الشرح التفصيلي: قال المصنف: (والدليل قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾، فذكر الله جل وعلا هنا معيته للذين اتقوا، ولمن هم محسنون، وهذه المعية تقتضي في هذا الموضع شيئين: الأول: أنه جل وعلا مطلع عليهم، عالم بهم، محيط بأحوالهم، وهذه المعية العامة لكل المخلوقين. والثاني: أنه جل وعلا معهم بتأييده، ونصره، وتوفيقه. "إنَّ اللهَ (مَعَ) الَّذينَ اتّقَوْا وَالَّذينَ هُمْ مُحسِنًون". وهذه المعية هي المعية الخاصة بالمتقين والمحسنين، وهذا وجه الاستدلال من الآية؛ حيث دلت الآية على أن الله مع المحسنين معية خاصة، وهي معية النصرة والتأييد والتوفيق، وهذا يدل على فضل المحسنين الذين اتقوا الله جل وعلا [2]. ثم ذكر: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾، وفي هذه الآية ذكر رؤية الله جل وعلا لنبيه حال عبادته، وأنه يراه في جميع أحواله؛ حين يقوم، وتقلُّبَه في الساجدين، وهذا دليل المقام الثاني من ركن الإحسان، وهو قوله: (فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [3] ، ووجه الدلالة فيها على المقصود: من حيث المعنى الذي حوته؛ حيث إنها حوت معنى الإحسان الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الشاعر: تَزوَّد مِنَ التَّقوَى فإنَّك لا تدرِي *** إذا جَنَّ لَيلٌ: هل تَعِيشُ إلى الفَجرِ فكَم من فتىً أمسَى وأَصبَحَ ضاحِكًا *** وقَد نُسِجَت أكفانُهُ وَهُوَ لا يَدرِي وكَم مِّن صِغارٍ, يُرتَجَى طُولُ عُمرِهِم *** وقَد أُدخِلَت أَجسادُهُم ظُلمَةَ القَبرِ وكم مِّن عَروسٍ, زَيَّنُوها لِزَوجِها *** وقَد قُبِضَت أَرواحُهم لَيلَةَ القَدرِ وكَم مِّن صَحِيحٍ, مَاتَ مِن غَيرِ عِلَّةٍ, *** وكم مِّن سَقيمٍ, عاشَ حِينًا مِنَ الدَّهرِ فعليك بالتقوى يجعل الله لك مخرجا ويرزقك من حيث لا تحتسب
آخر تفسير سورة النحل ولله الحمد والمنة وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. القرآن الكريم - النحل 16: 128 An-Nahl 16: 128
الحمد لله.
إذاً تعيّن أن تكون العلّة قديمة. وقد يعترض الملحد ويقول: أنا لـم أطلب منكم إثبات كون العلّة واجبة، بـل طلبتُ أن تثبتوا زعمكم أنها غنيّـة لا تفنى. نـقول: هداكَ الله لعلّكَ لاتعلم الملازمة بين صـفتي القِدَم والغنى الموجبة لتسمية تلك العلّة بـ(واجبة الوجود) فـواجبيّة الوجود للعلّة تدل على السرمديّة ونفي (الشريك، والمِثل، والتركيب بمعانيه، والضد، والتحيّز، والحلول، والاتحاد، والجهة، وحلول الحوادث فيه). آخرها أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون من 5 حروف لغز رقم 160 - مدرستي. وماأسردنا لكَ مِن صفات تخلو منها مخلوقات تلك العلّة، ومقايستكَ البنّاء بالله تعالى -كــعلّة- قياسٌ مع الفارق، فــتأمّل. وبـهذا يتبيّن للملحد بطلان زعمه مِن إمكانيّة فناء علّة العالَم، فـبعد أن تبيّن كون تلك العلّة هي العلّة التامّة الوحيدة لخلق العالَم ومافيه، وانطلاقاً مِن اقراره بالمقدّمة الكبرى من هذا البرهان (كلّ حادثٍ يحتاج إلى مُحدث) فأنّى للحادث(المعلول) المفتقر الاستغناء عن مُحدثه (العلّة)؟! فإن قلتَ بإمكان ذلك لزم اجتماع النقيضَين (الغنى والفقر) في وقتٍ ومحلٍ واحدٍ، وهذا خُلف. وإن أقررتَ عدم استغنائه أصبتَ واهتديتَ. فـتأمّـل. _________________ المُـختصر باللّغة الإنجليزيّة English Manual First, it is necessary to define the proof of occurrence in general and logically; The world is updated Each incident needs updating ______ N / The world updated (After deleting the middle limit of both providers) Formation: The atheist says: We recognize that the world is updated, but it is not rich evidence Troh annihilated it, so avoid being the modern God is because you say that God is absolute rich, Building is a bug for building, but it is depleted, and its construction remains.
والله أعلم.