ما أكثرَ خصومَ الدعوةِ الإسلاميةِ اليومَ، سواء أكانوا من الخارج أم من الداخل، فهناك غير المسلمين من المستشرقين ونحوهم، وهناك بعض من ينتمون إلى الإسلام، ولكنهم - مع الأسف - يقفون في صفوف أعدائه، مثل طوائف العلمانيين والقوميين، وأنصار بعض المذاهب المعادية لله ورسوله مثل الشيوعيين، وهكذا نجد طوائفَ كثيرةً تداعت لتشويه الإسلام، والتشكيك في قدرته وصلاحيته لقيادة الحياة، وتنظيم شؤون الخلق في معاشهم ومعادهم، وبالإضافة إلى هؤلاء فهناك أصحاب بدع منكَرة، يشيعونها في حياة الناس، ويروجون لها بين طوائف المسلمين. وقد يجد الداعية نفسه مضطرًا للدخول في مناظرة مع طرف من تلك الأطراف، يذُبّ عن الإسلام كيدَهم، ويفضح أمام الناس زيفهم، ويكشف للناس عن الحقيقة الناصعة بما أوتي من حجة وبرهان. والمناظرة - في موكب الدعوة الإسلامية - عبارة عن محاورة ومجادلة ومُحاجّة بين طرفين، من أجل الوصول إلى الحق وبيانه، أو دحضِ باطلٍ وإزهاقه، وهي تختلف عن الخطبة اختلافًا بيِّنًا من عدة وجوه، منها: 1- الخطبة تكون من عملِ فردٍ واحد، وهو الخطيب، بينما المناظرة تكون بين طرفين غيرِ متوافقيْن في الرأي، وقد يكون في كل طرف أكثر من فرد.
إن الدعاة المسلمين يعتبرونها فرصة سانحة لعرض دعوتهم على القلوب والعقول والضمائر، وهم يعتقدون اعتقادًا صادقًا أن دعوتهم حينما تُصادف آذانًا واعية، وقلوبًا مخلصة، وعقولاً فاهمة... فإنها ستجد القَبول والإيمان والإذعان! وهذا ما حدث ويحدث في هذا الزمان، وفي كل زمان. لقاءات فكريَّة هنا وهناك؛ في الشرق والغرب، في الماضي والحاضر، تبدأ في جوٍّ من الغموض والشكوك والتوجس يحيط برؤوس الذين لا يعرفون الإسلام ولا يفقهونه، ثم تنتهي بالإيمان والتقدير والإعجاب بعد أن يزولَ الضباب، وتمحى الجهالات، ويظهر الحق لكل ذي عينين. إننا ندعو بني الإنسان حيث كانوا من أرض الله أن يُقيموا جسورًا للتفاهم بينهم وبين العقيدة الإسلامية الصحيحة، وعلى كل صاحب ملَّة ونِحلة ألا يخاف ولا يجبُن؛ فإنه في نهاية ( اللقاءات العلميَّة المخلصة) لن يصحَّ إلا الصحيح. كثيرةٌ هي اللقاءات بين الإسلام والنصرانية؛ فكم من لقاءاتٍ تمت في الماضي! وكم من اللِّقاءات يُنتظر أن تتمَّ في المستقبل! ومن لقاءات الماضي نذكُر بعضًا منها، مكتفين بما حدَث في الماضي القريب. أ- في شهر رجب سنة 1270 هـ - أي: منذ حوالي 130 عامًا - عُقدت مناظرة في مدينة كلكتا بالهند بين نفر من علماء المسلمين ومبشِّري النصرانية الذين درَجوا على الطعن في الإسلام، واستدراج الجهَلة من عوامِّ الناس.
وفي هذا الصدد، نوهت وزيرة الاقتصاد والمالية بمبادرات المؤسستين الماليتين الرامية إلى مساعدة البلدان الهشة منخفضة ومتوسطة الدخل على مواجهة هذه التحديات، داعية هاتين المؤسستين، أخذا بعين الاعتبار موقعهما المرجعي، إلى "إعادة دراسة الهيكل المالي العالمي الحالي لتكييفه مع الاحتياجات الخاصة لتمويل تنمية البلدان الإفريقية". كما عقدت الوزيرة، على هامش هذا الحدث، اجتماعا مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بمشاركة والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري في صيغة افتراضية. وأبرزت السيدة فتاح العلوي، خلال هذا اللقاء، رغبة الحكومة المغربية في مواصلة زخم الإصلاحات التي بدأتها المملكة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولا سيما برنامج تعميم الحماية الاجتماعية، ومخطط التعافي الاقتصادي وإصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية. وأضاف البلاغ أن الوزيرة نوهت بالمبادرات التي أطلقها صندوق النقد الدولي بقيادة السيدة جورجيفا من أجل الاستجابة للاحتياجات التمويلية للبلدان النامية بشكل أفضل. وفي السياق ذاته، أشار والي بنك المغرب، في معرض إشادته بجهود صندوق النقد الدولي، إلى الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي "كأداة للتكامل الاقتصادي الذي يستهدف بشكل خاص النساء والشباب والمقاولات الصغيرة جدا".