اللهم إنك العالم بالسرائر، المطلع على الضمائر، اللهم إنك غني بعلمك، واطلاعك على خلقك، عن إعلامي. هذا –أي البساسيري- عبد قد كفر نعمتك وما شكرك، وألغى العواقب وما ذكرها، أطغاه حلمك حتى تعدى علينا بغيا، وأساء إلينا عتوا وعدوا. اللهم قل الناصر، واعتز الظالم، وأنت المطلع العالم، المنصف الحاكم. سهام الليل لا تخطيء ولكن... بك نعتز عليه، وإليك نهرب من بين يديه فقد تعزز علينا بالمخلوقين، ونحن نعتز بك، وقد حاكمناه إليك، وتوكلنا في إنصافنا منه عليك، ورفعنا ظلامتنا هذه.. ووثقنا في كشفها بكرمك، فاحكم بيننا بالحق وأنت خير الحاكمين). وقد علقت رسالة القائم في الكعبة، فقتل البساسيري بعد تعليقها بقليل!!...
وهذه توجيهات نبوية تحض على نيل هذا الخير: فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممَّن يذكر الله في تلك الليلة فكن" (رواه الترمذي وصححه). وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات" (رواه الترمذي وحسَّنه). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم). وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيُستجاب له، هل من سائل فيُعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشاراً" (رواه الترمذي وحسَّنه). فيا ذات الحاجة ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة.. يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. بشرى ورب الكعبة - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية. وعطفه ومودته.. وينادينا نداء حنوناً مشفقاً: هل من مكروب فيفرج عنه.. فأين نحن من هذا العرض السخي!
وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيُستجاب له، هل من سائل فيُعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشاراً" (رواه الترمذي وحسَّنه). فيا ذات الحاجةها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة.. يقترب منا.. سهام الليل لا تخطئ ولكن لها أمد وللأمد انقضاء | عنان السماء. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته.. وينادينا نداء حنوناً مشفقاً: هل من مكروب فيفرج عنه.. فأين نحن من هذا العرض السخي!
وفي هذا المعنى يقول الشاعر: وإني لأدعو الله حتى كأنني *** أرى بجميل الظن ما الله صانع فاللهم يا من لا يسأل غيره ولا يرتجى سواه ، ويا من لا يرد من دعاه ، وفقنا إلى خير الدعاء ، وجميل القول ، وصالح العمل ، وأهدنا وسدّدنا ، وأغفر لنا وارحمنا ، وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين. أحبتي لا تستهينو بالدعاء ولا بدعوات الصالحين والقصة لا يمنع أن تكون صحيحة ولا يمنع عدم قبولكم بها ولكن لا تستهينو بدعوات الصالحين ولا قيمة الدعاء ولا تستهزؤ به واتقوا الله رب كلمة قالت لصاحبها دعني
وأثناء العمل على طريق الدعوة يدخل الشيطان ويوقع الخلاف بين العاملين وقد يتعوق أو يتعثر الإصلاح بينهم ،وتعتصر القلوب الصادقة ألما لهذه الحال... فمن غير الله يلجأ إليه ويطلب منه أن يعيذهم من نزغ الشيطان.. ويؤلف بين القلوب.. ويصلح ذات البين..!!.. المراجع: المدارج:ابن القيم. المناجاة:مصطفى مشهور بقلم الأستاذ حديبي المدني