبي: يقول مثل هذا وقد رأى النسائي. وقال الدارقطني: كان إماماً ثبْتاً، معدوم النَّظير. كتاب صحيح ابن خزيمة - المكتبة الشاملة. وقال ابن حبَّان: ما رأيت على وجه الأرض مَن يحفظ صناعة السُنن، ويحفظ ألفاظها الصحاح، وزياداتها، حتى كأنّ السنن كلها بين عينيه إلاّ ابن خزيمة فقط. وصلت مصنفاته إلى ١٤٠ مصنفًا، منها: التوحيد وإثبات صفة الرب؛ مختصر المختصر المسمى صحيح ابن خزيمة. نقلا عن الموسوعة العربية العالمية
صحيح ابن خزيمة - - دار التأصيل يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "صحيح ابن خزيمة - - دار التأصيل" أضف اقتباس من "صحيح ابن خزيمة - - دار التأصيل" المؤلف: ابن خزيمة الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "صحيح ابن خزيمة - - دار التأصيل" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
كان بقاء عدد كبير من الأحاديث الصحيحة خارج "الصحيحين" دافعا ومحركا لهمة الحفاظ والمحدثين لجمعها واستيعابها والتصنيف فيها، وكان من أبرز من فعل ذلك: الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري ، فقد صنف كتابا سماه "مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم"، واشتهر على ألسنة الحفاظ والمحدثين باسم "صحيح ابن خزيمة "، لكونه اشترط فيه الصحيح. وقد احتل كتابه صدارة الكتب الصحيحة بعد البخاري ومسلم ، وفي ذلك يقول الحافظ ابن عدي: "صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب، فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري و مسلم "، وقال الإمام المناوي نقلاً عن الإمام الحازمي: "صحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه؛ وأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين: ابن خزيمة ف ابن حبان ف الحاكم ". المناهج الخاصة للمحدثين - منهج الإمام ابن خزيمة - موقع مقالات إسلام ويب. وقد كان الإمام ابن خزيمة عالما فقيها بصيرا بالرجال، يدل على ذلك منهجه وشروطه وضوابطه، التي نصَّ بنفسه على بعضها، واستُنتج البعض الآخر، وهي في مُجملها تستحق أن يتم التوقف عندها، وأن يُعتنى بها، حتى تكون نبراسا لكل من أراد معرفة منهجه ومسلكه. منهج الإمام ابن خزيمة المتعلق بالأسانيد أولاً: شروطه في أسانيد صحيحه: 1- صحة الإسناد: أن يكون الحديث متصل الإسناد، بنقل الثقة عن الثقة، من أوله إلى منتهاه، سالما من الشذوذ ومن العلة، إلا ما كان من الأحاديث التي توقف فيها أو أعلَّها أو قدَّم المتن على السند.
صحيح ابن خزيمة ط ت: الأعظمي ت: الألباني يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "صحيح ابن خزيمة ط ت: الأعظمي ت: الألباني" أضف اقتباس من "صحيح ابن خزيمة ط ت: الأعظمي ت: الألباني" المؤلف: محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري أبو بكر الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "صحيح ابن خزيمة ط ت: الأعظمي ت: الألباني" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
3- ذكر بعض الطرق أو جزء من الحديث والإشارة إلى الباقي للاختصار: إذا كان للحديث أكثر من إسناد أو متن، فإنه قد يذكر بعضها ويشير إلى باقيها، دون أن يذكرها بطولها، قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه بعد أن ذكر أحد الأحاديث: "أخبرنا أبو طاهر ، قال: حدثنا أبو بكر ، قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا سلْم بن إبراهيم -يعني الوراق- قال: حدثنا عكرمة بن عمار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عياض بن هلال بهذا الإسناد نحوه". سادساً: منهجه في التعليق على الأحاديث: لم يُكثر الإمام ابن خزيمة من ذكر حكمه على الحديث، لكونه اشترط الصحة في الأحاديث التي يوردها، وكذا لم يُكثر من التعرض لذكر العلل التي تقدح في صحة الحديث، لأنه انتقى أغلب الأحاديث التي أوردها، وكان يتعرض أحيانا لذكر ترجيحه لما فيه خلاف بين الرفع والوقف أو الإرسال والوصل. ابن خزيمة - المكتبة الشاملة. سابعاً: منهجه في صنوف متفرقة: 1- أقسام الحديث (الحسن كالصحيح): كان الإمام ابن خزيمة لا يرى التفريق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن، فالحسن عنده قسم من الصحيح وهو داخل فيه؛ ولذلك فإن ما أورده في صحيحه هو صحيح أو حسن، وقد يورد الضعيف مع بيان علته. 2- تقديم المتن على السند: كان الإمام ابن خزيمة يقدِّم المتن على السند ثم يسوق الإسناد، وهذه إشارة منه إلى ضعف الحديث أو أنه ليس على شرطه، قال الحافظ ابن حجر: "تقديم الحديث على السند يقع ل ابن خزيمة إذا كان في السند من فيه مقال فيبتدئ به، ثم بعد الفراغ يذكر السند، وقد صرح ابن خزيمة بأن من رواه على غير ذلك الوجه لا يكون في حل منه".
تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا
رابعاً: منهجه في الأحاديث المعلقة: الحديث المعلق هو الذي سقط من مبتدأ سنده - من جهة المصنف - راوٍ أو أكثر على التوالي، والأصل أن الإمام ابن خزيمة لم يُخرج في صحيحه إلا ما اتصل سنده، ولكنه أورد بعض الأسانيد غير المتصلة (المعلقة)، غير أنها لا تزيد على ثلاثة عشر حديثاً، كلها صحيحة عند كثير من المحدثين إلا حديثا واحدا. خامساً: منهجه في بيان طرق الحديث واختصارها: الأصل في إخراج الأحاديث بأسانيدها أن يُفرَد كل حديث بالرواية سنداً ومتناً، ولكن خشية التطويل دفعت الأئمة - ومنهم الإمام ابن خزيمة - إلى اتباع طرق للاختصار، منها: 1- جمع الرواة بالعطف: جمع بين الرواة بالعطف بحرف الواو، طلبا للاختصار، وعدم تكرار الجزء المشترك من الإسناد بأكمله، ومن ذلك قوله في صحيحه: "أخبرنا أبو طاهر ، قال: حدثنا أبو بكر ، قال حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و عبد الجبار بن العلاء ، قالا: حدثنا سفيان.. " الحديث. 2- جمع الأسانيد بالتحويل: جمع بين الأسانيد باستخدام حرف يدل على التحويل -أي الانتقال من سند إلى آخر- وهو حرف "ح"، والهدف من التحويل اختصار الأسانيد التي تلتقي عند راو معين، بعدم تكرار القدر المشترك بينها، وتوضع حاء التحويل "ح" عند الراوي الذي تلتقي عنده الأسانيد، ويكون عليه مدار مخرج الحديث، وقد توضع حاء التحويل بعد ذكر جزء من المتن، عند الموضع الذي يبدأ فيه اختلاف الروايتين.