تاريخ النشر: الإثنين 12 جمادى الآخر 1434 هـ - 22-4-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 205132 45578 0 452 السؤال أنا فتاة عانيت من ظروف صعبة جدًّا, ولكني اقتربت من الله, وطابت الحياة - بفضله وجوده وكرمه – وقد كنت خائفة أن أرى مقطع تعذيب خادمة لطفل, ودعوت على نفسي أني إذا رأيته أن يحدث لي شيء خاص بخطبتي, فدعوت على نفسي وخطبتي ونذرت, وفي النهاية رأيت المقطع, فكيف أكفِّر؟ وهل صلاة ركعتين تمحو الدعاء السيء؟ فقد أتعبني التفكير, وأنا مقبلة على خطبة فادعوا لي أن يسامحني ربي ويعفو عني. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن أن ندعو على أنفسنا وأولادنا، وعلل ذلك بخشيته من أن يوافق ذلك ساعة استجابة, فيقع على الإنسان ما دعا به, فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم. رواه مسلم. الدعاء على النفس بالشر والمرض.. رؤية شرعية - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولا يصح أن يدعو المرء على نفسه إن هو فعل شيئًا ما؛ لكي يمنع نفسه منه، وإنما ينبغي أن يدعو الله أن يوفقه لذلك, وأن يعينه على الاستقامة.
هذه وتقبلو مني الشكر وجزاكم الله خير الجزاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاجابة ليس هناك كفارة لذلك إلا التوبة والاستغفار ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يدعو الانسان على نفسه ، كما ثبت في سنن أبي داود جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " لاَ تَدْعُوا عَلَى اَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى اَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى اَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ " . والواجب عليك - بارك الله فيك - الإكثار من التوبة والاستغفار ، والاستقامة على الطاعة ، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم ، والإكثار من الدعاء وسيرزقكم الله خيرا. ما كفاره الدعاء على النفس في وقت الغضب ؟؟ - عالم حواء. والله أعلم.
4- الانشغالُ بالعُلوم النافعةِ، وحضور مَجالس العلمِ، ومُجالسة الصالحين، والحذَرُ من مُجالسةِ أصحاب السُّوء، أو الانفراد والانعِزَال عنِ الناس، ولْتعلَمْ أن الشيطانَ يريدُ بوَسْوَسته إفسادَ الدين والعقل، ولذلك؛ ينبغي أن تجتهد في دفعِها بالاشتغال بغيرها. 5- الإكثارُ من الطَّاعات، والبُعدُ عن الذُّنوب والمعاصي، والحرصُ على قوة النفس، وصدقُ التوجُّه إلى فاطر الإنس والجن، والتعوُّذُ الصحيحُ الذي يتوَاطَأُ عليه القلبُ واللسانُ، فإنَّ ما أنتَ فيه من مجاهَدةٍ هو نوعُ مُحارَبَةٍ، والمحارِب لا يتمُّ له الانتصاف من عدوِّه بالسلاح إلَّا بأمرين: أن يكون السلاحُ صحيحًا في نفسه جيدًا، وأن يكون الساعدُ قويًّا، فمتى تخلَّف أحدُهما، لم يُغنِ السلاحُ كثيرَ طائلٍ. كما يجِب عليكَ أن تَعْلَم أن الله - تعالى - برحمته لا يؤاخِذُ عباده بحديث النفس، ولا بما يَقَعُ في القلب من الوَسَاوس مهما عظُمتْ؛ لأن ذلك ليس داخلًا تحت الاختيار، ولا الكسب، وإنما هو من أُلْقِيَاتِ الشيطان؛ ولذلك جعلها الشارعُ الحكيمُ عفوًا؛ كما في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي مَا وَسْوَسَتْ بِهِ صُدُورُهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ))؛ أي: إن الله تَجَاوَزَ عن حديثِ النفسِ والخواطرِ، وعَفَا عنه، ولم يُؤاخذ عليه.
الحمد لله. لا يجوز للمسلم أن يدعو على نفسه باللعنة ولا بغيرها ، ولو كان يريد منعَ نفسه من شيء أو حثها على فعل شيء. وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ) رواه مسلم (920). كفارة الدعاء على النفس جامعة. ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ) رواه مسلم (3009). وهو ما يذكره العلماء في تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) يونس/11. قال قتادة رحمه الله: "هو دعاء الرجل على نفسه وماله بما يكره أن يستجاب له" انتهى. "جامع البيان" (15/35). وقال الدكتور عبد الرزاق البدر حفظه الله: "إنَّ من الأمور المهمة التي ينبغي أن يراعيها المسلم في دعائه أن يكون متبصِّراً بما يدعو به ويطلبُه من ربِّه سبحانه وتعالى ، غيرَ مستعجل ، ولا متسرِّع فيما يطلب ويسأل ، بل ينبغي أن يتدبَّر في أموره حقَّ التدبُّر ؛ ليتحقق ما هو خير حقيقٌ بالدعاء به ، وما هو شرٌّ جدير بالاستعاذة منه ، وذلك أنَّ كثيراً من الناس عند غضبه وتضجُّره وحصولِ الأمور المزعجة له قد يدعو على نفسه أو ولده أو ماله بما لا يسرُّه تحقُّقُه وحصولُه ، وهذا ناشئ عن تسرُّع الإنسان وعجلتِه وعدم نظره في العواقب" انتهى.
قال الحافظ في الفتح: قال ابن المنذر: اختلف فيمن قال أكفر بالله ونحو ذلك إن فعلت كذا، ثم فعل، فقال ابن عباس وأبو هريرة وعطاء وقتادة وجمهور فقهاء الأمصار لا كفارة عليه، ولا يكون كافراً إلا إن أضمر ذلك بقلبه، وقال الأوزاعي والثوري والحنفية وأحمد وإسحاق وهو يمين وعليه الكفارة، قال ابن المنذر والأول أصح لقوله: من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ولم يذكر كفارة. انتهى ولا يلزمك الوفاء بالنذر في قولك: وكنت أعلق قسمي على أن أصوم شهوراً أو سنوات إن أنا خضعت للوسواس وكنت أنذر الصوم لمدة طويلة. لأن هذا النذر يسمى نذر اللجاج وهو الذي يخرج مخرج اليمين، بأن يمنع نفسه أو غيره به شيئاً أو يحث به على شيء. والإنسان يخير فيه بين فعل ما نذر وبين كفارة يمين وهذا هو مذهب ا لشا فعي ، ومشهور مذهب أحمد، وإحدى الروايتين عن أبي حنيفة، وهو الراجح. كفارة الدعاء على النفس pdf. والحاصل أن عليك الابتعاد عن الدعاء على النفس وعليك بالإقبال على دعاء الله، نسأل الله سبحانه أن يفرج همك وغمك ويعجل لك بالشفاء إنه أكرم مسؤول. والله أعلم.