[1] شاهد أيضًا: هل البكاء على الميت يعذبه الدعاء للميت بعد بيان من حقوق الميت على الأحياء، سننتقل للحديث عن الدعاء للميت، وإنَّ الدعاء للميت من الأمور الجائزة في الإسلام والتي يمكن للإنسان أن يقولها في أي صيغة لا تُخالف مبادئ الدين الإسلامي، والتي يقصد فيه الاستغفار للميت وطلب الرحمة والغفران له، ومما ورد من الأدعية المشروعة والمأثورة للميت نذكر: [2] اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِ من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، فإنك أنت الغفور الرحيم. اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبَرَد، ونَقِّهِ من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وقِهِ فتنة القبر وعذاب النار. اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّهُ على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده. حكم الاغتسال بعد تغسيل الميت. اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.
ويُنظر: ((الدر المختار)) للحصكفي (2/239). ، والمالِكيَّة [7483] ((مواهب الجليل)) للحطاب (3/29). ويُنظر: ((حاشية العدوي على شرح مختصر خليل للخرشي)) (2/125). ، والشَّافعيَّة [7484] ((المجموع)) للنووي (5/186)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (1/358). ، والحَنابِلَة [7485] ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/102). ويُنظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/340). حكم تغسيل الميت في حق من علم به. الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((... ومن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَه اللهُ يومَ القيامة)) [7486] أخرجه البخاري (2442)، ومسلم (2580). ثانيًا: لأنَّه غِيبَةٌ، والغِيبةُ محرَّمةٌ [7487] ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (1/358). الفرع الرابع: حُكمُ حضورِ من لا يُحتاجُ إليه في الغُسْلِ يُكْرَه أن يَحْضُرَ الميِّتَ من لا يُعينُ في غُسْلِه، ولا حاجَة تدعو إلى حُضورهِ، وهو مذهبُ الجمهورِ: المالِكيَّة [7488] ((مواهب الجليل)) للحطاب (3/29). ويُنظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/124). قال الخرشي: يُستحَبُّ عدمُ حضورِ غيرِ مُعينٍ للغاسِلِ لصَبٍّ أو تقليبٍ، بل يُكرَه حُضُوره. ، والشَّافعيَّة [7489] ((المجموع)) للنووي (5/160).
بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 941، صحيح. ↑ رواه النووي، في الخلاصة، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2/956، إسناده صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1850 ، صحيح. ^ أ ب "حكم غسل الميت، وتكفينه، والصلاة عليه، ودفنه، وأولى الناس به" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-8. بتصرّف.
وإذا كان به أوساخ أو لصوقات يزيد في الغسل حتى تزول الأوساخ كلها، ولو إلى سبع لكن وترًا وترًا أفضل حتى تزول الأوساخ واللصوقات، وينقى البدن بالماء والسدر. ويستحب أن يكون فيه كافور في الغسلة الأخيرة شيء من الكافور؛ لأن هذا يطيب الجسد ويصلبه ويقويه، ويطيب الرائحة. ثم يكفن في ثوب يستره جميعًا من رأسه إلى قدميه، قطعة من الثوب تستره، والأفضل في ثلاث ثلاث لفائف كما كفن النبي ﷺ في ثلاث لفائف، تبسط واحدة فوق واحدة، ثم تلف عليه، ويحزم ما فوق رأسه، وما تحت رجليه بحزام، وهكذا وسطه، وتربط العقد عليه على رأسه ورجليه ووسطه حتى لا يخرج من الكفن، أطرافه فوق الرأس تربط وأطرافه بعد الرجلين تربط، وهكذا وسطه حتى يستقر، فإذا وضع في اللحد شرع حل هذه العقد تحل وتبقى على حالها، تفك وتبقى على حالها. كيفية غسل الميت وحكمه. وإن كفن في قميص...... يعني، ولفافة ومئزر، كفى ذلك، والمرأة تكون في قميص ومئزر وخمار على رأسها ولفافتين هذا الأفضل، خمس قطع: إزار، وقميص -مدرعة-، وخمار على رأسها، ثم تلف في لفافتين وتحزم. المقدم: تدرج فيها. الشيخ: تدرج فيها، وتحزم ما فوق الرأس، وما تحت الرجلين والوسط، حتى ينضبط الكفن، هذا هو الأفضل، نعم. المقدم: إنما المجزئ في الغسل هو تعميم الماء على بدنه؟ الشيخ: تعميم الماء، والثوب واحد يكفي في الكفن للمرأة والرجل، إذا كفى وغطى البدن كله، كفى، لكن الزيادات هذه كلها مستحبة، نعم.
وعليه فإنه ينبغي للمسلم أن يتكلم بالكلام المتوسط المعتاد، والذي يفهمه السامع، ويحصل به المقصود، ويكره التقعر في الكلام، وفي الحديث الذي رواه مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطعون" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عبد الله رضي الله عنه]. إن من البيان لسحرا. قالها ثلاثًا. قال أبو السعادات: هم المتعمقون في الكلام المتكلمون بأقصى حلوقهم. وقال النووي: فيه كراهة التقعر في الكلام بالتشدق وتكلف الفصاحة واستعمال وحشي اللغة ودقائق الإعراب في مخاطبة العوام). هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت جوامع الكلم)) [3020] رواه مسلم (523). انظر أيضا: أولًا: الفَصَاحة في القرآن الكريم.
رُويَ عن نافع أنّه قال: (قال: كنت أجهِّزُ إلى الشام ومصر، فكان اللهُ -عزَّ وجلَّ- يرزُق خيرًا كثيرًا، فجهّزتُ إلى العراق فلم يرجع رأسُ مالي، فدخلتُ على أمِّ المؤمنين عائشة، فقالت: يابنيّ، الزَم تجارتك، فإنّي سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، يقول: إذا فُتِحَ لأحدِكُم رزقٌ من بابٍ فليَلْزَمْه. ) [9].