التصحر في السعودية هي ظاهرة عالمية تتعرض لها الأراضي السعودية الواقعة في المناطق القاحلة والجافة بسبب التغيرات المناخية، وقلة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وتناقص قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض، تدهور خصوبتها، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض في إنتاج النباتات، وينجم عنها آثارًا اقتصادية واجتماعية وبيئية. وتعدُّ السعودية ضمن الأقاليم الجافة التي تتأثر من ارتفاع ظاهرة التصحر على كامل مناطقها باستثناء المدن الواقعة في جنوب البلاد، بسبب تعرّضها إلى كميات كبيرة من الأمطار. وتغطي الغابات في السعودية 1% من إجمالي مساحتها، ويُعاني الغطاء النباتي فيها من خفض الإنتاج وتقلص التنوع الحيوي، ما أسهم في توسع ظاهرة التصحر. وأنشأت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية برنامج "دراسات التصحر" لبحث مسبباته، والعمل على حصر الأراضي التي تعاني منه، وتقييمها، ورصد مدى امتداده عليها. وفي 2018 أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرتين للتنمية المستدامة للغابات والمراعي، للمساعدة على مكافحة التصحر، بزراعة أربعة ملايين شجرة، وتوفير ستة ملايين شتلة، وإعادة تأهيل 60 ألف هكتار من أراضي المراعي. التعريف هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية.
كان من المتوقع في الأصل عقد الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في الربع الأخير من عام 2021. وبسبب الوباء العالمي، قرر المكتب إعادة جدولة موعد انعقاده في الفترة ما بين مايو وأكتوبر 2022، برسالة مؤرخة في 14 يونيو 2021، حكومة كوت ديفوار أكدت استعدادها لاستضافة مؤتمر الأطراف الخامس عشر خلال الأسبوعين الثاني والثالث من مايو 2022. وقال إن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر هي إحدى اتفاقيات ريو الثلاث - إلى جانب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC واتفاقية التنوع البيولوجي CBD تمت الدعوة إلى التفاوض بشأن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في جدول أعمال القرن 21، وهو برنامج العمل المعتمد في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية لعام 1992 (مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، أو قمة الأرض). اعتمدت اتفاقية مكافحة التصحر في 17 يونيه 1994، ودخلت حيز النفاذ في 26 ديسمبر 1996. وأشار الشربيني الي كيفية تأثير المناخ على الأرض، حيث تعتبر الإدارة الجيدة للأرض أمرًا حيويًا للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، ولمساعدة المجتمع العالمي على البقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، ويتمثل هدف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في جعل النظم الإيكولوجية والمجتمعات القائمة على الأرض أكثر مرونة وقدرة على التكيف بشكل أفضل مع آثار الاحتباس الحراري.
الوزير الفضلي دشّن أولى ورش العمل للمبادرة الوزير الفضلي خلال ورشة العمل رعى وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر م. عبدالرحمن الفضلي، أولى ورش العمل لمشروع مبادرة السعودية الخضراء والخطة التنفيذية للتشجير؛ وذلك لزراعة 10 مليارات شجرة، وتأهيل 40 مليون هكتار خلال العقود المقبلة. وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز د. خالد العبد القادر أن الورشة تهدف لجمع المعلومات، وتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود، وتفعيل الشراكات بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالمشروع، مبينًا أن الورش اللاحقة، ستُخصَّص لمجموعة من القطاعات المختلفة، تشمل المحميات الملكية، والجهات الحكومية، والمشاريع العملاقة، والقطاعين الخاص وغير الربحي، والمهتمين بالبيئة والتشجير، إضافة إلى القطاعين المالي، والأكاديمي البحثي، وستكون - على حد قوله - بمثابة نقلة نوعية في مسار تنمية الغطاء النباتي وتطويره حول المملكة؛ لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. وأضاف: "المبادرة وما تحتويه من ورش عمل عُقِدت وستُعقَد خلال مراحل تنفيذ المشروع، ستجيب عن كثير من الفرضيات المهمة حول محاور التشجير الأربعة البيئي، والحضري، والزراعي، وعلى جوانب الطرق السريعة وسكك القطارات، ومن ذلك، عدد الأشجار التي ستتم زراعتها، وأنواعها الملائمة، وأماكن زراعتها، واحتياجاتها من مصادر المياه المتجددة، ونسبة امتصاص الكربون، والتأثيرات المناخية وتكلفتها"، مؤكدًا أن ذلك سيتم تنفيذه من خلال دراسات علمية وأبحاث ميدانية باستخدام أحدث تقنيات البحث، بالتعاون مع عدد من بيوت الخبرة العالمية والمحلية.
[1][2][3] الأسباب تعدُّ التغيرات المناخية والاستغلال المكثف للموارد الطبيعية أحد أهم أسباب التصحر، وهذا يشير إلى أن التصحر يتكون بناءً على تفاعلات وعلاقات معقدة بين عوامل طبيعية وحيوية، وبين عوامل سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية. ومن أسبابه أيضًا: • قلة الأمطار. • تكرار ظاهرة الجفاف. • ارتفاع درجات الحرارة. • زيادة النشاط السكاني. • تدهور الغطاء النباتي نتيجة الرعي الجائر والتحطيب. • الانجراف المائي وهبوب الرياح. • الأساليب الزراعية الخاطئة التي تسبب تدهور الأراضي الزراعية. وفقا لصحيفة الحياة، أرجعت الجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية السعودية تدهور الغطاء النباتي الصحراوي في المملكة إلى التوسع في النمو العمراني، وزيادة الثروة الحيوانية، الذي ينعكس من تضخم عملية الرعي الجائر، وزيادة الطلب على الحطب، وبالتالي نمو عملية الاحتطاب، وأيضاً الزيادة السكانية، وارتفاع نسب امتلاك السيارات وتعرض المجتمعات النباتية لدهسها، إضافة إلى عدم الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع، وعدم تكامل عمليات «الحمى» من الجهات المعنية، والظروف البيئية القاسية في بيئة الصحراء. عندما بدأت الزراعة الحديثة المكثفة، كان هناك حوالي 500 كيلومتر مكعب من المياه تحت الصحراء السعودية.