رام الله - دنيا الوطن اعتبر مجلس الإفتاء الفلسطيني الأعلى، أن حكم لعبة "ببجي" هو (الكراهة)، مشيرة إلى أن الأصل في التسلية واللهو والألعاب الإباحة، لكنها إذا أدت إلى الوقوع في محاذير أو محظورات شرعية، انتقلت تلك الإباحة إلى ضدها. وقال مجلس الإفتاء الفلسطيني: "المؤسف أن هذه اللعبة لها من المحاذير والأضرار ما يفوق النفع الذي قد يُرجى منها في التسلية وتعليم بعض المهارات". الأزهر في فتوى له: لعبة ببجي حرام شرعًا ومنعها واجب | رؤيا الإخباري. وعن أضرارها، قالت دائرة الإفتاء الفلسطينية: إن هذه اللعبة تشجع النفس على العنف لأن فلسفة اللعبة، تقوم على قتل الآخرين واستئصال كل من يقف أمام اللاعب، مما ينشئ سلوكاً عدوانياً تجاه الآخرين. وتطرقت الفتوى، للحديث عن خطورة الإدمان، "فاللاعب يقضي ساعات طويلة من وقته أمام شاشة اللعب"، مضيفة: "اللعبة تؤدي للكسل لدى اللاعب، وترك الواجبات الدينية والاجتماعية والانعكاس سلباً على التحصيل العلمي والأكاديمي". وأشارت إلى أن الخطير في ذلك، يكون في تقليد هذه الألعاب على أرض الواقع، كما حصل لدى البعض، فضلاً عن الإضرار بالجسد وأجهزته وحواسه، مطالبة الأهل بمتابعة أطفالهم، ومحاولة تقنين مثل هذه الألعاب، لما تتركه من آثار سيئة، وفق تعبير فتوى المجلس.
وأضاف الأزهر أنه "لخطورة الموقف، وانطلاقا من دور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الرائد في إرشاد الناس إلى ما فيه خيرهم، وتحذيرهم مما فيه ضررهم، يحذر من خطورة هذه الألعاب ويهيب بالسادة العلماء والدعاة والمعلمين بضرورة نشر الوعي العام بخطورة هذه الألعاب على الفرد والمجتمع، وتأكيدا على حرمة هذا النوع من الألعاب، لخطورته على الفرد والمجتمع يحرم مركز الأزهر للفتوى هذا النوع من الألعاب ويهيب بأولياء الأمور وكل الفاعلين في المجتمع والجهات المختصة إلى منع هذا النوع من الألعاب".
ثانيًا: الأصل في الألعاب الإلكترونية الإباحة بشرطين: الأول: لا تشتمل على محرم. الثاني: لا تصد عن واجب. محرمٍ كالسحر، أو تعظيم الأصنام، أو الصليب، أو الموسيقى، أو الاختلاط، أو تعلم الأخلاق الذميمة الألفاظ البذيئة، أو الأفكار الباطلة كالإلحاد أو الشذوذ. أو تصد عن واجبٍ كإضاعة الصلاة، أو حق الآباء أو الأبناء، أو الزوجات أو الأزواج، أو التهاون في دراسته. ثالثًا: بعد السؤال والبحث عن هذه اللعبة تبيَّن اشتمالها على الاختلاط بين الجنسين، وعلى التعلق بها لحد إضاعة كثير من الأوقات والانشغال المبالغ فيه، وغالب من يلعبها من الأطفال صغار السن يتعلمون العنف غير المبرر شرعًا، مما قيل أنها أدت إلى أعمال عنف بين بعض مستخدميها. ما حُكم لعبة "ببجي Pubg"؟ | دنيا الوطن. وتجعل الأطفال يعيشون نوعًا من الخيال والأوهام الذي لا يمت للواقع بصلة، الذي ربما أدى إلى إفساد واقعية الطفل وإرهاقه نفسيًّا. وعلى كل حال لا نجزم بحرمتها إلا إذا اشتملت على محرم أو صدت عن واجب؛ وهذا يختلف على حسب الاستخدام والمستخدمين، وقد ذكر السائل أن السجود للصنم قد تم إلغاؤه، فهذا يجعل الجزم بعدم حرمتها متوجهًا، ولكن ينبغي لمن يستخدمها عدم الإكثار وإضاعة أغلب وقته عليها، وينبغي مراعاة الحقوق المتوجبة عليه سواء حقوق متعلقة بحق الله أو بحق العباد.
هذا ما كانت عليه الفتوى عندنا منذ ظهور تلك اللعبة، غير أنه في التحديث الأخير لهذه اللعبة قد أضافوا صنمًا يتوجه له اللاعب بما يشبه التكبير في الصلاة، مع رفع اليدين على هيئة المصلي، ثم يقف خاشعًا واضعًا اليمنى على اليسرى كالمصلي تمامًا- مما يجعل اللعبة محرمة بهذا التحديث الأخير، لفقد الشروط السابق ذكرها في جواز الألعاب الإلكترونية،، والله أعلم. 147 33 109, 843
كيف تصنع لعبة مثل ببجي باستخدام الهاتف فقط strukd - YouTube
في أواخر العام الماضي، صدرت فتوى لأستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، قال فيها إن ممارسة لعبة ببجي "pubg"، حرام شرعا. وعلل كريمة، تحريم اللعبة، بقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقال في موضع آخر: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما". وأضاف كريمة في تصريحات صحافية، أن القاعدة الفقهية تقول "ما أدى إلى الحرام فهو حرام"، وهذه اللعبة تسبب عدوانيات وينتج عنها إيذاء إما بالقتل أو بالجرح، ولذلك تعد من المحرمات الشرعية. وأشار إلى أنه يحرم ممارسة اللعبة واقتناؤها واستيرادها وكل ما من شأنه الحصول عليها. وكانت لعبة إلكترونية، تسببت في ذلك الوقت بمقتل مدرسة داخل مسكنها، على إثر ممارسة إحدى الألعاب الإلكترونية. حكم لعبة الببجي؟ - YouTube. وتوصلت الأجهزة الأمنية حينها إلى مرتكب واقعة قتل مدرسة داخل مسكنها، وتوصلت إلى الأسباب والدوافع وراء ارتكاب الجريمة وتبين أنه مدمن للعبة التي تم حظرها رسميًا في الأردن قبل يومين. وجاء في فتوى مركز الأزهر، أن "هذه اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليب نفسية معقدة تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل، وتجتذب اللعبة محبي المغامرة وعاشقي الألعاب الإلكترونية لأنها تستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى، وقد رصد قسم متابعة وسائل الإعلام بالمركز أخبارا عن حالات قتل من مستخدمي هذه اللعبة، وقد نهانا الله سبحانه عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا وأجسام الآخرين فقال تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، وقال (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)".