عند جهينة الخبر اليقين قصة مثل عربي - YouTube
فيم يضرب مثل "عند جهينة الخبر اليقين"؟ يُعدّ مثل "عند جهينة الخبر اليقين" من الأمثال العربية القديمة المشهورة، وهو مثل يُضرب في أولئك الذين يعرفون أن الخبر الأكيد عندهم، وليس عند غيرهم، وللمثل قصة معروفة ضمتها صفحات الكثير من أمهات الكتب العربية، وفيما يلي قصته. من القائلة (عند جهينة الخبر اليقين) ؟ - دليل المتفوقين. قصة مثل "عند جهينة الخبر اليقين": أما قصة مثل "عند جهينة الخبر اليقين"، كما أوردها القاضي والمؤرخ والنسابة الأديب "حمد الحقيل" في كتابه: "كنز الأنساب ومجمع الآداب"، أن رجلًا يُعرف بالحصين بن عمرو بن معاوية بن كلاب، قد أحدث في قومه حدثًا؛ فخرج هاربًا، فاجتمع برجل من قبيلة جُهينة، يُقال له: الأخنس بن كعب، فتعاقدا ألّا يلقيا أحدًا إلا سلباه، وكلاهما فاتك يحذر صاحبه، فعرفا أن رجلًا من لخم قد قدم من عند بعض الملوك بمغنم، فذهبا في طلبه، فوجداه نازلًا في ظل شجرة، فعرض عليهما الطعام فنزلا وأكلا وشربا. ثم إن الأخنس الجهني قد ذهب لقضاء حاجته، وما إن عاد حتى وجد سيف الحُصين قد سُلّ، ورأى الرجل اللخمي مضرّج بدمائه، فما كان منه إلا أن سلّ سيفه، وقال للحصين: ويحك! قتلت رجلًا حُرّم علينا دمه بطعامه وشرابه! فقال له الحصين: اقعد يا أخا جهينة، فلهذا ومثله خرجنا، ثم إن الجُهني شغل الحصين بشيء، ثم وثب عليه فقتله، وأخذ متاعه ومتاع اللخمي، ثم انصرف إلى قومه راجعًا بماله، وكانت لحصين أخت تسمى صخرة، فكانت تبكيه في المواسم، وتسأل عنه فلا تجد من يخبرها بخبره، فقال الأخنس حين أبصرها: "كَصَخرةٍ إذ تسائِلُ في مراحٍ * وفي جرمٍ وعِلْمُهُما ظنونُ تُسائِلُ عن حصينِ كلَ رَكْبٍ * وعند جُهَيْنةَ الخبَرُ اليَقِينُ فمَنْ يَكُ سائلا عنه فعـندي * لسائِلِهِ الحديثُ المستَبِينُ"، فلما أيقنوا فيما بعد من أن "الأخنس الجُهنيّ" قد قتل الحصين كما قال في شعره، أصبح شطر البيت الذي قاله مثلًا، يضربه العرب في معرفة الأخبار وصحتها.
وخرج وحصين والجهني يطلبان اللخمي، فوجداه نازلاً في ظل شجرة، وأمامه طعام وشراب، فحيّاه وحياهما، وعرض عليهما الطعام، فكره كل واحد أن ينزل قبل صاحبه فيفتك به، فنزلا معًا فأكلا وشربا مع اللخمي وقتلاه. فقال الجهني - وهو شاهر سيفه لأن سيف صاحبه كان مسلولاً: ويحك فتكت برجل قد تحرمنا بطعامه وشرابه، فشربا ساعة وتحدثا. فقال الحصين: يا أخا جهينة أتدري ما "صعلة وما صعل"؟، قال الجهني: هذا يوم شرب وأكل، فسكت الحصين، حتى إذا ظن أن الجهنى قد نسى ما يراد به.
أول ضحية لهذين المجرمين كان رجلا لقياه في الطريق فسلباه كل ما يملك من متاع ومال ، فقال لهما: – هل لكما أن تردا بعض ما سلبتموه مني ، مقابل أن أدلكما على رجل بحوزته مغنم كبير جدا. قالا: نعم. فقال الرجل: هناك رجل من قبيلة لخم ، قد قدم من عند بعض الملوك ، وهو مُحمّل بأموال ومتاع كبير ، ولقد تركته في موضع كذا وكذا. حينها اشتعلت نار الطمع في عيني الصعلوكين ، والعجيب أنهما ردّا بعض المال لذلك الرجل ، وتوجها أين يجلس الرجل من قبيلة لخم ، فوجداه جالسا يستظل بشجرة ، يتناول طعامه وشرابه ، فحيّياه وحيّاهما ، وعرض عليهما الطعام. طبعا قبلا دعوة الرجل ، لكن المضحك في الأمر أنهما كانا راكبين فخاف كل واحد منهما أن ينزل من جواده أولا فيفتك به صاحبه ، فقررا أخيرا أن ينزلا معا في لحظة واحدة >> شغل أفلام يعني << فأكلا وشربا وتجاذبا أطراف الحديث مع الرجل اللخمي ، ثم إن الأخنس ذهب لقضاء حاجته أو شأن ما ، وحين رجع وجد حصينا قد قتل الرجل ودماءه تسيل وديانا ، فسلّ سيفه ، وصرخ في وجه صاحبه قائلا: – ويحك! فتكت برجل قد تحرّمنا بطعامه وشرابه. – فقال الحصين: اقعد يا أخا جهينة – يقصد الأخنس – ، فلهذا وشبهه خرجنا. حيلة ماكرة!
ومن الشهر الأمثلة أيضا الذي لا يعرف قصته "وعند الصباح يحمد القوم السُرَى"، أول من أطلقها الصحابي الجليل خالد بن الوليد لما بعث إليه أبو بكر رضي الله عنهما وهو باليمامة: أن سر إلى العراق، فأراد سلوك المفازة، فقال له رافع الطائى: قد سلكتها في الجاهلية، وهى خمس للإبل الواردة، ولا أظنك تقدر عليها إلا أن تحمل من الماء، ثم سقاها الماء حتى رويت، ثم كتبها وشد أفواهها، ثم سلك المفازة حتى إذا مضى يومان وخاف العطش على الناس والخيل، وخشى أن يذهب ما في بطونه الإبل نحر الإبل واستخرج ما في بطونها من الماء، ومضى. فلما كان في الليلة الرابعة، قال رافع: انظروا هل ترون سدرًا" عظامًا؟ فإن رأيتموها وإلا فهو الهلاك، فنظر الناس فرأوا السدر، فأخبروه، فكبر، وكبر الناس، ثم هجموا على الماء، فقال خالد: لله در رافع أني اهتـــدى.. فوز من قراقــــــر إلى ســــــوى عند الصباح يحمد القوم السرى.. وتنجلي عنهم غيابات الكرى فصارت مثلاً يضرب للرجل "يحتمل الشقة رجاء الراحة"، وكان صاحبها سيف الله المسلول- رضي الله عنه-. تراث مهدد بالضياع كشفت دراسة بحثية، أثر الأمثال الشعبية على الفرد والمجتمع، في التعبير عن خبرات وتجارب وثقافات الشعوب المختلفة، وقدرتها على صياغة هذه الخبرات في كلمات موجزة في شكل قوالب لغوية شعبية، تترجم أحوال السابقين، وتسجل وقائعهم، وتصور مشاعرهم، حتى أصبحت هذه الأمثال مصدرًا من مصادر التراث؛ ومرآة الأمم التي تعكس واقعها الاجتماعي والفكري والثقافي.