انتهى. وقال أيضًا: "اعلم: أن للغناء خواصَّ لها تأثيرٌ في صَبْغ القلب بالنِّفاق، ونَباتَه فيه كنَبات الزَّرع بالماء. فمن خواصِّه: أنه يُلهي القلب، ويصدَّه عن فَهْم القرآن وتدبُّره، والعمل بما فيه، فإنَّ الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدًا لما بينهما من التَّضادِّ، فإنَّ القرآن ينهى عن اتِّباع الهوى، ويأمر بالعفَّة، ومُجانَبة شهوات النُّفوس، وأسباب الغيِّ، وينهى عن اتِّباع خطوات الشَّيطان، والغناء يأمر بضدِّ ذلك كلِّه، ويحسِّنه، ويهيِّج النفوس إلى شهوات الغيِّ؛ فيثير كامِنها، ويزعج قاطنها، ويحرِّكها إلى كلِّ قبيح، ويسوقها إلى وصْل كلِّ مليحةٍ ومليح، فهو والخمر رضيعا لَبانٍ، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رِهانٍ". اهـ. حديث عن تحريم الاغاني. ولمزيد فائدة راجعي تمام البحث في: "إغاثة اللَّهفان من مصايد الشيطان " لابن القيِّم. إذا تقرر فلا يجوز نشر الأغاني والموسيقا على مواقع التواصل أو غيرها، وهو من الدلالة على الشر؛ ففي الصحيح سول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"،، والله أعلم.
ماترك العلامة الفوزان فن من فنون العلم إلا وعلمه للناس على كبر سنه وضعفه يصنف الكتب ويعلّم ويفتي تارة في المساجد وتارة في القنوات وتارة في عمله وهكذا لايكل ولا يمل من نشر التوحيد والسنة — خالد.. (@oioai20) March 19, 2018 والغناء والموسيقى من القضايا الخلافية بين علماء الدين، حيث يحرمها فريق، ويحللها آخر، في حين تقصر السعودية إصدار الفتاوى على لجنة دائمة للفتوى مرتبطة بهيئة كبار العلماء، ويعيّن أعضاءها ملك البلاد. وسمحت السعودية في العامين الأخيرين بإقامة الحفلات الفنية بشكل رسمي في عموم البلاد، بجانب بث القنوات التلفزيونية الحكومية للأغاني، في إطار تغييرات اجتماعية وثقافية جذرية، يقول القائمون عليها إنها تتفق مع التفسير الديني المعتدل الذي كان متبعًا قبل نحو أربعة عقود.
4 الشيخ ربيع هادي المدخلي ألف كتابا اتهم الغزالي في مقدمته بأنه حشر نفسه في خصوم السنة وصار حامل لواء الحرب عليها، وأن كتبه تمثل مدرسة ينهل منها كل حاقد على الإسلام والسنة النبوية المطهرة. 5 الشيخ أبوبكر الجزائري الذي أعاد في كتاب نشره حينها، ما كتبه ردا على "المتظاهر" في الرائد و"المقنع" في عكاظ في السجال الأول، حول أن العزف والغناء حرام. الجولة الثالثة بدأت عام 1431 بعد فتوى الشيخ عادل الكلباني الذي قال "الذي أدينُ الله به هو أن الغناء حلال كله ولا دليل يحرمه من الكتاب والسنة، وأن كل حديث استدل به المحرمون إما صحيح غير صريح أو صريح غير صحيح، ولا بد من اجتماع الصحة والتصريح لنقول بالتحريم، وذكر أنه رجع عن القول بالتحريم لما تبين له أن المعتمد كان على محفوظات تبين له فيما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر. الشيخ يوسف القرضاوي الذي أفتى خلال استضافته في برنامج تلفزيوني بقوله "لا يوجد مانع في غناء المرأة بشرط أن يكون ذلك في إطار الضوابط الشرعية التي تتضمن عدم احتواء الأغنية على المحرمات التي يأتي في مقدمتها الرقص وظهور المسكرات، كما اشترط القرضاوي أن يكون غناء المرأة ذا قيمة وغير مثير للشهوات، واستشهد في هذا الصدد بأغنية "ست الحبايب" للمطربة الراحلة فايزة أحمد التي تتغنى فيها بحب الأم.